الاحترار يضاعف الفيضانات في أوروبا... والنتائج كارثية!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, January 31, 2018

الاحترار يضاعف الفيضانات في أوروبا... والنتائج كارثية!

"غدي نيوز" – قسم البيئة والمناخ -

 

بيّنت دراسة مناخية حديثة أن ظاهرة الفيضانات التي تشهدها فرنسا في الآونة الأخيرة يمكن أن تتضاعف في أوروبا، بسبب الاحترار المناخي، حتى وإن لم ترتفع حرارة الأرض أكثر من درجة ونصف الدرجة.

ووفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أمس (أ. ف. ب)، فقد درس الباحثون الذين أعدوا هذه الدراسة المنشورة في مجلة "كلايمت" Climate ثلاثة احتمالات، تراوح بين ارتفاع الحرارة درجة ونصف الدرجة، وثلاث درجات، مقارنة مع ما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.

 

آثار كارثية

 

في الاحتمال الأكثر تفاؤلا، أي أن يقتصر الارتفاع على درجة ونصف الدرجة، ستتضاعف الأضرار الناجمة عن فيضان مجاري المياه في أوروبا إلى 15 مليار يورو سنويا، بحسب الباحثين، وسيرتفع عدد المتضررين منها بنسبة 86 بالمئة ليشمل 650 ألف شخص سنويا.

أما إذا ارتفعت الحرارة ثلاث درجات، فإن الأضرار يمكن أن ترتفع إلى 145 بالمئة لتبلغ 17 مليار يورو سنويا، مع ارتفاع في عدد المتضررين بنسبة 123 بالمئة ليبلغ 780 ألف شخص.

ويقضي اتفاق باريس المناخي الموقع في العام 2015 بالحد من ارتفاع حرارة الأرض عند مستوى درجة ونصف الدرجة، أو درجتين بالحد الأقصى مقارنة مع ما قبل الثورة الصناعية، وهي عتبة يتخوّف العلماء من أن تجاوزها أو حتى بلوغها قد تكون له آثار كارثية على الحياة على الأرض.

 

ارتفاع منسوب البحار

 

وتعهّدت الدول الموقّعة على الاتفاق بالعمل على تخفيض انبعاثات الغازات المسببة لارتفاع الحرارة، لكن على ضوء الالتزامات التي قدّمتها البلدان ما زال العلماء يتخوّفون من بلوغ الاحترار ثلاث درجات، علما أن ارتفاعا بدرجة واحدة من شأنه أن يؤدي إلى ذوبان الجليد وارتفاع منسوب البحار وزيادة هطول الأمطار.

وتعدّ الفيضانات من أكثر الكوارث الطبيعية كلفة في أوروبا، وتتزايد أضرارها أيضا بسبب انتشار العمران.

وقال الباحثون "تظهر نتائجنا إمكانية تجنّب أضرار كبيرة من خلال الحدّ من الاحترار المناخي قدر الإمكان، رغم ذلك يُتوقّع ارتفاع في خطر الفيضانات في أوروبا، حتى وإن تحقق الاحتمال الأكثر تفاؤلا"، أي ألا يتجاوز الارتفاع في الحرارة درجة ونصف الدرجة.

وشهدت فرنسا في شهري كانون الأول (ديسمبر) وكانون الثاني (يناير) معدلا قياسيا من الأمطار منذ البدء بإعداد نماذج قياس الأمطار في العام 1959، بحسب خدمة الأرصاد الجوية الفرنسية.

وأدت هذه الأمطار، مع تشبّع التربة بالمياه، إلى فيضان مجار مائية خصوصا في حوض السين.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن