إطلاق حملة التوعية على التشوهات الخلقية الفموية

Ghadi news

Wednesday, January 10, 2018

حاصباني: إمكانات العلاج وإعادة التأهيل متاحة ومستعدون لتغطية أكبر عدد من العمليات

"غدي نيوز"

       

        أطلق نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة العامة غسان حاصباني الحملة الوطنية للتوعية على التشوهات الخلقية الفموية والمعروفة بالشفة الأرنبية، في احتفال في وزارة الصحة حضره نقيب أصحاب المستشفيات سليمان هارون، ورئيس دائرة العناية الطبية في الوزارة الدكتور جوزف حلو، ورئيس قسم الجراحة في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور جمال حب الله، ورئيس جمعية Global Smile Foundation رمزي الحافظ، ورئيس قسم الجراحة الترميمية في المركز الطبي في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور غسان أبو ستا، والدكتور برنار جرباقة، وسفيرة حملة التوعية على التشوهات الخلقية كليمانس أشقر وحشد من المعنيين



أشقر
 

بداية النشيد الوطني، ثم تحدثت أشقر فلفتت إلى أن "أي أم لا تقبل أن يعاني طفلها سيكولوجيا من نظرة سلبية أو من عزلة اجتماعية بسبب مشكلة من الممكن معالجتها"، وقالت: "أنا ببساطة كأم لا أقبل بهذا الأمر لابني ولعائلتي، ولذلك سأسعى بكل جهدي في خلال هذه السنة للإضاءة أكثر على هذا الموضوع المهم بهدف إعطاء أمل أكبر لعائلاتنا وضحكة أحلى لأطفالنا".

        ونوهت بأن "الحملة الإعلامية التي بدأتها جمعية Global Smile Foundation  العام الماضي كانت ناجحة على أصعدة عدة، وخصوصا على صعيد الإعلان التلفزيوني الذي نجح في لفت الناس إلى مشكلة التشوهات الفموية الخلقية وضرورة معالجتها".



أبو ستا


 

        بعد ذلك، أوضح الدكتور أبو ستا أن "التشوه الخلقي الفموي هو عبارة عن تشوه خلقي في الوجه والفم وهو من أكثر التشوهات الخلقية شيوعا"، ولفت الى أن "هذا التشوه الخلقي يحدث للجنين قبل ولادته ما بين الأسبوعين الخامس والتاسع من شهور الحمل عندما يبدأ الوجه والشفة العلوية بالنمو، وفي أكثر الأحيان يرافق ما يعرف بالشفة الأرنبية أو (شق الحنك)"، ويتم التشخيص بالموجات الصوتية قبل الحمل وفي الحالات الواضحة والفحوص بعد الولادة، وان نسبة حدوث هذا التشوه الخلقي الفموي هي حالة من بين 600-700 طفل يولد يوميا".

        وشدد على أن "طرق المعالجة تكمن بالعمل الجراحي على مراحل عدة بحسب درجة التشوه الخلقي"، وأوضح ان "العملية الأولى للشفة المشقوقة تجرى في عمر ثلاثة أشهر وعند بلوغ وزن الطفل خمسة كيلوغرامات، وتجري العملية الأولى لسقف الحلق المشقوق في عمر تسعة أشهر".

        وقال: "إن الطفل الذي لديه سقف الحلق المشقوق يعاني عادة ارتجاع السوائل أو المأكولات من أنفه وهو في حاجة إلى المتابعة مع اختصاصيي النطق عندما يبدأ باللفظ، كما أن الطفل الذي لديه شق في اللثة بحاجة إلى المتابعة مع اختصاصيي تقويم الأسنان".
 

الحافظ
 

        بدوره، لفت الحافظ إلى أن "الجمعية أجرت في السنة الأولى لتأسيسها في العام 2014 ثلاث عمليات، وفي السنة التالية 15 عملية، وفي السنة الثالثة 100 عملية، والآن باتت جمعية Global Smile Foundation تتلقى مئات الطلبات لهذه العمليات"، وقال: "إن هذا الأمر يكشف أن عدد المصابين بالتشوهات الخلقية الفموية كبير في لبنان إلا أن الحالات كانت مخبأة في المنازل والغرف، فيما المطلوب معالجتها".

وأضاف: "إن هذا التشوه ليس جماليا فقط بل فيه تشوه ميكانيكي في الفم ويؤدي إلى تشوه غذائي لأن الطعام يخرج من الفم ويضطر الأم إلى البقاء بجانب ولدها والتوقف عن العمل خارجًا والإنتاج، كما أن التشوه إجتماعي وإنساني وحله بسيط يتطلب حفنة من الدولارات ومن المعلومات لإبلاغ المجتمع أن هذه المشكلة غير مستعصية".



حب الله


 

        وقال الدكتور حب الله: "إن منطقتنا معرضة لهذه الحالات بنسبة ليست بضئيلة تقارب 1-2 بالألف من كل ولادة". وشدد على أن "هناك طرقا للمعالجة تتطلب وجود فريق طبي وخبير من اختصاصات عدة تشمل الجراحة الترميمية والتجميلية، جراحة الأنف والأذن والحنجرة، جراحة الفم، جراحة طب الأسنان، البنج والتخدير، طب الأطفال، علاج النطق والطب النفسي"

        ونوه بأن "المركز الطبي في الجامعة الأميركية مجهز بالخبرة اللازمة لتقديم النتائج المرجوة"، شاكرا لـ "وزارة الصحة والجمعيات الخيرية والمتطوعين دعمهم المتواصل".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن