الكويت تدشن صرحاً ثقافياً عملاقاً يضم 6 متاحف متنوعة

Ghadi news

Wednesday, February 7, 2018

الكويت تدشن صرحاً ثقافياً عملاقاً يضم 6 متاحف متنوعة

"غدي نيوز"

 

احتفلت الكويت بافتتاح مركز الشيخ عبد الله السالم الثقافي، ليكون واجهة جديدة للمشهد الثقافي والفني، والذي يضم ستة متاحف إلى جانب مسرح وقاعة مؤتمرات ومركز معلومات.

ووصف وزير شؤون الديوان الأميري الشيخ علي جراح الصباح في كلمة ألقاها في حفل الافتتاح الليلة الماضية المركز الجديد "بالصرح العلمي والثقافي والتاريخي الذي يسترجع الماضي ويعكس الحاضر ويتطلع إلى المستقبل بأجنحته المختلفة".

وأضاف أن هذا المشروع هو أحد "المشاريع الحيوية التي تولى الديوان الأميري تنفيذها والتي تخضع للضوابط القانونية والمحاسبية للدولة كغيرها من المشاريع الحكومية الأخرى".

وكانت الكويت افتتحت قبل نحو عام مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي الذي يمثل دار الأوبرا الوطنية.

وكان مستشار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وليد السيف قال في كلمة له أمام ملتقى الكويت للاستثمار في 2016، إن الديوان الأميري يشيد مشروعين للبنية التحتية الثقافية هما دار الأوبرا بكلفة 234 مليون دينار، ومركز عبد الله السالم الثقافي بكلفة 194 مليون دينار.

وشهد الافتتاح الليلة الماضية أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ومسؤولون خليجيون منهم وزير الثقافة والإعلام السعودي عواد العواد ورئيسة هيئة البحرين للثقافة والتراث الشيخة مي آل خليفة ووزيرة الثقافة وتنمية المعرفة الإماراتية نورة الكعبي ومستشار وزير الثقافة والرياضة في قطر فالح الهاجري.

ويقع المركز في شارع الخليج العربي، ويطل مباشرة على الخليج، وتم تشييده في موقع مدرسة الشيخ عبد الله السالم التاريخية.

وقالت "وكالة الأنباء الكويتية" (كونا) إن مساحته الإجمالية تبلغ حوالى 127 ألف متر مربع، بمساحة مبان تصل إلى 30 ألف متر مربع وحدائق على مساحة 97 ألف متر مربع، مشيرة إلى أن بناءه استغرق 38 شهراً.

ونقلت الوكالة عن عبد العزيز إسحاق، رئيس الشؤون المالية والإدارية في الديوان الأميري رئيس اللجنة التنفيذية لإنشاء وإدارة المراكز الثقافية التابعة للديوان، إن "مركز عبد الله السالم الثقافي يعد تحفة معمارية ومن أكبر مناطق العرض المتحفي على مستوى العالم".

وأضاف أن المركز يضم ثمانية مبان تحتوي على ستة متاحف ومبنى للوثائق وقاعة للمؤتمرات ومسرحاً يتسع لحوالى 300 شخص، فضلاً عن مبنى للخدمات العامة ومركز للمعلومات ومبنى لمواقف السيارات، مشيراً إلى أن "تصميمه الخارجي جاء بطابع جمالي فخم يوحي للزائر بالإعجاز الفني والثقافي".

وأوضح إسحاق أن المركز يضم متحفين يعنيان بالتاريخ الطبيعي يتعرف الزائر من خلالهما على أدق تفاصيل الحياة البرية من كهوف وما تتضمنه من زواحف مختلفة، فضلاً عن النظم البيئية القاسية وما يتعرض له الإنسان من ظروف مناخية متقلبة سواء الصحراوية أو القطبية بجميع تفاصيلها.

وذكر أن متحف العلوم الفيزيائية والكيماوية وعلوم النقل يستعرض جميع أنواع وسائل النقل وتطورها عبر التاريخ، إضافة إلى العلوم الفيزيائية والكيماوية والبحث العلمي والابتكار عبر المعارض التفاعلية. كما يضم ثلاثة مختبرات مخصصة للتجارب.

وأشار إسحاق إلى أن هذا المتحف يتكون من طابقين، يتضمن الأرضي منهما تاريخ الطيرانـ بينما يحتوي الأول على معرض الروبوتات والذكاء الاصطناعي، إضافة إلى التجارب الفيزيائية والكيماوية، فيما خصص الطابق الثاني للابتكار.

وفي ما يتعلق بمتحف العلوم قال إسحاق إنه "يستعرض الجسم البشري بواسطة منحوتات للأعضاء المختلفة والبكتيريا والفيروسات، كما يعرض تمارين رياضية مختلفة يجب أن يقوم بها الإنسان للبقاء في صحة جيدة كما أنه يتضمن مختبراً مخصصا لتجارب الأحياء".

ويضم المركز أيضاً متحفاً للعلوم العربية الإسلامية، مليء بالمعروضات وشاشات اللمس التفاعلية والأفلام والمعالجات التخطيطية.

ولفت إسحاق إلى أن الجزء الرئيس من متحف العلوم العربية والإسلامية عبارة عن مساحة عالية تحتوي على نماذج من المساجد المهمة معلقة فوق رؤوس الزوار، يمكن رؤيتها من مستوى الميزانين. وأضاف أن الزائر سيطلع خلال زيارته لهذا المتحف على العصر الذهبي للعلوم العربية عندما تم تحقيق اكتشافات مهمة غيرت العالم إلى الأبد.

وتابع أن "هذا المتحف يركز على أهم الفنون والاختراعات والاكتشافات التي اشتهر بها العرب خلال العصر الإسلامي ما بين القرنين الثامن والخامس عشر ميلادية، ويسلط الضوء على دور الإسلام والقرآن والمسلمين في تشجيع العرب للبحث عن الثقافة والعلوم ودورهم في تطوير أنماط عدة من مختلف العلوم".

ولفت إسحاق إلى أن متحف الفضاء الخارجي يستعرض الفضاء الخارجي واستكشافه من قبل الإنسان عبر البعثات الفضائية، مشيراً إلى وجود معارض لأنواع مختلفة من سفن الفضاء وقبة سماوية.

وذكر أن المتحف يتكون من ثلاثة معارض رئيسة متصلة، الأول منها يختص في علم الكواكب، والثاني عبارة عن أكاديمية الفضاء والثالث لاستكشاف الفضاء.

وأضاف إسحاق أن "مركز عبد الله السالم يشتمل على العديد من المعروضات الخارجية منها منطقة هيكل الديناصور والحفريات، إذ يتكون من هيكلين عظميين للديناصورات وممر يبين آثار سلسلة الحياة ما قبل التاريخ إضافة إلى حوض رملي يبين طريقة استكشاف آثار الديناصورات".

ولفت إلى وجود منحوتة لسرب من الطيور توفر الظل وتضيف إلى موضوع الحياة البرية بخلاف منحوتات متحركة من قبل الرياح والإشعاع الشمسي.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن