"غدي نيوز"

عقد في بلدية شكا، وبعد تعرض الشاب إيلي نافعه لعضة كلب منزلي تبين لاحقا أنه غير ملقح، اجتماع شارك فيه الى رئيس المجلس البلدي فرج الله الكفوري ونائبه أنطوان أبي شاهين واعضاء المجلس البلدي، رئيس مصلحة الزراعة في الشمال الدكتور إقبال زياده، طبيب قضاء البترون الدكتور جوني ابراهيم والمسؤول عن الترصد الوبائي في قضاء البترون جود حرب والمساعد الفني البيطري في وزارة الزراعة فرانسوا الشدياق ومختار شكا شليطا عازار.

وتخلل الاجتماع بحث مطول حول آلية وخطة عمل لمكافحة الكلاب الشاردة في البلدة وإلزام اصحاب الكلاب المنزلية بالشروط المطلوبة لتربية الكلاب.

الكفوري

وقال الكفوري: "بلدة شكا ليست موبوءة بالكلاب الشاردة ولا يوجد فيها أعداد كبيرة تفوق الأعداد الموجودة في بلدات وقرى أخرى، الا أن الحادث التي تعرض له ابن البلدة الشاب إيلي نافعة استدعى منا خطة طوارىء لتفادي تكرار هذه الحادثة".

وأكد "تجاوب البلدية مع أي خطة مطلوبة"، لافتا الى أن "البلدية رمت اللقاحات ضد الكلب في الحقول والبراري، ووزعت منشورات إرشادية حول عوارض داء الكلب وكيفية الوقاية منه، من إعداد وزارة الصحة العامة، على المنازل والشركات والمدارس، وهي بصدد استكمال الخطوات اللازمة بالتعاون والتنسيق مع وزارتي الزراعة والصحة"، مؤكدا "استعداد البلدية لتنفيذ إرشادات وزارتي الزراعة والصحة".

وشدد على أن "البلدية ستتخذ الاجراءات اللازمة في ما يختص بمحلات بيع اللحوم لمنعها من تقديم العظام وبقايا اللحوم للكلاب الشاردة أو رميها في الشارع العام بين النفايات".

الخطة

واتفق المجتمعون على أن تقوم البلدية أولا بمسح وإحصاء الكلاب المنزلية، ليصار الى قيام وزارة الزراعة عبر المساعد الفني البيطري فيها فرانسوا الشدياق بجولة على المنازل للتأكد من توفر الشروط الطبية اللازمة بالنسبة لتلقي الكلاب اللقاحات المطلوبة، وفي حال وجود كلاب غير ملقحة أن يصار الى حقنها بلقاحات ضد داء الكلب.

كما تضمنت الخطة التي تم الاتفاق عليها أن تقدم البلدية عقارا معزولا بشريط شائك لمنع الدخول اليه يتم جمع الكلاب الشاردة فيه، وادخالها بعد استعمال البنادق المخدرة ليصار الى عمليات لمنع تكاثرها. وستؤمن وزارة الزراعة اللقاحات على أن تقدم البلدية الدعم اللازم بالنسبة للمواد الطبية اللازمة لعمليات استئصال الخصية من الكلاب.

زياده

من جهته، أكد زياده أن "وزارة الزراعة ستتواصل مع كلية الطب البيطري في الجامعة اللبنانية لتأمين الأطباء الذين سيجرون عمليات الاستئصال"، مشددا على أهمية "التنسيق مع الجمعيات البيئية وتلك التي تعنى بالرفق بالحيوان للقيام بما يلزم في موضوع الكلاب الشاردة والعمل على منع تكاثرها وإعطائها اللقاحات اللازمة".

ابراهيم

بدوره، أوضح ابراهيم أن "وزارة الصحة بصدد اتخاذ الاجراءات اللازمة والعمل على استحداث مركز لمكافحة داء الكلب في مستشفى تنورين الحكومي"، لافتا الى ان "الوزارة تتولى متابعة كل مريض تعرض أو قد يتعرض لعضة كلب لتقديم اللقاحات اللازمة".

يشار الى أن هذا الاجتماع عقد استكمالا لاجتماع عقد في 25 كانون الثاني (يناير) وتخلله تشكيل خلية أزمة تضم الى الكفوري، طبيب القضاء الدكتور جوني ابراهيم عن وزارة الصحة وعن وزارة الزراعة المساعد الفني البيطري فرانسوا الشدياق لمتابعة الخطوات المطلوب تنفيذها في هذا الاطار.

تعميم

وكان قائمقام البترون روجيه طوبيا أصدر بالتنسيق مع وزارتي الصحة والزراعة، تعميما الى البلديات لابلاغ الاهالي بشروط تربية الكلاب، تضمن "دعوة للالتزام بالشروط المطلوبة وعدم تربية الكلاب الا في حال الحاجة وضمن الاملاك الخاصة والمصونة، وربط هذه الكلاب بالاضافة الى ضرورة التحصن وخصوصا لقاح الكلب على ان يتم بإشراف طبيب بيطري يثبت ذلك بدفتر خاص ممهور من قبله وفقا للاصول".

وشدد التعميم على "ضرورة ضبط ومعالجة ظاهرة الكلاب الشاردة على الطرق وفي الاحياء خلال ثلاثة ايام"، مطالبا "كل من يقتني كلبا، ان يعلم البلدية بمكان وجوده واظهار صورة عن دفتر التحصين في حال وجد على ان تقوم البلدية بشراء كميات من لقاح الكلب وتحصينه للكلاب المنزلية بالاشتراك مع وزارة الزراعة على ان يتحمل كل مواطن مخالفة التدابير المذكورة المسؤولية الجزائية".