بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

حفاظا على البيئة.. قهوة من بذور التمر والجوافة

درجة حرارة المحيطات تثير قلق العلماء.. الآثار مدمرة

للعام الثاني على التوالي.. كاليفورنيا بدون سمك السلمون

إكليل الجبل.. يحمي من هذه الأمراض

علماء: السردين والرنجة قد تنقذ حياة الآلاف سنويا حول العالم بحلول 2050

طالبة سعودية تبتكر علاج القلب بـ "الخلايا الجذعية"

Ghadi news

Wednesday, December 6, 2017

طالبة سعودية تبتكر علاج القلب بـ "الخلايا الجذعية"

"غدي نيوز"

 

أحرزت مبتعثة سعودية لدراسة الدكتوراه المركز الأول في العلاج بالخلايا الجذعية لأمراض القلب، من جامعة أوكسفورد البريطانية، على مستوى العالم، بحسب تقويمQS للجامعات في العام 2017.

ويتمحور مجال بحث ريتا العنيزان حول علاج أمراض القلب باستخدام الخلايا الجذعية، وبحسب إفادتها، فإن خيارات العلاج الحالية تخفف الأعراض فقط ولا تعوض فقدان الأنسجة العضلية نتيجة الإصابة بنوبة قلبية، مؤكدة أن العلاج بزرع الخلايا الجذعية يوفر بديلاً واعداً، إذ إنها قادرة على التحول إلى خلايا عضلية قلبية، واستبدال الأنسجة الميتة في القلب.

وأشارت في حديثها مع "الحياة" اللندنية إلى أنه على رغم ذلك فهناك معضلات في طريق العلاج بالخلايا الجذعية، مثل عدم نجاة غالبية الخلايا المزروعة، ما يحد من منفعتها، "وفي مشروعي البحثي لمرحلة الدكتوراه نعمل على زيادة مقاومة الخلايا الجذعية للموت عند زرعها في المناطق المتضررة من القلب، وبذلك نحصل على تجديد أكبر للأنسجة القلبية، وتحسن أكبر في ضخ القلب للدم".

واعتبرت أنه "في حال نجاح هذه البحوث فسيكون فتحاً علمياً كبيراً، إذ سيساعد في تفادي تطور النوبة القلبية إلى فشل القلب، وبالتالي الحد من الوفيات الناتجة منه، ذلك أن نوبات القلب الأكثر انتشاراً في العالم، ومع ذلك لا تحظى بمثل الاهتمام الذي تحظى به أمراض أخرى مثل السرطان، باستثناء عمليات زرع القلب".

كانت تعتزم طالبة الدكتوراه ريتا العنيزان المبتعثة من مستشفى الملك فيصل التخصصي، دراسة الطب، إلا أنها فضلت تحويل وجهتها إلى البحوث في مجال الخلايا الجذعية والطب التجديدي "بعد أن جذبتني مراحل تطور الجنين وإسهام الخلايا الجذعية في نمو الأعضاء، أثناء الدراسة"، التي أصبحت لها نبراساً وطريقاً لتحقيق طموحها، وصياغة أبجديات التعلم من هذه العمليات الطبيعية، والاستفادة منها في معالجة وتجديد الأنسجة بعد النوبات القلبية، أو أي مرض يحصل فيه تلف للأنسجة، مثل الزهايمر وغيره.

وعن دور العادات الغذائية في هذا الجانب، أكدت العنيزان أن العادات الغذائية الصحية تقلل من نسبة تطور أمراض القلب والسكر والضغط، التي تتسبب في أمراض القلب، وتنصح المؤسسة البريطانية لصحة القلب بتناول خمس حصص من الفواكه والخضراوات يومياً، والتقليل من البروتين الحيواني والدهون، بمثابة سبيل للوقاية من أمراض القلب والسرطان.

ولفتت العنيزان إلى أنه على رغم أهمية ممارسة الرياضة باستمرار، وتناول الغذاء الصحي، اللذين يساعدان في شكل كبير في الوقاية، وإطالة متوسط الأعمار للأفراد، فإن هناك دراسات علمية كثيرة تشير إلى ارتباط أمراض القلب والسكر بعوامل وراثية، مشددة على ضرورة إجراء الفحوص الدورية، وخصوصاً لمن يعانون من مشكلات صحية.

أما زيادة أمراض القلب عند الرجل أكثر من النساء، فقالت الباحثة هناك دراسات تشير إلى أن هرمون "الإستروجين" المرتفع عند النساء يحمي من انسداد شرايين القلب، وبالتالي يقلل من نسبة حصول النوبات القلبية عند النساء.

ولأن مجالات الأبحاث واسعة، والعلم كل يوم يأتي بجديد، تؤكد ريتا أن مستقبل الخلايا الجذعية ذو نطاق كبير ومشرق في علاج كثير من الأمراض، مثلاً في مشروع لندن لعلاج العمى بمستشفى مورفيلدز استخدمت الخلايا الجذعية لعلاج إحدى الحالات، وتوصلت التجارب السريرية إلى نتائج إيجابية واعدة، وهناك تجارب سريرية واعدة لعلاج أمراض أخرى، من ضمنها نوبات القلب والسكر، لكن بسبب الزخم الإعلامي في شأن الخلايا الجذعية أصبح هناك ترويج لعلاجات لا تعتمد على أدلة علمية قوية، مثل مستحضرات التجميل التي تدعي إزالة التجاعيد باستخدام الخلايا الجذعية.

وتطمح باحثة الدكتوراه، بعد التخرج، إلى مواصلة بحوثها في مجال الخلايا الجذعية والطب التجديدي، والإسهام في تطوير البحث العلمي في السعودية، وقالت إنها محظوظة لوجود عائلة داعمة حولها، لكن كثيراً من الفتيات لا يحظين بمثل ذلك الدعم "لذلك ما أتمنى تغييره في مجتمعنا هو إزالة العوائق أمام الفتيات، وأن يساعدهن المجتمع في تحقيق طموحاتهن، سواء أكانت في العلوم أم الموسيقى أم أي مجال آخر".

يشار إلى أن ريتا العنيزان حاصلة على ماجستير في علوم الأجنة من جامعة أوكسفورد بامتياز مع مرتبة الشرف، وبكالوريوس علم الأحياء التطورية من جامعة لندن بامتياز مع مرتبة الشرف، وتم تكريمها من عميد الجامعة على التحصيل العلمي، في حين قدمت بحثها الأخير على شكل ملصق علمي في مؤتمرات عدة في بريطانيا وإيطاليا وأميركا، وفقا لـ "الحياة" اللندنية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن