غدي نيوز تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
"غدي نيوز" - أنور عقل ضو -
ساد في الأعوام الماضية اعتقاد لدى بعض العلماء أن ثمة إمكانية لإنتاج الوقود الحيوي Biofuels على نطاق واسع، ليكون بديلا عن الوقود الأحفوري، وبالفعل، فقد عمدت بعض الدول إلى زراعة أنواع معينة من النباتات لاستخدامها حصراً في إنتاج الوقود الحيوي، منها الذرة، فول الصويا، اللفت، قصب السكر، زيت النخيل وغيرها.
بغض النظر عن أهمية إيجاد مصادر بديلة للطاقة للحد من الانبعاثات الضارة، لا بد من مقاربة أخلاقية لإقدامنا على استخدام مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية واستهلاك كميات كبيرة من المياه، لتأمين محاصيل من أجل إنتاج الوقود الحيوي، في الوقت الذي تعاني فيه دول من الفقر والمجاعة والمرض، ما يفترض الاهتمام بالإنسان أولا، وتاليا، تأمين بيئة اجتماعية تؤمن الحد الأدنى من موجبات الحياة لنحو مليار إنسان يعانون الفقر والجوع، بحسب أرقام (برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة).
ما يثير التساؤل أن الطاقة المتجددة المستمدة من الموارد الطبيعية أثبتت تفوقها على الوقود الحيوي من حيث أثر "محايدة الكربون"، خصوصا وأن ناتج احتراق الوقود الحيوي من ثاني أوكسيد الكربون يبقى كبيرا، فضلا عن الغازات غير البيئية، ما يؤكد ضرورة توظيف جهود أكبر في الاعتماد على الطاقة المتجددة (الرياح، المياه والشمس)، بدلا من هدر المال في مشاريع تؤمن أرباحا لمؤسسات وشركات عالمية وأفراد استثمروا في مشاريع لإنتاج الوقود الحيوي، خصوصا في أفريقيا وأميركا الجنوبية.
لقد حاول بعض العلماء الترويج للوقود الحيوي عبر إظهار ما اعتبروه "جوانب إيجابية"، أي لجهة أن النبات يستهلك ثاني أوكسيد الكربون في عمليات التمثيل الضوئي، وأطلقوا ما يعرف بـ "تعديل الكربون" أو "محايدة الكربون"، وهو مصطلح ينشأ من فكرة تحقيق المساواة بين ما يضاف إلى الغلاف الجوي من الكربون وما يتم استهلاكه من الكربون كعمليات التمثيل الضوئي لدى النبات، وثمة دراسات حديثة تؤكد أن حساب الأثر البيئي لإنتاج الوقود الحيوي أكبر من حيث الآثار السيئة في مقارنة مع الوقود الأحفوري.
وسط كل ذلك، يحاول برنامج الغذاء العالمي لفت نظر الحكومات والمستثمرين الذين يجنون أرباحا من محاصيل الطاقة الحيوية التي تنتج غذاء، إلى ضرورة الاهتمام بالإنسان أولا، وألا يكون السباق وراء الوقود الحيوي وما يأتي به من أرباح على حساب من يتضورون جوعا ويموتون من فقر ومرض، ما يعني أن كرامة الإنسان أولا!
"غدي نيوز" هلا مراد - *** في بلد يُعدّ من الأفقر مائيًا في العالم، مقارنةً بخط الفقر المائي العالمي البالغ 500 متر مكعب سنويا للفرد، حيث لا تتجاوز حصة الفرد السنوية في الأردن 61 مترًا مكعبًا. لا تبدو الأزمة المائية في الأردن ناتجة فقط عن قسوة المناخ أو ندرة الموارد، بل تتعمق جذورها في بنية غير عادلة للتوزيع، وهشاشة في الحوكمة، وضعف في الاعتراف بالمياه كحق إنساني أساسي.
"غدي نيوز" قراءة تحليلية في ١٠٠ يوم من العمل الإصلاحي في وزارة الزراعة بقيادة الوزير الدكتور نزار هاني إعداد: فادي غانم
"غدي نيوز" في زمن تزداد فيه التحديات وتضيق فيه مساحات الأمل، تبرز مبادرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون بإضافة كلمة "الحياة" إلى شعار الحملة الوطنية للزراعة كحدث مفصلي يتجاوز البعد الرمزي إلى العمق الاستراتيجي. ففي افتتاح مؤتمر "الزراعة نبض الأرض"، لم يكن مطلب الرئيس مجرّد لفتة أدبية أو تعبيراً عن تفضيل لغوي، بل كانت إعلاناً وطنياً بأن الزراعة لم تعد شأناً قطاعياً، بل أصبحت ركيزة للكرامة والوجود.
"غدي نيوز" بيروت، 13 أيار 2025 – خاص منذ تسلّمه مهامه على رأس وزارة الزراعة ، أطلق الوزير الدكتور نزار هاني ، بالتعاون مع المديريات الأربع (المديرية العامة لوزارة الزراعة، المديرية العامة للتعاونيات، المشروع الأخضر، ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية)، وفريق عمل متكامل، ورشة نهوض شاملة، جعلت الوزارة خلية نحل لا تهدأ، تعمل ليلًا ونهارًا، متجاوزة منطق التباطؤ الإداري والروتين التقليدي.
© Ghadi News. All Rights Reserved 2025