لقاء في غرفة طرابلس رفضا لواقع التلوث جراء النفايات

Ghadi news

Monday, January 29, 2018

لقاء في غرفة طرابلس رفضا لواقع التلوث جراء النفايات

"غدي نيوز"

 

نظمت جمعية "مواطنة للرقابة والإنماء" لقاء في مقر غرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس رفضا لواقع التلوث المهين الذي أدى لزيادة نسبة الأمراض القاتلة في لبنان من جراء النفايات وتلوث المياه والمزروعات، ولوضع آلية تحرك على إمتداد الوطن، بحضور أعضاء في المجالس البلدية ومهندسين ومسؤولين في مجالات الصحة والبيئة.

 

فتال

 

بعد الإفتتاح والنشيد الوطني تحدثت أمينة سر الجمعية رنا الزعبي فتال، فتناولت أزمة النفايات التي وصفتها "بالقنبلة الموقوتة من جراء مكب النفايات في طرابلس الذي تحول إلى جبل من الجبال الطبيعية التي تحيط بالفيحاء".

وقالت: "ان هذه القنبلة الموقوتة معرضة للإنفجار وإلى إنهيار المكب الذي تجاوز إرتفاعه الأربعين مترا بدل العشرين مترا، كما كان مخططا له، الأمر الذي سيؤدي إلى إنتشار النفايات في البحر وتلوثه بنسبة كبيرة أضعاف ما هي عليه الآن، وكان من المفترض ان يتم إغلاقه من سنوات، ما يستدعي إيجاد إدارة مختصة لمواكبة هذا الخطر الداهم، لا سيما وان هناك جبلا آخر للنفايات في طور الإنشاء، ونحن نتخوف من أن يتعرض هذا المكب ايضا للعشوائية كما كان الحال في المكب الأول وحينها ستكون الكارثة كبيرة وعند ذاك ستكون المخاطر ادهى وافظع ولن تنفع معها الحلول".

 

المرعبي

 

وتحدث رئيس الأكاديمية اللبنانية الدولية للغوص ورئيس نادي الغوص اللبناني البيئي والعلمي الغطاس خالد المرعبي، فتناول الحالة البيئية تحت المياه عند الشواطىء القريبة لطرابلس وما شاهده وما لمسه على صعيد هذه البيئة البحرية وما لحق بها من متغيرات بشكل متسارع جدا".

وتابع: "في بعض الأماكن لم نعد نستطيع الغوص فيها بسبب إرتفاع نسبة التلوث ولوجود أعداد كبيرة من النفايات بشتى انواعها الصلبة والكيمائية وما تحمله الأنهر عند مصبها من السماد الكيماوي غير المسموح به المستخدم في المزروعات يضاف إلى كل ذلك مجارير الصرف الصحي التي تصب بشكل مباشر عند الشواطىء". وطالب بإلزام تنفيذ القوانين في هذه المجالات، ونبه إلى ان الأسماك في غالبية المناطق المحاذية للشاطىء اللبناني غير صالحة للإستهلاك.

 

شاهين

 

وتناولت المستشارة البيئية المهندسة ميرنا شاهين الأخطار البيئية من جراء التلوث الحاصل في الهواء الذي إرتفعت نسبته بشكل كبير، وتوقفت عند الأخطار الناجمة عن جبل النفايات في طرابلس، وتحدثت عن الحلول المطلوبة، وأكدت على وجوب إيجاد آلية في مجال الضغط بإتجاه المسؤولين المعنيين للوصول إلى تطبيق وتنفيذ الحلول التي يجب أن تترجم على أرض الواقع.

وقالت: "لقد بدأنا نلمس تأثير التلوث في الهواء بتفشي الأمراض السرطانية العديدة والتي تؤثر مباشرة على الصحة العامة، إضافة إلى تلوث البيئة وبشكل خاص مياه البحر. ونحن ندعو الجميع لتحمل مسؤولياتهم تجاه هذه المخاطر الصحية والبيئية والفيحاء تستحق أن تعيش في بيئة صحية ونظيفة، وشددت على دور البلديات في التوعية والرقابة وتنفيذ القوانين".

 

المقدم

 

وعرض رئيس الجمعية الدكتور واثق المقدم المخاطر المحدقة بالمدينة والمنطقة وقال: "الهدف من هذا اللقاء تجميع الهيئات البيئية على صعيد الشمال ومع اللجان البيئية في المجالس البلدية إلى جانب المجتمع المدني بغية المطالبة باللامركزية لحل مشكلة النفايات".

وقال: "جميعنا يعرف أن النفايات اليوم هي في البحر وفوق الأرض وما تفرزه من سموم وأمراض وقد إكتشفنا أن العديد من المواطنين اليوم مصابون باشكال مختلفة من" بحة الصوت" والتحسس إضافة إلى الأمراض السرطانية وحصول تشوهات وأمراض مزمنة كما تؤكده الجهات الطبية، وهذه الأمور لم يعد من الطبيعي السكوت عليها، ويبدو ان الخلافات على الحصص والمحاصصة هي الأسباب التي تمنع إيجاد الحلول وتنفيذها".

وختم: "نحن نقول الأمور كما هي ومن دون متاجرة وهي تهم الناس جميعا وسياستنا الوحيدة هي ان نتمكن من إنقاذ أولادنا وتوفير البيئة الصالحة والنظيفة في مدينتنا وندعو الجميع للإنخراط في هذا (اللوبي) الضاعط لملاحقة تنفيذ كل المقترحات العملية التي يضعها الخبراء الصحيين والبيئيين".

وتخلل اللقاء عرض افلام وثائقية ومناقشة.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن