باسيل في إطلاق يوم النبيذ اللبناني: قدرات أرضنا لا مثيل لها في العالم

Ghadi news

Wednesday, November 1, 2017

باسيل في إطلاق يوم النبيذ اللبناني: قدرات أرضنا لا مثيل لها في العالم

"غدي نيوز"

 

أطلقت وزارة الزراعة بالتعاون مع غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية في مطعم "لا تابل دالفرد" في الأشرفية، "يوم النبيذ اللبناني"، الذي سيقام الشهر المقبل في مدينتي سان فرانسيسكو ولوس انجلوس الأميركيتين، بمشاركة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وحضور: وزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري، وزير السياحة افيديس كيدانيان، الأمين العام لوزارة الخارجية هاني شميطلي، المدير العام لوزارة الزراعة لويس لحود، المدير العام لوزارة الاقتصاد عليا عباس، المدير العام لوزارة الطاقة والمياه اورور فغالي، رئيس جمعية الصناعيين فادي الجميل، رئيس غرفة التجارة اللبنانية - الأميركية سليم زعني، رئيس اتحاد الكرمة والنبيذ ظافر الشاوي ورئيس المعهد الوطني للكرمة والنبيذ كارلوس العظم الى جانب رؤساء وممثلي عدد من الشركات اللبنانية.

ورأى العظم أن النبيذ اللبناني "يتميز بنوعيته وخصوصيته في أهم المعارض والمسابقات العالمية"، لافتا إلى "السعي الدؤوب للكثير من مصانع النبيذ اللبنانية في الانتشار والتوسع".

أما الشاوي فرأى أن هذا الحدث يساهم في "تعزيز دور لبنان كمنتج مميز للنبيذ"، ملاحظا أن النبيذ اللبناني "أصبح يضاهي أحسن المنتجات من حيث الجودة ويرفع علم لبنان عالميا في أكثر من ثلاثين دولة".

ورأى أن "اختيار وزارة الزراعة لكاليفورنيا هذا العام هو دليل على إقتناع هذه الوزارة بأن النبيذ اللبناني يضاهي من حيث الجودة نبيذ Napa Valley وأن له مكانا أكيدا في هذه الولاية الأميركية الشهيرة". وأشار إلى أن "لبنان، بتربته ومناخه وتعاون وخبرة منتجي النبيذ فيه، يعتبر اليوم من أفضل الدول المنتجة من حيث الجودة رغم قلة الكمية المنتجة".

ووصف الجميل قطاع النبيذ بأنه "قطاع مميز له تاريخ عريق ضارب في القدم ومستقبل واعد". ورأى أن النبيذ اللبناني "كان سفير لبنان في الخارج، وربطه مع الاغتراب، واعطى صورة بهية عنه عندما بدأ يعرف في الاسواق العالمية". واعتبر أن "صناعة النبيذ تتطلب الالتزام بالنوعية عبر السنين والصبر، وتجسد ميزات الصناعة اللبنانية".

واعتبر الزعني أن "لبنان يفخر بنبيذه الذي استحوذ على الإعجاب في أنحاء العالم. ورأى أن "يوم النبيذ اللبناني" في كاليفورنيا "يسلط الأضواء على أحد جوانب النجاح اللبناني". وقال: "ان هذا الحدث يفتح أبواب السوق الأميركية أمام النبيذ اللبناني، ويتيح الوصول إلى الزبائن المحتملين، ويندرج بذلك ضمن الأهداف التي تعمل لتحقيقها غرفة التجارة الأميركية اللبنانية".

وتحدث لحود فقال: "إن إطلاق "يوم النبيذ اللبناني" في سان فرنسيسكو ولوس أنجلس "يشكل استكمالا لخطة تطوير قطاع النبيذ التي بدأتها وزارة الزراعة قبل خمس سنوات بدعم وتعاون مع القطاع الخاص في تجربة شكلت نموذجا يحتذى في تكامل هذين القطاعين لما فيه رفع مستوى الاقتصاد اللبناني ولابراز وجه لبنان الحضاري والثقافي".

وأشاد بـ"تضافر جهود جميع المعنيين في احتضان هذه الصناعة الوطنية والذي تجلى في محطات عدة حول العالم". وأشار إلى أن "الحدث اللبناني يحط هذه السنة في العاصمة العالمية للنبيذ"، معلنا أن "النبيذ اللبناني سيطوف في روسيا السنة للمقبلة".

ودعا "إلى حماية النبيذ اللبناني الذي يشكل ركنا أساسيا في الصناعات الغذائية"، مؤكدا أن "وزارة الزراعة ستبقى دوما خط الدفاع الاول عن الانتاج اللبناني".

ورأى أن "كل ما تحقق لم يكن ليتم لولا صدق النيات وتوافر الارادة الصادقة، بدءا من رأس الهرم"، مشيرا إلى أن "رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء ووزيري الزراعة والخارجية وفروا كل التسهيلات اللازمة للمتابعة في هذا الملف، وصولا الى فريق عمل الوزارة الذي لا يوفر جهدا في سبيل القطاعات الانتاجية، وذلك إلى جانب عمل مصانع النبيذ في احترام المواصفات وانتاج نبيذ ذي جودة عالية".

 

باسيل

 

وألقى باسيل كلمة قال فيها: "نحن ننتج9  ملايين قنينة وحسنا تصديرنا 15 بالمئة في السنوات الأربع الأخيرة، واستهلاكنا في الداخل تراجع من جراء منافسة النبيذ الأجنبي (...). في كل جولة لي في الخارج وآخرها في أميركا أطلب عندما أدعى إلى عشاء للجالية ألا أرى سوى النبيذ اللبناني على الطاولة. ويجب أن يعرف كل واحد منا أنه عندما يشتري قنينة نبيذ في الخارج فهو يساهم في زراعة لبنان وصناعته وتجارته وسياحته وثقافته واقتصاده.
ثمة ست وزارات معنية مباشرة بهذا المنتج. وهذا القطاع يحتاج إلى عناية من الدولة في أكثر من جانب، ويستحق، في ظل السياسة التي نعتمدها اليوم، أن نتفق في المجلس الاقتصادي الوزاري على مجموعة إجراءات سريعة ونرفعها إلى مجلس الوزراء، على أن تتضمن إجراءات تتعلق بتصدير النبيذ اللبناني، وأولها لناحية حماية إنتاجنا الوطني من النبيذ من دون الإخلال بالإتفاقات الدولية ومن دون أي اجراءت تمنع اللبنانيين من استهلاك أي منتج أجنبي، ولكن في نفسه يتم وضع رسوم الاستهلاك اللازمة على المنتج الأجنبي، وحمايته من الغش. ومن جهة أخرى لتسهيل كل الصادرات اللبنانية وتحديدا النبيذ وللكثير من الإعفاءات على ضريية الدخل وبكلفة التصدير وتسهيل التصدير وتسريعه وكل الاجراءات المتلازمة مع ذلك كي نكون حقيقة نساعد هذا القطاع".

وأشار الى أن "ثمة أسواقا كبيرة في العالم لم ندخل بعد إليها، كالصين وروسيا والبرازيل وأفريقيا، ونحن قادرون على الدخول إليها، ويجب من جانبنا أن نوقع اتفاقات من وزارة الاقتصاد، ونتمنى عليهم التسريع في اتفاقية ميركوسور وعلى لبنان أن يضغط باتجاهها حيث هناك 6 دول فيها 10 ملايين لبناني، لم نكن حتى اليوم قادرين على توقيع اتفاقية تجارة حرة معها، سواء أكانت شاملة أم انتقائية، فهذا الموضوع مطلوب منا نحن بذل جهد أكبر لملاحقته ولتوقيع هذه الاتفاقية. ونحن مستعدون لعقد مؤتمر للنبيذ تشارك فيه كل القطاعات المعنية لنخرج في النهاية بخريطة طريق لما يجب أن نقوم به وأن نذهب نحو التنفيذ".

وأكد أن "لدينا قدرة كبيرة جدا لكننا لا نستفيد منها كما يجب، منها مثلا المطاعم اللبنانية التي تفتح في الخارج. فطبيعي إذا على مستوى الديبلوماسية أن يقوم سفير في الخارج مرة في السنة حدثا للنبيذ اللبناني، مثلا في عيد الاستقلال أن يقدم على مائدته هذا المنتج، وأن تكون هدية وزارة الخارجية علبة نبيذ لبناني. هناك ما يجب أن يكون من يومياتنا، موضوع النبيذ اللبناني واستهلاكه هو هاجسنا الأساسي لأن ذلك سيكون ميزة كبيرة في اقتصادنا، ومنه يستطيع لبنان، في مجالات كثيرة أخرى، أن يطور في الصناعات الغذائية. فميزة النبيذ عن غيره هو كيانيته من جهة وفرادته من جهة أخرى، ولذلك يستطيع أن يحمل اسم لبنان إلى البعيد. ولذلك فإن لقاءنا حول النبيذ اللبناني هو دائما لقاء فرح ونقول "بتحب لبنان إشرب نبيذه".

 

البرنامج

 

يذكر أن سان فرنسيسكو ستكون المحطة الأولى يوم الخميس 16 تشرين الثاني (نوفمبر)، حيث يقام "اليوم اللبناني للنبيذ" في موقع تاريخي هوMerchants Exchange Club الذي يقع في شارع ليدسدورف ضمن الحي المالي في المدينة. وفي البرنامج محاضرة ظهرا تلقيها خبيرة النبيذ المعروفة جين ريلي  Jean Reilly، ثم جولة تذوق في المعرض يلتقي خلالها الضيوف صانعي النبيذ اللبنانيين وممثلي الحكومة اللبنانية. وتقام محاضرة ثانية بعد الظهر.

أما في لوس أنجلس، فيقام "يوم النبيذ اللبناني" يوم الإثنين 20 تشرين الثاني (نوفمبر) في فندق "بيفرلي هيلتون" في جادة ويلشاير في بيفرلي هيل، ويتضمن برنامجه جولة تذوق تشكل فرصة للتعريف بالنبيذ اللبناني واقناع التجار الأميركيين بأنه سيحقق نجاحا في السوق الأميركية. ويقيم القنصل اللبناني جوني ابراهيم في الفندق حفل استقبال بمناسبة عيد الإستقلال.

وتجدر الإشارة إلى أن "يوم النبيذ اللبناني" أقيم للمرة الأولى في باريس، ثم في برلين في أيار (مايو) 2014 وبعدها في نيويورك عام 2016.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن