"غدي نيوز"

  على الرغم من تراجع الجليد في منطقة القطب الشمالي "أركتيك"، بيَّــنت دراسة مؤسسة المسح البريطاني أنتاركتيك ووكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ازدياده في منطقة أنتاركتيك في القطب الجنوبي، عازية السبب الأساسي إلى حركة الرياح.
وأظهرت الدراسة أن الجليد في منطقة الأركتيك في الصيف بلغ حداً أدنى هو 3.41 مليون كيلومتر مربع، أي بنسبة أدنى بنحو 50 بالمئة من المعدل المسجل عام 1979. غير أن الدراسة أظهرت أن نسبة الجليد في أنتاركتيك قد ازدادت خلال المدة عينها ولكن بشكل بطيء جداً، يساوي حوالي خمس الانخفاض المسجل في الأركتيك.
وعزا الباحثون ظاهرة زياد الغطاء الجليدي في أنتاركتيك إلى حركة الرياح. فالرياح الشمالية تؤدي الى نقل كميات من الجليد وبالتالي زيادة الغطاء الجليدي. وبما أن الأركتيك محاط بالبرّ، لا تسبب حركة الرياح المرتبطة بالتغير المناخي في إحداث تغيير في الحجم أو توسع الغطاء الجليدي مثلما فعلت بأنتاركتيك غير المحاط بالبرّ ليحدّ من توسعه، لذلك فان الرياح التي تهب فوق القارة الباردة، تنقل معها أجزاءً من الجليد إلى مناطق أوسع.