دراسة: الإناث يجدن صعوبة أكثر في الإقلاع عن التدخين والسبب؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, November 13, 2017

دراسة: الإناث يجدن صعوبة أكثر في الإقلاع عن التدخين والسبب؟

خاص "غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -

 

       بينت الدراسات أن التبغ والتدخين يؤثر على الجنسين ويؤدي إلى أمراض كثيرة وعواقب وخيمة، ووفاة بين خمس في الولايات المتحدة يرجع سببها إلى التدخين، وفقا لـ "مراكز السيطرة والوقاية من الأمراض الأميركية" Centers for Disease Control and Prevention، إلا أن دراسة حديثة نشرت في مجلة Chemical Research in Toxicology أكدت أن الإناث يجدن صعوبة أكثر في الإقلاع عن هذه العادة السيئة مقارنة بالرجال، بسبب تأثير النيكوتين على الصلة العصبية بين الدماغ والأمعاء لدى الأنثى بشكل مختلف عن الذكر  فضلا عن علاقة نوع من البكتيريا في هذا التأثير المرضي.

 

الدماغ الثاني

 

       والعلاقة بين الدماغ والأمعاء شهدت الكثير من الدراسات فضلا عن كتب تناولت هذا المجال، حتى أن هناك من يعتبر الجهاز الهضمي "الدماغ الثاني" Second Brain في الجسم، فضلا عن دراسات حول "العصب المبهم" Vagus nerve، وقد أظهرت الأبحاث السابقة أن النيكوتين والجهاز العصبي يتفاعلان، وأكدت دراسات أن التدخين يساهم ما بعدد من الآثار بما في ذلك إطلاق مادة الدوبامين Dopamine الكيميائية الهامة التي لها وظائف عدة منها ما يساهم بالشعور بالسعادة لدى الإنسان، وبينت الأبحاث أيضا أن آثار النيكوتين تعتمد على نوع الجنس، ولكي نفهم تماما السبب في ذلك، أراد البروفسور المساعد كون لو Kun Lu وزملاؤه في قسم "علوم وهندسة البيئة" Department of Environmental Sciences and Engineering من جامعة "شمال كارولاينا وشابل هل" The University of North Carolina at Chapel Hill

استكشاف الكيفية التي يؤثر بها النيكوتين على الميكروبات المجهرية للذكور والإناث، وبينت هذه الدراسة أن تأثير النيكوتين يتعدى تكوين وكمية وأنواع البكتيريا التي تستوطن الجهاز الهضمي والتي لها أهمية كبرى في حالة المرض والصحة، إلى استقلاب المواد في الجهاز الهضمي خصوصا الإختلاف الجندري في حالة الإناث مقارنة مع الذكور.

 

 

التجربة

 

       وقام الفريق العلمي الذي يترأسه لو بتجربة لمدة 13 أسبوعا قاموا خلالها بتزويد المياه المحتوية على النيكوتين إلى الفئران، وأظهر تحليل عينات البراز للحيوانات اختلافات كبيرة في تكوين الميكروبات بين الفئران الذكور والإناث، كما لوحظ تغيير مستويات المركبات الكيميائية والجينات البكتيرية المرتبطة بالجهاز العصبي، ووزن الجسم بطرق مختلفة بين الفئران الذكور والإناث.

       وعلى سبيل المثال، كانت الفئران المعرضة للنيكوتين، خصوصا الذكور، لديها تركيزات أقل في بعض الأحماض الأمينية مثل الغلايسين Glycine، سيرين Serine، وحمض الأسبارتيك Aspartic acid، والتي يمكن أن تضعف تأثير الادمان على النيكوتين، وبالإضافة إلى ذلك، فإن الفئران الإناث المعالجة بالنيكوتين قد انخفضت لديها كميات من بكتيريا "كريستنسنيلاسي" Christensenella، في حين أن الفئران الذكور المعالجة قد زادت مستويات هذا النوع من البكتيريا، والتي ترتبط مع انخفاض مؤشر كتلة الجسم Body mass index، كما وجدوا أن استجابة الإجهاد التأكسدي وجينات إصلاح الحمض النووي على وجه التحديد في الميكروبيوم (التكوين البكتيري للجهاز الهضمي) المعالج بالنيكوتين لدى الذكور أفضل من الإناث، فضلا عن وجود  ناقلات عصبية متعددة معدلة في براز الفئران الإناث مقارنة بالذكور، مثل الغلوتامات Glutamate، غابا GABA والغلايسين Glycine (وهو حامض أميني فضلا عن كونه ناقل عصبي)، كما تم تغيير أيض بعض الناقلات العصبية neuroactive metabolites، بما في ذلك الحامض الأميني ليوسين Leucine وحمض اليوريك Uric Acid، وأشار الفريق العلمي إلى أن هذه الدراسة تدل على تأثير النيكوتين على وظيفة الجينات البكتيرية وتكوين ميكروبيوم الجهاز الهضمي إعتمادا على الجنس.

       وأشار الفريق إلى أن الجهود المستقبلية، ستركز على استكشاف العلاقة بين التفاعلات بين النيكوتين والأمعاء والدماغ nicotine-gut-brain interactions على المستوى الجزيئي molecular level، لفهم أكبر لمسارات التواصل المعنية، خصوصا وأن الطريقة التي يؤثر فيها النيكوتين بهذا المجال ليست ثمة معلومات وأبحاث مؤكدة حولها.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن