مجلس الإمارات للتغير المناخي ناقش حلول التحديات البيئية

Ghadi news

Saturday, February 17, 2018

مجلس الإمارات للتغير المناخي ناقش حلول التحديات البيئية

"غدي نيوز"

 

عقد "مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة"، اجتماعه الأول للعام 2018 برئاسة الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وذلك في مدينة العين، وبحضور أعضاء المجلس من الجهات المحلية والاتحادية والقطاع الخاص.

خلال الاجتماع، أكد الدكتور الزيودي، أن تأسيس مجلس الإمارات للتغير المناخي والبيئة من قبل مجلس الوزراء جاء نابعاً من رؤية القيادة الرشيدة الثاقبة وجهود الدولة في تبني أفضل الممارسات الدولية لترسيخ مفهوم الاستدامة، ليكون أسلوب حياة يشمل مختلف القطاعات ويندرج في كافة الخطط التنموية بحيث يضمن الحفاظ على بيئتنا المحلية لنا ولأجيال المستقبل.

وأضاف أن "المجلس من خلال اجتماعاته الدورية يسعى إلى إيجاد حلول للتحديات البيئية وتداعيات التغير المناخي الملحة بطريقة تضمن المحافظة على النمو الاقتصادي من جهة، وحماية البيئة وضمان استدامة مواردها الطبيعية والحفاظ على الموروث الثقافي للدولة، من خلال العمل على وضع وتنفيذ خطة شاملة وطموحة تؤكد على الدور والمكانة البارزة للدولة وتقدم نموذجاً للعمل البيئي يحتذى به إقليمياً وعالميا".

وأشار إلى أن "أجندة الاجتماع الأول للعام الجاري، تضم مجموعة من المشاريع والمبادرات والخطط المهمة على مستوى العمل البيئي والتغير المناخي التي تم العمل عليها خلال العام الماضي، والخطط المستقبلية الخاصة باستكمالها خلال العام الجاري".

وخلال الاجتماع، ناقش مع الأعضاء الحضور، مستجدات اللجان الفنية وشملت فعالية أسبوع التشجير الـ 38 لعام 2018، ومبادرة النظام الموحد للعنونة والإرشاد المكاني واللوحة الذكية للمؤشرات الخضراء.

وتناول الاجتماع مستجدات ومنجزات الأجندة الوطنية "نسبة جودة الهواء، نسبة النفايات المعالجة من إجمالي النفايات المنتجة"، كما تناول مشروع جرد انبعاثات الهواء والمنصة الوطنية لجودة الهواء عن طريق الأقمار الصناعية والقرارات الوزارية الخاصة باستخدام المواد المعاد تدويرها، والمبيدات المحظورة والمقيدة الاستخدام وتسجيل واستيراد المبيدات. واستعرض النقاش معدل الإنجاز المحقق في معالجة النفايات الصلبة، حيث سجل المؤشر العام للنسب المحققة متوسط 23.8 بالمئة نسبة معالجة للنفايات من إجمالي ما يتم إنتاجه من نفايات صلبة خلال العام الماضي على مستوى الإمارات كافة.

وناقش الاجتماع الخطط المستقبلية المراد تحقيقها في مشروع جرد انبعاثات الهواء، والمرحلة الثانية من المنصة الوطنية لجودة الهواء عن طريق الأقمار الصناعية.

من جهة اخرى، أكد الزيودي ، أن وزارة التغير المناخي والبيئة تواصل الجهود المبذولة لتحويل أنماط الإنتاج والاستهلاك في دولة الإمارات العربية المتحدة إلى أنماط مستدامة، وذلك انطلاقاً من توجيهات القيادة الرشيدة الرامية إلى حماية البيئة وتحقيق التنمية المستدامة بالدولة.

جاء ذلك خلال زيارته "معرض يوم البيئة الوطن"ي المقام بمناسبة "يوم البيئة الوطني 21"، في فيستيفال أرينا في دبي فيستيفال سيتي، بدبي ويستمر لغاية 19 من الشهر الجاري،
وأضاف أن الاحتفالات بيوم البيئة الوطني هذا العام تستمر حتى يونيو المقبل تحت شعار "الإنتاج والاستهلاك المستدامان" للسنة الثانية على التوالي، مؤكداً أن الاحتفال بهذه المناسبة في عام زايد "رجل البيئة الأول" يضفي عليها قدراً أكبر من الأهمية.

وقال: "إننا في دولة الإمارات نؤمن بأن العمل البيئي هو مسؤولية مشتركة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، وأن دور المجتمع بالنسبة لقضية الإنتاج والاستهلاك هو دور محوري، فخيارات الاستهلاك هي في النهاية خيارات فردية تحكمها مجموعة من العوامل كالرغبة والقدرة الشرائية والوعي. ونحن، كمؤسسات حكومية، عملنا ولا زلنا نعمل جاهدين بكل الوسائل والسبل لخفض التأثيرات السلبية لأنماط الإنتاج والاستهلاك وتحويلها إلى أنماط مستدامة تسهم في تحقيق التنمية المستدامة التي تمثل جوهر رؤية الإمارات 2021"، مشدداً على "ضرورة النظر إلى مواردنا البيئية كإرثٍ وطني، لكلٍ منا مسؤوليته في المحافظة عليها واستدامتها من أجل جيل الحاضر وأجيال المستقبل".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن