"غدي نيوز"

أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرا عن الفجوة المتزايدة بين حجم الانبعاثات الكربونية في العالم وما يجب أن تكون عليه لتجنب آثار التغير المناخي. وتؤكد "غرينبيس" أهمية ما ورد في هذا التقرير خاصة وجوب اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب زيادة آثار التغير المناخي.
وقد شهدنا في الأسابيع الماضية تحذيرات البنك الدولي المتتالية من اتجاهنا نحو زيادة 4 درجات مئوية في المناخ العالمي، وكذلك ما ورد عن وكالة الاستخبارات الأميركية بشأن تأثير ذلك على الاستقرار السياسي والجغرافي.
أثار ذلك قلق المستثمرين في كل أنحاء العالم ما دعاهم للتشجيع على مزيد من النقاش حول قضية التغير المناخي، لأن الأجواء المناخية القاسية تؤثر على استثماراتهم. ولم يكن ذلك مجرد افتراضات محضة بل أتت في نهاية عام مليء بالآثار المدمرة للتغير المناخي، تمثلت في تدمير منازل وتشريد عائلات في مختلف أنحاء العالم نهايةً بإعصار ساندي.
وبينما حذر برنامج الأمم المتحدة للبيئة مرارا من اتساع الهوة بين ما يجب أن تكون عليه الانبعاثات الكربونية وما هي عليه الآن، علينا أن نتساءل كم تحذيراً يجب أن نسمعه حتى نعود لرشدنا بشأن هذه القضية!
ومع ذلك فإن الرسالة الأهم التي حملها تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة كان أن الوقت لم يفت بعد، وأنه لازال بالإمكان تجنب الخطر.
في مؤتمر التغير المناخي بالدوحة في قطر يجب على الحكومات اتخاذ إجراءات دولية حازمة، وكذلك بعد المؤتمر من خلال تحويل استثمارات الطاقة من الوقود العضوي إلى الطاقة المتجددة.
في خلال الأعوام الخمسة الماضية نما استخدام الفحم ليؤدي إلى تضاعف انبعاثات ثاني أكسيد الكربون عالمي بمقدار الثلثين! لذا علينا تجنب فوضى مناخية ستؤدي لتأثيرات صحية مدمرة ونقص في المياه، ولن يكون ذلك إلا بإجراءات أهمها إيقاف خطط بناء 1,200 محطة كهرباء تعمل بالفحم حول العالم.
تأخذ الطاقة المتجددة مكانة أكبر في سوق الطاقة كمصدر آمن من مصادر الكهرباء، ما يبشر بثورة مستقبلية في مصادر الطاقة النظيفة، لذا يجب أن توجه حكومات العالم مزيدا من الاستثمارات في هذا المجال.