"غدي نيوز"

بدعم من الحكومة اللبنانية، أطلقت منظمة الأغذية والزراعة لأمم المتحدة (الفاو) اليوم الإثنين الجلسة الثالثة والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى. وافتتح الجلسة وزير الزراعة اللبناني غازي زعيتر، ومساعد المدير العام لمنظمة الفاو لشؤون الغابات هيروتو ميتسوغي.

واشتملت مراسم الافتتاح على نظرة عامة على قطاع الغابات في لبنان قدمها مدير التنمية الريفية والثروات الطبيعية في وزارة الزراعة اللبنانية شادي مهنا، إضافة إلى كلمة ترحيبية ألقاها رئيس الجلسة الثانية والعشرين لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى، المنتهية ولايته عبدالقادر يطو.

في كلمته، سلّط ميتسوغي الضوء على أهمية الغابات والمراعي في توفير السلع والخدمات الضرورية للبشرية وسلامة البيئة. وقد أولى أهمية كبيرة للنظم الإيكولوجية للأراضي الجافة التي تسود منطقة الشرق الأدنى، مشيراً إلى أنها "محورية في معالجة تدهور الأراضي والتصحر والتخفيف من آثار تغير المناخ وتعزيز القدرة التكيفية للشعوب ونظمها الإيكولوجية الزراعية".

وبدوره أكد الوزير زعيتر أن "اجتماع هيئة الغابات والمراعي للشرق الأدنى في دورته الثالثة والعشرين في لبنان اليوم هو اكبر دليل على الاهمية التي توليها الدول الاعضاء ومراكز ابحاثها في وضع أسس وسياسات عملية تصب في صالح استدامة النظم الايكولوجية على كوكبنا". واضاف: "كلنا ثقة ان تبادل الخبرات والتنسيق بين صانعي القرار والأخصائيين على مدى الايام الاربعة القادمة ستستكمل ما تم انجازه سابقا في صيانة وحماية النظم البيئية".

وهذا العام، يسعى رؤساء هيئات الغابات والمراعي في جميع أنحاء الشرق الأدنى وشمال أفريقيا إلى تسليط الضوء على أهمية الغابات والمراعي لسبل عيش ملايين سكان المناطق الريفية، وكذلك للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والحماية البيئية في المنطقة.

وسيناقش المشاركون في الجلسة نتائج العديد من السياسات العالمية المتعلقة بالهيئة ومن بينها أهداف التنمية المستدامة، ومؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي (كوب 22)، وخطة الأمم المتحدة الاستراتيجية للغابات، ونتائج الجلسة 12 لمنتدى الأمم المتحدة المعني بالغابات.

وستسعى الهيئة هذا العام إلى إيجاد سبل لتمويل المشاريع المتعلقة بتغير المناخ، واستكشاف الخطوات التي من شأنها أن تضع الغابات والمراعي في قلب النقاش الوطني حول تطبيق أهداف التنمية المستدامة وتحقيق التعهدات المحددة وطنياً بموجب اتفاق باريس.

إضافة إلى ذلك ستشمل المناقشات التحديات أمام تحقيق إدارة مستدامة للمراعي بما فيها تضاؤل الموارد وسط زيادة أعداد السكان والضغوط الطبيعية. كما ستتصدر أجندة المناقشات الحاجة المتزايدة إلى السلع والخدمات التي توفرها المراعي.

أنشئت هيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى في مؤتمر الفاو عام 1953 لتوفير منتدى إقليمي حول الغابات والقطاعات ذات الصلة، وتعزيز التعاون والتعارف، ولكي تكون آلية تعاون إقليمي حول الغابات والقضايا الحرجية. ويجتمع كبار المسؤولين في منطقة الشرق الأدنى ومن بينهم وزراء الزراعة والغابات، ورؤساء الهيئات الوطنية للغابات والمراعي، وممثلون من مؤسسات حرجية دولية وإقليمية، في جلسات لهيئة الغابات والمراعي في الشرق الأدنى التي تعقد مرة كل عامين لمناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالغابات.

وعقدت الجلسة هذا العام في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث التقت جميع الأطراف المعنية لمناقشة قضايا الغابات والمراعي في المنطقة ومعالجة التحديات المشتركة، وتبادل المعلومات والخبرات حول أفضل الممارسات والابتكارات.