بركان بالي قد يحول خريطة التغير المناخي العالمي

Ghadi news

Friday, December 1, 2017

بركان بالي قد يحول خريطة التغير المناخي العالمي

"غدي نيوز"

 

أشارت "وكالة الأنباء القطرية" (قنا) إلى أن علماء في مجال المناخ حذروا من أن ثوران بركان "جبل أغونغ" في جزيرة بالي الإندونيسية قد يؤثر على العالم بأكمله ويحول خريطة التغير المناخي العالمي.

وقال العلماء، في تقرير نشرته الخميس صحيفة "ديلي إكسبرس" البريطانية، إن ثوران بركان بالي من المحتمل أن يدخل كوكب الأرض في موجة برد تستمر لأكثر من خمس سنوات، ونتيجة لذلك سيحدث انعكاس في حالة احتباس حراري ينتج عنه انخفاض درجات الحرارة بدلا من زيادتها المتوقعة.  

ومن المعروف لدى علماء المناخ منذ فترة طويلة أن الثوران البركاني يمكن أن يعكس مناخ الكوكب لأشهر متتالية، حيث تنتشر ملايين الغازات والجسيمات الأخرى الخارجة من البركان في الغلاف الجوي، لكن حجم التغيير نفسه يعتمد على ما ينبعث من البركان.

وتؤدي الانفجارات البركانية إلى الظروف المثالية لحدوث تغير حقيقي في درجة حرارة الأرض.

وقال كريس كولوس، عالم المناخ بوكالة "ناسا"، إنه لكي يحدث تأثير ملحوظ على المناخ، يجب أن يكون هناك ثوران بركاني شديد بما فيه الكفاية لإدخال بعض المواد في الطبقة العليا من الغلاف الجوي، وانبعاث غني للكبريت حيث يتحول ثاني أوكسيد الكبريت إلى هباء كبريتي، وهو ما يهم من الناحية الإشعاعية.

وأضاف كولوس أنه إذا حدثت هذه الظروف، يؤدي الثوران البركاني إلى تبريد الطبقة السفلى من الغلاف الجوي ورفع حرارة الطبقة العليا من الغلاف الجوي، ويؤدي تعارض كلا النمطين المقترنين إلى زيادة ثاني أكسيد الكربون، لكن كليهما يستمر لفترة قصيرة من الزمن تقدر ببضع سنوات.   

وأوضح "لكي تحدث البراكين تغيرًا في المناخ، سنحتاج إلى إطلاق كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكبريت وعمود مرتفع بما فيه الكفاية لإدخال ثاني أوكسيد الكبريت هذا إلى الطبقة العليا من الغلاف الجوي".

وأشار إلى أن جزيئات ثاني أوكسيد الكبريت لها أحجام مماثلة للطول الموجي المرئي وهي تشتت بقوة أشعة الشمس الواردة، الأمر الذي سيؤدي إلى تبريد حرارة الكوكب.

وكان بركان "جبل أغونغ" قد ثار في عام 1963، وبلغت انبعاثاته مسافة 16 ميلا (ما يعادل 26 كيلو مترا) فوق مستوى البحر، وقد أدى هذا الانفجار العنيف للبركان إلى مقتل نحو 1110 أشخاص.  

وذكر العالم كولوس أن الثوران البركاني لعام 1963 لم يكن استثنائيا في حجم الرماد الذي أنتجه، لكن حجم الكبريت الذي انبعث منه كان فريدًا من نوعه إلى حد ما. 

ومن جهتهم يقول خبراء إن سلوك بركان جبل أغونغ الحالي يطابق تراكم الانفجار الذي حدث في عام 1963، مرجحين أن تنبعث منه كمية مشابهة من ثاني أوكسيد الكبريت في الغلاف الجوي. 

وأدى الانفجار السابق في بركان جبل أغونغ إلى انخفاض درجات الحرارة العالمية بنسبة 0.2 درجة مئوية لمدة عام، لكن الخبراء يعتقدون أن نشاط البركان الحالي قد يؤدي لخفض درجات الحرارة العالمية لنحو عامين، ثم تبدأ درجات الحرارة في التعافي تدريجيا حتى تصل لطبيعتها بالكامل بحلول عام 2023.   

ومن جانبه قال زيك هاوسفازر الباحث في مجال المناخ، إن هذه التوقعات التي تستند الى علاقة تاريخية بين الثورات البركانية ودرجة الحرارة، ترجح أن حدوث ثوران في بركان "جبل أغونغ" سيؤدي الى انخفاض درجات الحرارة العالمية بين 0.1 إلى 0.2 درجة مئوية، خلال الفترة من 2018 إلى 2020".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن