الصيد الجائر يهدد 61 بالمئة من المحميات في العالم

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, January 22, 2018

الصيد الجائر يهدد 61 بالمئة من المحميات في العالم

"غدي نيوز" – قسم التنوع البيولوجي -

 

حذرت دراسة حديثة، أجراها باحثون بإشراف "مركز الأبحاث الدولي لدراسة الغابات" Center for International Forestry Research، من تعرض نحو ألفي محمية طبيعية في العالم لمخاطر جسيمة نتيجة استنزاف مواردها من جانب البشر فحسب، ولم تتطرق الدراسة إلى عوامل أخرى كظاهرة الاحترار وما ينجم عنها من ظواهر مناخية متطرفة، كموجات الجفاف أو الأعاصير.

 

زيادة نسبة الفساد الإداري

 

ووفقاً لموقع مركز الأبحاث الدولي لدراسة الغابات، أوضح الباحثون أن الصيد الجائر يهدد نحو 61 بالمئة من المحميات التي تناولتها الدراسة، ويليه تأثير المنتجعات السياحية سلباً في المحميات بنسبة 55 بالمئة.

وأشار الباحثون إلى خطورة أوضاع المحميات في أغلب الدول النامية، نتيجة ضعف معدلات التنمية وزيادة نسبة الفساد الإداري والافتقار إلى التخطيط.

وينتشر سوء استغلال موارد المحميات الطبيعية في الدول النامية، حيث يعتمد السكان المحليون على الصيد الجائر وغير ذلك من التعديات داخل المحميات من أجل الحصول على الغذاء.

لحوم الحيوانات البرية تُعد مصدراً هاماً للغذاء والدخل في المجتمعات المحلية منذ آلاف السنين، لكن "الصيد أصبح جائراً ولا يضع في اعتباره قضايا التنوع البيولوجي والتنمية المستدامة، هذا ما أوردته الباحثة المشاركة في الدراسة لورين كود عن أبرز أسباب الإضرار بالمحميات الطبيعية في الدول النامية.

وأردفت كود "يرجع السبب إلى زيادة عدد السكان، وتطور وسائل المواصلات التي أتاحت الوصول إلى مناطق كانت بعيدة سابقاً، إضافة إلى تزايد طلب المجتمعات العمرانية الجديدة على الموارد الطبيعية".

 

مواجهة التهديدات

 

واقترح الباحثون الحد من الطلب على لحوم الحيوانات البرية في المدن، عن طريق توفير بدائل من ماشية المزارع والدواجن، تزامناً مع التصدي لصيد الحيوانات البرية.

ولتحقيق هذا الهدف، طالب الباحثون حكومات الدول النامية بزيادة مخصصات إدارات المحميات الطبيعية وتأهيل مديريها على نحو يضمن نجاح المهمة.

وعن الدول المتقدمة، أشارت الدراسة إلى أن الخطر يكمن في الأنشطة الترفيهية في المحميات الطبيعية، ومن بينها التزلج على الجليد، تسلق الجبال والتنزه.

ولمواجهة التهديدات، طالب الباحثون بضرورة عمل وسعي الحكومات إلى علاج كل حالة على حدة، وأشاروا إلى ضرورة توفير بدائل ترفيهية، والحد من أنشطة الزوار داخل المحميات.

وشدد الأكاديمي ورئيس فريق الباحثين نيل بورغيس على ضرورة الاعتماد على العناصر البشرية في رصد الأضرار التي تصيب المحميات، لأن صور الأقمار الصناعية وأجهزة الاستشعار عن بُعد لا تنجح عادة في رصدها على نحو دقيق، وفقا لـ "الرؤية" الإماراتية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن