"غدي نيوز"

نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين في طرابلس، ندوة علمية بعنوان "الأبنية الذكية"، حضرها حشد من الأساتذة الجامعيين والمهندسين والطلاب ومهتمين.

حليس

في مستهل الندوة، ألقت رئيسة اللجنة العلمية ريما حليس كلمة، أشارت فيها إلى "التقدم الكبير الذي شمل البناء على مر العصور، سواء كان من ناحية المواد المستعملة في البناء او من الناحية الشكلية المعمارية، وتأمين الراحة داخل البناء هي هدف ثابت على مر العصور، فمع استيعاب البناء للعديد من الاجهزة داخله بهذا الهدف (تدفئة، تبريد، إيليكتروميناجي) التي كانت حتى السنوات الاخيرة ورغم التقدم الكبير في مجال البناء تعمل بطريقة مستقلة عن بعضها البعض ولا تعير اهتماما بمصروف الطاقة او بشروط احترام البيئة".

وقالت: "مع الابنية الذكية جميع هذه الاجهزة مدعوة للتواصل والعمل أوتوماتيكيا بطريقة متصلة بهدف راحة السكان من ناحية وترشيد المصروف واحترام البيئة من جهة ثانية، ولهذا فإن الابنية الذكية يجب أن تحتوي على Sensors، contactors، microchips لتنظيم الخدمة المطلوبة منها بطريقة اوتوماتيكية بناء على برنامج تشغيل يحدد حسب حاجة السكن".

أضافت: "الى جانب ذلك فإن الابنية الذكية على علاقة مميزة وغير تقليدية بشبكة الكهرباء، وكل هذه النقاط وغيرها تتطلب من البناء ان يؤمن اكثر من الراحة والانارة والامان داخله، ما يستدعي العمل عليه بأساليب وطرق حديثة، منذ المراحل الاولى للدراسة والتخطيط وصولا الى التنفيذ، وأخيرا ذكاء البناء لا يجب ان يكون على حساب جماله".

نصر الله

ثم قاربت المهندسة المعمارية مهى نصر الله الموضوع بعنوان "لا يمكننا أن نكون صامتين"، فقالت: "في عصرنا ووقتنا من المستحيل تقريبا القيام بأي مهمة معمارية دون النظر في آثارها البيئية، وذلك لأننا أدركنا أننا في وسط أزمة إيكولوجية عالمية، في حين أن الحفاظ على البيئة لم يكن من أولويات المهندسين المعماريين والطلاب من الأجيال السابقة، واليوم علينا أن ندرك أنه لم يعد لدينا المزيد من الخيارات".

أضافت: "تكشف الأرقام الجديدة أننا لا نتحرك في الاتجاه الصحيح على الإطلاق، في الواقع نحن نتحرك في الاتجاه المعاكس، عندما نفكر في تنفيذ اتفاق باريس الذي تم التوقيع عليه في عام 2015. وهذا يدل على أن الأمور أصبحت ملحة وتحتاج إلى رفع مستوى طموحنا للتخفيف من الآثار السلبية على البيئة والمناخ".

دانسيكيان

وتحدث المهندس هراير دانسيكيان، وقال: "لقد أصبحت مرونة التحكم بأنظمة الإضاءة والتكييف حاجة ملحة للشركات والمنازل، خصوصا ان ذلك يعني بالضرورة تقليل كمية الطاقة المستهلكة، حيث يعتبر KNX واحدا من أحدث بروتوكولات التواصل الهجين التي تجعل هذه النظم أبسط وأقل كلفة، ويضمن التواصل بين كل الحساسات والمستقبلات على الشبكة أيا كان نوعها".

أضاف: "صمم KNX بحيث يمكن تمرير الكابل الخاص به في نفس القنوات التي تمر بها كابلات التغذية الكهربائية دون حدوث اي تشويش، ويمكن تركيب الشبكة بشكل مركزي أو لامركزي أو بشكل خليط بين الإثنين، ويعتبر هذا البرنامج ضروريا للمهندسين والمصممين والإستشاريين والمقاولين كي يتمكنوا من تصميم مشاريعهم بطريقة جيدة".

وأعقب ذلك مناقشة وأقيم حفل كوكتيل.