الوفد الأوروبي يطالب بالاستفادة من مفاوضات الدوحة

Ghadi news

Saturday, December 1, 2012

"غدي نيوز"

قال الدكتور كوستاس باباستفروس، مستشار البيئة لدى اللجنة الدائمة لجمهورية قبرص الذي تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي أن "مسار المفاوضات حول المناخ في الدوحة ما زالت تعترضه صعوبات قبل التوصل إلى وضع الخلاصة النهائية قبل الاجتماع الوزاري الأربعاء المقبل (5-12-2012)".
وقال الدكتور باباستفروس خلال لقاء صحفي عقده على هامش المؤتمر العالمي الثامن عشر للتغير المناخي "إن المفاوضات بين الاطراف بدأت تدخل مرحلة جيدة من أجل الوصول إلى نتائج مهمة تمهيداً لعرضها على لقاء الوزراء المقرر الأسبوع المقبل"، مضيفاً أنه "يجب الاستفادة من جولة مفاوضات الدوحة باعتبارها إحدى المحطات الهامة للانطلاق نحو التزام أكبر بمعالجة قضايا التغير المناخي".
وأكد وفد الاتحاد الأوروبي أن "هناك عقبات وتفاوتاً كبيراً في وجهات النظر بين الأطراف المشاركة في حوار المؤتمر"، وقال في هذا الصدد "لا نستطيع القول أن الأمور إيجابية وممتازة، وما زلنا نحتاج إلى بذل المزيد من الجهود لتقريب وجهات النظر والخروج بصيغة تحفظ الأرض والحياة".
واوضح أن "الهدف من جولة مفاوضات الدوحة الوصول بنسبة خفض انبعاثات الغازات إلى 20 بالمئة خلال الفترة بين عامي 2013 و 2020"، معرباً عن الأمل "في زيادة في نسبة خفض انبعاثات الغازات بدرجة أكبر".
ورداً على سؤال حول اتهامات من الهند والبرازيل الى أميركا ودول الاتحاد الأوروبي بتقاعسهم عن العمل، أكد البروفيسور أرثر رونش ميتزجر المفاوض بالاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ  التزامه الكامل "بالعمل من أجل تخفيف معدلات التلوث، والحد من الانبعاثات والتقيد بما تم الاتفاق عليه في المحادثات السابقة قبل حلول العام 2020، والوفاء في الوقت ذاته بالتعهدات المالية والتقنية لمساعدة الدول النامية في التعامل مع ظاهرة التغيرات المناخية احتراماً لبنود "بروتوكول كيوتو".
وكشف البروفيسور ميتزجر أن وفد الاتحاد الأوروبي سيقدم الأسبوع المقبل خلال اجتماع الوزراء مسودة وثيقة حول ما قام به الاتحاد منذ مفاوضات "دوربان" وتوضيح الخطوات التي يعتزم القيام بها مستقبلاً.
وقال "لقد لمسنا تطوراً مهماً خلال هذه المفاوضات، وتلك السابقة لها، ويتمثل في أن الأطراف التي تريد أن تكون جزءا من التزام "كيوتو" الثاني المقرر في كانون الثاني (يناير) المقبل تقوم بتنفيذ آليات الخفض من الانبعاثات الغازية".
وأكد استمرار العمل وفق بروتوكول "كيوتو" "حتى يتم الانتهاء من الأعمال الجارية والمناقشات على هامش مفاوضات الدوحة ونبدأ في مرحلة الالتزام الثاني وفق البروتوكول مع حلول الأول من كانون الثاني (يناير) للعام 2013".
وأضاف المفاوض بالاتحاد الأوروبي لشؤون المناخ في تصريح بعد المؤتمر الصحفي أن "نسبة الـ 20 بالمئة هي مرحلة أولى تشكل بداية الطريق نحو الاسهام في الحد من التغيرات المناخية ولا تمثل المشروع بالكامل"، مشيراً إلى أن "المفوضية الأوروبية لديها مشاريع اقتراحات تتم دراستها في كل من البرلمان الأوروبي والمفوضية"، موضحاً أن "أهم ما في هذه التشريعات أنها تؤكد على الالتزام بتحقيق معدلات الخفض".
وكشف عن مشاريع مختلفة يقوم بها الاتحاد تتعلق بما أسماها "التدابير الهيكلية" والتي قال إنها تهدف إلى الضغط باتجاه خفض انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون.
وفي رد على سؤال حول النهاية المرجوة لمفاوضات الدوحة، شدد على أنه رغم الصعوبات لا يزال لديه أمل وتفاؤل كبير بأن تحرز مفاوضات الدوحة خطوة إضافية إلى الأمام في مسار التغير المناخي.
وقال "ما زلت متفائلاً من الإرادة الجدية لرئاسة المؤتمر ولمعظم الأطراف المشاركة للتقدم في المفاوضات والوفاء بالالتزامات". وجدد تأكيده أن الاتحاد الأوروبي جاء إلى الدوحة من أجل تحقيق تقدم في تنفيذ عناصر اتفاق "دوربان"، والتأكيد أيضاً على الالتزام الكامل بتنفيذ بروتوكول "كيوتو" الذي وصفه بأنه "لاعب أساسي" في هذه المرحلة، مشدداً على ضرورة التحول ببروتوكول "كيوتو" إلى اتفاق وحيد ملزم لكافة الأطراف.
وفيما يتعلق بعمليات التمويل والدعم التكنولوجي للدول النامية، أكد البروفيسور ميتزجر ، أن عملية التمويل ستتواصل، وأن الاتحاد سيقوم بتنفيذ سلسلة من المشاريع الخاصة الهادفة إلى تخفيف آثار التغيرات المناخية، والعمل في الوقت ذاته على توفير التقنيات الحديثة والقدرات للدول النامية للتعامل مع هذه الظاهرة، وقال "كل دول الاتحاد لديها مقاربات في هذا الصدد، وهناك محادثات تجرى بشأن المشاريع التي سنقوم بتنفيذها".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن