ما سر الهيكل الخفي داخل هرم خوفو؟... لغز جديد يحير العلماء

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Friday, November 3, 2017

ما سر الهيكل الخفي داخل هرم خوفو؟... لغز جديد يحير العلماء

"غدي نيوز" – إيليسيا عبود -

 

في خطوة متقدمة، ومن أجل إماطة اللثام عن ما يزال خفيا حيال الأهرامات و"سر" بنائها، اكتشف علماء آثار يستخدمون طريقة مسح تعتمد على الأشعة الكونية هيكلا داخليا كبيرا وغامضا في آخر أعجوبة باقية من عجائب الدنيا السبع، وهي الهرم الأكبر في الجيزة على مشارف القاهرة في جمهورية مصر العربية.

وأعلن الباحثون عن الكشف الجديد يوم الخميس 2 تشرين الثاني (نوفمبر)، لكنهم لا يعرفون الغرض من هذا الهيكل الذي يسمونه "الفراغ" أو "التجويف" داخل الهرم الأكبر، الذي بني كقبر ضخم حوالي عام 2560 قبل الميلاد، كما لا يعرفون محتويات هذا التجويف أو أبعاده.

 

"البهو الكبير"

 

وللكشف عن الهرم من الداخل استخدم العلماء أسلوب تصوير يسمى "التصوير المقطعي للميونات"، وهو أسلوب مسح يقتفي آثار الجسيمات التي تقصف الأرض بسرعة تقترب من سرعة الضوء وتخترق عمق الأجسام الصلبة.

وقال العلماء إن طول الهيكل الداخلي المكتشف حديثا يبلغ مئة قدم على الأقل (حوالي 30 مترا)، ويقع فوق رواق يبلغ طوله نحو 155 قدما (47 مترا) يسمى "البهو الكبير"، وهو واحد من عدة ممرات وغرف موجودة داخل الهرم الضخم.

وقال الباحثون إن الكشف الجديد يمثل أول هيكل داخلي كبير يتم العثور عليه في الهرم الأكبر منذ القرن التاسع عشر.

وقال مهدي طيوبي رئيس "معهد الحفاظ على التراث والابتكار" في فرنسا وأحد مؤسسيه وأحد المشرفين على الدراسة المنشورة في دورية "نيتشر" Nature: "ما نحن متأكدون منه أن هذا التجويف الكبير موجود وأنه مثير للدهشة... وأن أي نظرية من أي نوع لم تتوقع وجوده في حدود ما أعلم".

وقال هاني هلال من جامعة القاهرة وفق ما ذكرت وكالة "رويترز"، نقلا عن المصدر عينه: "نحن نطرح السؤال على (علماء المصريات) Egyptologists وعلماء الآثار: ماذا يمكن أن يكون هذا؟".

 

المزيد من الدراسات

 

والهرم الأكبر الذي يقف شامخا، وإلى جواره هرمان آخران كبيران، إنجاز عملاق يمتاز ببساطة الجمال وضخامة الحجم. وهو رمز لواحدة من الحضارات العظيمة في العصور القديمة، ويبلغ ارتفاعه 479 قدما (أي نحو 146 مترا)، وهو أيضا أطول هيكل بناه البشر قبل بناء برج إيفل في باريس عام 1889،ويقوم على قاعدة يبلغ طول كل ضلع منها 754 قدما (230 مترا)، وقد بني الهرم الأكبر في عهد الفرعون خوفو.

وجاء هذا الكشف الجديد في إطار مشروع لمسح الأهرام، بالاعتماد على وسائل التصوير غير الغازية في فحص الهيكل الداخلي للأهرام التي بنيت في فترة الدولة القديمة وفهم طريقة بنائها. وقال هلال "لا نقوم بهذه المهمة للكشف عن تجاويف خفية".

وتنشأ جسيمات "الميونات" من التفاعلات بين الأشعة الكونية الآتية من الفضاء وذرات الغلاف الجوي العلوي للأرض. ويمكن أن تتوغل الجسيمات لمئات الأمتار داخل الصخور قبل امتصاصها.

ووضع أجهزة رصد داخل هرم يمكن أن يبين التجاويف داخل هيكل صلب، إلا أن هذا الاكتشاف ينتظر المزيد من الدراسات والأبحاث لمعرفة طبيعته والهدف من اعتماده من ضمن عملية البناء.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن