"غدي نيوز"

رد نقيب الغواصين المحترفين في لبنان والخبير شؤون بحرية محلف لدى المحاكم اللبنانية محمد السارجي على ادعاءات حول تلوث بحر صيدا بالنفايات، وقال في بيان: "لطالما دأبت نقابة الغواصين المحترفين في لبنان على نقل صورة واقعية وصادقة لقاع البحر اللبناني وما يعانيه من مشاكل تلوث، أو اساليب صيد ممنوعة من جهة، وتنوع بيولوجي وثروات طبيعية ووطنية وحضارية من جهة اخرى. ولم تقم يوماً واحدا بنقل صورة ملتوية عن واقع البحر مهما كان للشعب اللبناني أو للوزارات المعنية أو للاعلام اللبناني بشكل خاص والذي تعاونا معه وكان التعاون مثمراً على مدى اكثر من عشرين عاما".

وأضاف: "تفاجأنا خلال أحد البرامج التلفزيونية الذي عرض لموضوع جبال النفايات في لبنان بمقابلة مع مدير المركز اللبناني للغوص السيد يوسف الجندي الذي زعم بأن هناك 4 أو 5 جبال نفايات تحت الماء في بحر صيدا والتي تشكل تلوثا على البحر. ويهم نقابة الغواصين المحترفين في لبنان أن تكد بأن هذه الادعاءت عارية من الصحة وهي محض كذب وافتراء لتشويه سمعة مدينة صيدا وبحرها وقطع ارزاق ابنائها من الصيادين وغيرهم من العاميلن في البحر".

وأردف البيان: نؤكد، وبدون ادنى شك، بانه لا يوجد اي جبال نفايات تحت الماء في قاع بحر صيدا ومنذ بناء الحاجز الصخري، حيث كان يربض جبل النفايات القديم، ولم يدخل البحر اي نفايات من الشاطئ. وما نشاهده احيانا من نفايات بلاستيكية في البحر وعلى طول الشاطئ اللبناني بشكل عام مصدره الانهر بشكل رئيسي. وبالنسبة لجبل صيدا الجديد العهد الذي يربض بمحاذاة معمل النفايات، فإنه ولهذه اللحظة لا يتسبب في تلويث البحر ولا تصل نفاياته الى البحر. وكانت النقابة أول من اطلق الصرخة لوضع حد لهذا الجبل الذي يشكل ضررا كبيرا على صحة المواطنين ويسبب الامراض الخبيثة وغير الخبيثة، ويجب التخلص منه فوراً".

وتابع: "وللتذكير فقط فإن أهالي المدينة يتذكرون جيدا بأن نقابة الغواصين المحترفين في لبنان كانت أول من وقف في وجه جبل النفايات القديم وحمل همه لعشرين سنة وقدم الحلول والتي انتجت اخيراً المعمل الحالي.

لهذا تؤكد نقابة الغواصين المحترفين في لبنان على ما يلي:

  أولاً: ان ما اعلنه مدير المركز اللبناني للغوص السيد يوسف الجندي بأن هناك 4 أو 5 جبال نفايات تحت الماء في قاع بحر صيدا هو كذب وافتراء وان كان هذا صحيحا فليتقدم السيد يوسف الجندي ليرشدنا عن امكنة هذه الجبال في قاع بحر صيدا وسنكون له من الشاكرين.

ثانيا: ان النفايات الموجودة حاليا في قاع بحر صيدا هي من بقايا النفايات التى وصلت الى البحر من جبل نفايات صيدا القديم وما زالت عالقة في بعض الاماكن الصخرية التي لا تصلها التيارات البحرية ولا تستطيع اقتلاعها من امكنتها لتجرها الى الشاطئ واماكنها معروفة لدينا، وقد قمنا بانتشال الكثير منها لمشروع أقامته جمعية "اندي اكت" Indy Act منذ عدة سنوات، وعرضت في معرض في بيروت بهدف التوعية. وكانت النقابة قد تمنت على بلدية صيدا منذ عدة سنوات القيام  بمشروع لانتشال كل ما تبقى من هذه النفايات في البحر وما زلنا نأمل بأن يصبح المشروع واقعا ننتشل من خلاله اي بقايا للنفايات الصلبة القديمة في قاع بحر صيدا.

ثالثا: تؤكد نقابة الغواصين المحترفين في لبنان بانها تقوم بحملات دورية لتنظيف قاع بحر صيدا باستمرار وخصوصا للمنطقة المحيطة بجزيرة صيدا واخرها كان في شهر ايلول الماضي وبالتنسيق والتعاون مع جمعية اصدقاء زيرة  وشاطئ صيدا، وان قاع البحر نظيف من  النفايات والآلاف من رواد البحر خير شاهد على صحة هذا الكلام.

 رابعاً: تؤكد النقابة بان المنطقة التى تقع مقابل معمل معالجة النفايات في صيدا هي منطقة رملية  ونظيفة كليا ولا يمكن لاي نفايات ان تستقر فيها ان وجدت كون التيارات والامواج البحرية تحمل في طريقها هذه النفايات الى الشاطئ. وقد  قمنا بتصوير هذه المنطقة مراراً وتكراراً وعرضت على الاعلام.

خامساً: ان غالبية النفايات البلاستيكية وغيرها التي قد تتواجد في بحر صيدا من وقت الى آخر مصدرها الاساسي هو الانهر وخاصة نهر الأولي الذي يحمل الكثير من التلوث من القرى المنتشرة على ضفافه وقد وثقنا هذا التلوث في العديد من الأوقات".