"غدي نيوز" – قسم التكنولوجيا والعلوم -

عند الحديث عن العيش تحت الماء، أول ما يتبادر إلى أذهاننا صور حوريات البحر، أي أن الأمر يأخذنا إلى الحكايات والأساطير القديمة، لكن أحد الخبراء، وبحسب الموقع الرسمي لصحيفة "الدايلي ميل" البريطانية، توقع أن يصبح العيش تحت الماء واقعا حقيقيا في المستقبل.

ويعتقد سيمون إيفيتس Simon Evetts، خبير العمليات الفضائية في Blue Abyss، أكبر منشأة أبحاث للبحار العميقة والفضاء في العالم، أن العلماء قد يكونوا قادرين على توجيه التطور التكنولوجي نحو تمكين البشر من قدرات عظمى.

الإنسان 2.0

وفي حديثه خلال مؤتمر علمي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة البرتغالية لشبونة، قال إيفيتس أنه من خلال إجراء تعديلات صحيحة، يمكننا "رؤية جزء من المجتمع يتحول للعيش في المحيطات مستقبلا".

وتركز أبحاث إيفيتس حاليا على كيفية تعديل أجسام رواد الفضاء من أجل الرحلات إلى الفضاء، لكنه يعتقد من جهة ثانية، أن هذا البحث يمكن أن يتوصل إلى كيفية تحسين حياة البشر مستقبلا.

وفي هذا السياق، يطمح إيفيتس من خلال المشروع الذي كان محل نقاش خلال المؤتمر والذي يسمى "الإنسان 2.0" humans 2.0، إلى تمكين البشر من العيش في المحيطات والبحار.

ورأى أنه من خلال إجراء بعض التعديلات الوراثية التي "ربما من خلالها سينتهي بنا الأمر مع تجاويف كبيرة داخل الصدر ويكون لدينا مجموعة من الخياشيم الداخلية"، وفقا للمصدر عينه.

تعديلات على الدماغ البشري

ولم يكن إيفيتس الوحيد الذي يطمح لمثل هذه التعديلات الغريبة، حيث تحدث بريان جونسون Bryan Johnson، مؤسس شركة "كرمل" Kernel، وهي شركة ناشئة متخصصة في مجال تطوير رقائق الدماغ، بشأن هذه الأفكار خلال المؤتمر ذاته، قائلا إنه يتوقع في غضون 15 إلى 20 عاما، أن يكون هناك مجموعة قوية من الأدوات الجاهزة للاستخدام بما فيه الكفاية لاجراء تعديلات على الدماغ البشري، من أجل الوصول إلى هذه الطموحات الخارقة.

ومن خلال التكنولوجيا الحديثة سيصبح بالإمكان الحصول على ذاكرة مثالية وإمكانية حذف بعض الذكريات وزيادة معدل التعلم وغيرها من الميزات، وذلك عن طريق رقائق يتم تصميمها بطريقة تسهل دمجها في الدماغ.

للاطلاع على الموضوع كاملا وبنصه الانكليزي من "الدايلي ميل"، إليكم هذا الرابط:

http://www.dailymail.co.uk/sciencetech/article-5069833/Humans-2-0-live-underwater-cities.html