بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

تغير المناخ والتلوث يهددان قطاع تربية النحل في لبنان!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, December 23, 2017

تغير المناخ والتلوث يهددان قطاع تربية النحل في لبنان!

"غدي نيوز" – قسم البيئة والتنوع البيولوجي

 

هل ما يشهده قطاع النحل في لبنان من تراجع مرتبط بظاهرة اختفاء الخلايا التي اجتاجت العالم عام 2006 وبانتشار الأمراض؟ ولماذا لم يرتقِ الاهتمام الرسمي إلى مستوى المخاطر المحدقة ليكون لبنان جزءاً من الأبحاث والدراسات العالمية في رصد بعض الظواهر ومحاولة تفسيرها في محاولة للتصدي لنتائجها الكارثية ليس على قطاع النحل فحسب، وإنما على مستوى ما يمثل النحل من أهمية على وجود الانسان إذ يؤكد العلماء أن نهاية النحل تعني نهاية تلقيح النبات ما يعني فقدان مصادر الغذاء؟

أسئلة تفترض تحديد آليات علمية للمواجهة، وتفعيل التعاون بين الوزارات المعنية ومراكز الابحاث والعاملين في قطاع تربية النحل.

 

وكالة أنباء الصين الجديدة

 

       وفي هذا السياق، أعدت "وكالة أنباء الصين الجديدة" (شينخوا) تحقيقا عن واقع قطاع النحل في لبنان، وهو يندرج في سياق تحقيقات مماثلة أعدها موقعنا ghadinews.net خلال السنوات العشر الماضية، وللفائدة نعرض التحقيق كما أورته (شينخوا):

وسط سهول زراعية تزدهر ببساتين الحمضيات عند الطرف الشرقي لمدينة صور في جنوب لبنان، يجتهد النحال سامر فاعور لتخليص خلايا قفرانه من العسل التي أنتجها النحل على مدار نصف عام.

وينقل فاعور الخلايا إلى مصنع صغير استحدثه في منزله ليعمل من خلاله على تصفية العسل، وتعليبه في صفائح خاصة من مادة "الستينليس ستيل" او في أوعية زجاجية سعة كيلوغرام واحد تسهيلا لطرحها للبيع في الأسواق اللبنانية.

ويقول فاعور لوكالة أنباء (شينخوا): "النحالون في لبنان انجزوا منذ فترة جني العسل من مناحلهم وقفرانهم المنتشرة في مختلف الأراضي الزراعية المشجرة أو السهول حيث تنبت الأعشاب الزهرية"، موضحا أن موسم الجني الصيفي ينجز عادة في نهاية شهر تشرين الأول (أكتوبر) وهو الموسم الثاني لجمع العسل الذي يسبقه عادة جني الموسم الربيعي.

 

الإنتاج السنوي ألفي طن

 

ويشير كبير منتجي العسل في البقاع اللبناني سعد حمدان إلى أن "كل خلية نحل تحتاج إلى مساحة متر مربع من الأرض وإلى ضرورة أن تكون المناحل بعيدة عن الأحياء السكنية، حتى لا تتسبب لسعات النحل بمضايقات للسكان."

ويضيف حمدان أن لديه "حوالي 550 خلية نحل"، وإنه بدأ العمل في "تربية النحل وإنتاج العسل منذ نحو 30 عاما"، بعدما ورث هذه المهنة عن والده الذي ترك له معملا متخصصا بإنتاج ملكات النحل وانتاج الشمع لزوم قفران النحل وفرز العسل كان استورد معظم معداته من الصين.

ويوضح حمدان بحسب احصائيات تعاونيات النحالين في لبنان أن "في لبنان حوالي 6500 نحال يملكون بحدود 300 الف خلية يتجاوز انتاجها السنوي الفي طن، لكن هذه الكمية إلى تراجع لعدة اسباب منها تغير المناخ وتلوث الهواء ورش مبيدات الاعشاب وامراض متعددة تضرب النحل، فضلا عن تراجع المساحات المزروعة بفعل الحرائق التي تضرب الغابات سنويا".

 

تراجع خطير

 

ويؤكد النحال فاعور أن انتاج العسل في تراجع خطير بحيث تقلص خلال الاعوام القليلة الماضية بنسبة 25 إلى 40 بالمئة بسبب تغير المناخ الذي يقلص كمية فرز النحلة العاملة.

ويضيف أن المعدل الوسطي للقفير يقدر بين 18 و 22 كيلو غراما، والتراجع في الانتاج يتراوح بين 8 و 12 كيلوغراما مما انعكس سلبا على النحالين وأوقعهم في خسائر مادية.

 

استيراد النحل الأجنبي

 

أما رئيس التعاونية العامة للعناية بالنحل جميل ثابت، فيرد جانبا من تراجع قطاع النحل إلى استيراد النحل الأجنبي ومنه المصري والإيطالي إلى لبنان، علما أن لبنان يتميز بنحلته المحلية.

ويضيف ثابت أن "عملية التزاوج بين النحل البلدي والأجنبي أدت إلى نوع جديد من النحل الهجين الذي لم يستطع التأقلم مع مناخ بلدنا وطبيعته مما رفع من نسبة نفوق النحل الذي تأثر سلبا بهذا التزاوج".

بدوره، يشير الناشط البيئي أمير حمرا إلى أن النحل من المؤشرات البيئية المهمة التي قد يؤدي اختفاؤها إلى انقراض البشرية على المدى الطويل، لأن اختفاء النحل يعني أن البيئة لم تعد صالحة للعيش فيها.

ويشدد على أهمية وجود النحل في زيادة نسبة الإنتاج الزراعي نتيجة عملية تلقيح الزهور التي تتولاها النحلة، فضلا عن التنوع في الإنتاج الذي تؤمنه هذه الحشرة نتيجة تنقلها بين أنواع مختلفة من الأشجار.

 

مكافحة الأمراض

 

ويشدد على ضرورة إنقاذ قطاع المناحل عبر إجراءات عدة بينها قيام الدولة بتوزيع الأدوية لمكافحة الأمراض التي تصيب النحل، وتدريب النحالين على معالجة هذه الأمراض، إضافة إلى إنشاء محطة لتربية ملكات مؤصلة.

ويصاب النحل بفيروسات وبكتيريا وفطريات، يمكن أن يتماثل للشفاء منها اذا لم يواجه مشكلات في الذاكرة، بعد أن ينشط جهاز المناعة لمقاومة الفيروسات والطفيليات.

يذكر أن عسل النحل يعتبر من المتممات الغذائية المهمة لجسم الانسان ويوصف لمعالجة العديد من الأمراض ويبلغ سعر كيلوغرام العسل الربيعي اللبناني بين 20 و 25 دولارا أميركيا في حين يباع العسل الصيفي بين 35 و40 دولارا.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن