"غدي نيوز"

كشفت الحفريات في جزيرة كيروس اليونانية عن براعة الهندسة لدى مجموعة صغيرة من اليونانيين الذين عاشوا هناك قبل 4500 عام.

ووجد الباحثون هيكلا شبيها بالهرم في الجزيرة اليونانية، يقدم أدلة على أن بُناته كانوا أكثر تطورا بكثير مما كان يعتقد سابقا.

ونحت بناة مستوطنة داسكاليو مدرجات ضخمة باستخدام حوالي ألف طن من الحجر الأبيض لإنشاء هيكل شبيه بهرم عملاق على جزيرة صغيرة، حيث تم نقل الحجر من مكانه إلى مسافة 10 كيلومترات.

وكشفت الأبحاث الجديدة التي أجريت على الموقع البالغ من العمر 4 آلاف عام، عن مجموعة من الأدلة المثيرة، بما في ذلك سلسلة معقدة من قنوات الصرف، والأعمال المعدنية التي كانت "متطورة بشكل غير عادي" في ذلك الوقت.

وتم اكتشاف دليل على الآثار المصنوعة من المعادن لأول مرة في الموقع قبل 10 سنوات، ووجد الباحثون في وقت لاحق ورش عمل ومواد أخرى ذات صلة.

ولم يكن علماء الآثار على علم بأن الحضارة القديمة التي احتلت الموقع، كانت قادرة على تحقيق المستوى الهندسي المتقدم، ويستمر العلماء في أبحاثهم لمعرفة المزيد عن الذين عاشوا هناك.

ونشر فريق البحث بيانا جاء فيه: "في الوقت الذي كانت فيه المهارات نادرة والوصول إلى المواد الخام أمرا محدودا للغاية، يبدو أنه تم التركيز بشكل كبير على الخبرة في صناعة المعادن في داسكاليو".

وكانت داسكاليو منذ وقت طويل موطنا لاكتشاف بقايا آلاف التماثيل الرخامية التي يعود تاريخها إلى 4500 عام، ويعتقد بأنها استخدمت في بعض الأنشطة والطقوس الدينية.

ويقول الباحثون إن البقايا التي تم العثور عليها تجعل من الجزيرة واحدة من أكثر المواقع الأثرية إثارة للإعجاب في بحر إيجة خلال العصر البرونزي المبكر.

المصدر: RT