"غدي نيوز"

اختتمت في العقبة ورشة عمل متخصصة حول دمج النظم البيئية، نظمتها "الجمعية الملكية لحماية البيئة البحرية" استهدفت القطاعين الشبابي والتربوي، وذلك ضمن مشروع الاستخدام المستدام للنظم البيئية في الاردن الذي تنفذه الجمعية بدعم من المشروع الممول من الحكومة الالمانية بالشراكة مع وزارة البيئة والوكالة الدولية للتعاون الدولي (GIZ).

وبينت النائب الدكتورة علياء ابو هليل دور مجلس النواب باستحداث القوانين التي تدعم المحافظة على النظام البيئي من جهة ومن جهة أخرى مراقبة الأجهزة التنفيذية المختصة في تنفيذ هذه القوانين التي من شأنها المحافظة على خدمات النظم البيئية.

واكدت الكاتبة الدكتورة عيدة المطلق ان المجتمعات الحيوية تعتبر اللبنة الاساسية التي تتكون منها النظم البيئية المختلفة من خلال تفاعل المكونات الحية وغير الحية داخل هذه النظم من اجل الحفاظ على استمرارية وجودها، مشيرة إلى ان الانسان هو اهم المكونات الحية داخل النظام البيئي ويلعب دورا كبيرا في الحفاظ عليها من الدمار والفناء بسبب الانشطة البشرية المختلفة.

وقدم مفتي محافظة العقبة الشيخ محمد الجهني ورقة عمل حول أهمية المحافظة على النظام البيئي في الاسلام، وضرب امثلة على ذلك من السنة النبوية الشريفة وسيرة الصحابة.

واوضح مدير الجمعية ايهاب عيد أن الورشة التي استمرت ثلاثة ايام هدفت إلى تعزيز قدرات أصحاب القرار على تقييم التنوع الحيوي وخدمات النظم البيئية، وصولاً إلى سياسة وطنية رائدة تتضمن استدامة الموارد وتضبط القرارات المتعلقة باستخدامها وانشاء شبكة وطنية بحثية في مجال خدمات النظم البيئية لتبادل المعلومات ودعم القرارات المتعلقة بالمشاريع ذات الأثر البيئي.

وعرض مدير هيئة شباب كلنا الاردن في العقبة عمر العشوش لدور المبادرات الشبابية التطوعية في المحافظة على النظم البيئية، مشيرا إلى تجربة الهيئة من خلال المبادرات الشبابية التطوعية والمشاركة بمشروعات من شأنها الحفاظ على البيئة.

واستعرضت منسقة المشروع ابتهال الطراونة، ورئيس فرع الجمعية بالعقبة محمد الطواها اهم التحديات التي تواجه القطاع البيئي على المستوى العالمي المتمثلة بقلة الموارد وتدهور الأراضي وندرة المياه، والازدياد المطّرد في عدد السكان والاستخدام غير المستدام للموارد الطبيعية التي تنعكس على البيئة البحرية، كما دعيا إلى تضافر جميع الجهود للحفاظ عليها وترشيد الاستخدام لخدمات النظم البيئية بشكل سليم، واتباع المنهج السليم لضمان استمرارية التقدم والمنفعة والعوائد الاقتصادية على الوطن، وفقا لـ "بترا".