زيادة حموضة المحيطات تهدد الشعاب المرجانية بالتحلل

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, February 24, 2018

زيادة حموضة المحيطات تهدد الشعاب المرجانية بالتحلل

"غدي نيوز" – قسم التنوع البيولوجي -

 

يهدد "تحمّض المحيطات" Ocean acidification الحياة البحرية والامن الغذائي في العالم، الامر الذي يؤكد تأثير الكربون على المحيطات والبحار، وضرورة أن يشكل هذا الأمر حافزاً اضافياً لخفض الانبعاثات، خصوصا إذا علمنا ان كيمياء المحيطات تتغير وتتطور بسبب امتصاص المياه لثاني اوكسيد الكربون، حتى ان ثمة من يعتقد ان ذلك هو احد اسباب ارتفاع منسوب البحار والمحيطات.

ما يسترعي الانتباه أن هذه المشكلة لا تحظى بالاهتمام المطلوب دولياً، وهذا ما أكدته الامم المتحدة في فترات سابقة، حين رأت أن هذه المشكلة لا تحظى بالاهمية الكافية التي تستحقها، وبخاصة بعدما اظهرت آخر الدراسات ان انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون قد تؤثر سلبا على عدد الشعب المرجانية وبأكثر مما يعتقد البعض.

والجدير ذكره أن التفاعلات الكيميائية التي تجري بسبب انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون والذي تمتصه المحيطات متواصلة من اكثر من قرن من الزمن، وذلك لأن المحيطات والغلاف الجوي يتبادلان ثاني اكسيد الكاربون باستمرار، ولان نسبة هذا الغاز في الغلاف الجوي هي اليوم 30 بالمئة اكثر مما كانت عليه قبل الثورة الصناعية.

كما ان امتصاص المحيطات لكل كمية ثاني أوكسيد الكربون تزيد من حموضة المحيطات ما سيؤثر حتما على الحيوانات والكائنات والنباتات البحرية، وبخاصة من خلال تكوين طبقات من كربونات الكالسيوم كإحدى نتائج التفاعلات الكيميائية.

 

دراسة حديثة

 

وفي هذا السياق، قال علماء في دراسة حديثة، نشرت ملخصا عنها "رويترز" اليوم الجمعة 23 شباط (فبراير)، إن الشعاب المرجانية قد تبدأ في التحلل قبل عام 2100، مع ما يسببه تغير المناخ بفعل النشاط البشري من حموضة بالمحيطات، وتهدد الحموضة الترسبات التي تمثل المقومات الأساسية للشعاب. وتواجه الشعاب مخاطر أخرى تتمثل في درجات الحرارة والتلوث والإفراط في صيد الأسماك.

وكتب فريق العلماء الذي يقوده علماء من أستراليا في دورية (ساينس) الأميركية يوم الخميس "ستنتقل الشعاب المرجانية إلى مرحلة التحلل الصافي قبل نهاية القرن". ويعني مصطلح "التحلل الصافي" أن يزيد ما تفقده الشعاب على ما تكتسبه من نمو المرجان.

وأفاد الباحثون أن ثاني أوكسيد الكربون، الغاز الأساسي المسبب للاحتباس الحراري، يشكل حمضا ضعيفا في المياه، يهدد بتحلل رواسب الشعاب المكونة من جزيئات مكسورة من المرجان وهياكل كربونية أخرى تتشكل من بقايا كائنات حية تراكمت على مر آلاف السنين.

وقالت الدراسة إن الرواسب أكثر عرضة للتأثر بحموضة المياه بعشر مرات مقارنة بالحيوانات المرجانية الصغيرة التي تمتص أيضا المواد الكيميائية مباشرة من الماء، لتبني الهياكل الحجرية التي تشكل الشعاب.

وأضافت الدراسة أنه "ليس معروفا ما إذا كانت الشعب المرجانية بأكملها ستتآكل فور وصول الرواسب لحالة التحلل الصافي"، ولا ما إذا كانت الشعاب ستتعرض "لدمار كارثي" أم مجرد تآكل بطيء.

وبدأت الرواسب في بعض الشعاب بالتحلل فعلا، مثل رواسب شعاب كان أوهي في هاواي، متأثرة أيضا بمصادر تلوث أخرى.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن