بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

البطاريق توزع الحرارة فيما بينها بالتساوي

Ghadi news

Thursday, November 22, 2012

"غدي نيوز"

أجرى طلاب قسم الرياضيات في جامعة كاليفورنيا تجربةً تمثلت بإيجاد نموذج لسرب من طيور البطريق، مستندين على أن كل بطريق يحاول خسارة أقل قدر ممكن من حرارة جسده لمقاومة الظروف الجوية المنخفضة والرياح الباردة في القطب الجنوبي.
والغريب في الأمر، أن نتائج سلوك البطاريق الأناني في المحافظة على طاقة كل منها على حدة، قد نتج عنه توزيعٌ متساوٍ للحرارة فيما بينها.
ونقلا عن صحيفة "ساينس ديلي"، لاحظ طالب الرياضيات التطبيقية في جامعة كاليفورنيا، "فرانسيسكو بلانتشي"، بعد مشاهدته الفيلم الوثائقي "مسيرة البطاريق"، العوامل المهمة التي تتخذ من خلالها البطاريق شكل تجمعاتها، كقوة الرياح وتدفق الحرارة وأعدادها.
وبالتعاون مع زملائه تم وضع نموذج لسرب من البطاريق، مع ملاحظة أن التي توجد على الجانبين وحدها تستطيع الحركة، أما التي في الوسط فتعمل على توليد الحرارة. لذا نجح النموذج في تحديد أي من البطاريق الموجودة في الأطراف هي الأبرد. وبتكرار التجربة تم استنتاج استطالة السرب وزحفه باتجاه الريح طوال الوقت.
في البداية تم تعريض النموذج لظروف جوية ثابتة ومستقرة، فاتخذ السرب شكلا غير الذي في الطبيعة. لكن عندما تم توجيه طاقة رياح مضطربة ومستويات عالية من البرودة، ماثل التجمع، الذي تم تصميمه، وبشكل كبير شكل سرب الحشود الحقيقية.
ويشير بلانتشي إلى أن طيور البطاريق مكتفية بنفسها ذاتيا، بحيث تعتمد على بعضها البعض في الحصول على المأوى، لذلك جاء توزيع الحرارة فيما بينها منصفا، لكن ليس كل الحيوانات التي تشبه البطاريق في نظام العيش يكون التقسيم فيما بينها متساويا.
ويعتزم الباحثون الذين قاموا بهذه التجربة العمل على مشاريع أخرى كتصميم نموذج يصف الكائنات الحية الأخرى. مثل تفاعل وتحرك أنواع معينة من البكتيريا في مجموعات نتيجة تعرضها لمحفزات خارجية كالطعام أو حتى لوجود السموم.
وقد يساهم المفهوم الذي تم تفعيله في صناعة نموذج سرب البطاريق في صناعة مجموعة من الروبوتات الآلية التي تؤوي نفسها في الظروف الصعبة. ويتفاءل "بلانتشي" حين يقول أن جميع الناس في الغالب يحبون البطاريق، ويمقتون الرياضيات، فإذا ما استغللنا الرياضيات في دراسة البطاريق، فمن المحتمل أن نحبب الناس في الرياضيات ونعلمهم بصورة جيدة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن