هل تشعل "شرارة الغاز" نار الحرب في المتوسط؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, February 25, 2018

هل تشعل "شرارة الغاز" نار الحرب في المتوسط؟

"غدي نيوز" – محرر الشؤون الاقتصادية -

 

هل تشعل شرارة الغاز نار الحرب في المتوسط؟ سؤال ليس ثمة من يجيب عنه وسط تشابك المصالح بين الدول المعنية، لكنه يفضي إلى أن المدى بات مشرعا على مزيد من التصعيد، دون سقوف واضحة حتى الآن حيال ما يمكن أن تؤول إليه الأمور، فحال التوتر بدأت ترخي بظلالها على المشهد السياسي والأمني، وسط تحركات عسكرية قد لا تكون مجرد استعراض للقوة، وقد تلهب حربا إذا لم تكن هناك آفاق لحل سلمي قريب.

 

توتر دولي

 

في هذا السياق، أدى نشر تركيا لبوارج حربية من أجل منع سفن من التنقيب في منطقة شرق البحر المتوسط، إلى اشتعال توتر دولي مع سعي كل دولة إلى حماية مصالحها في المنطقة، خصوصا بعد أن تحولت إلى "مركز عالمي" كبير للغاز الطبيعي بعد الاكتشافات الهائلة الأخيرة.

وكانت البحرية التركية قد أوقفت أثناء مناورات في البحر المتوسط في التاسع من شباط (فبراير) السفينة "سايبم 12000" التابعة لشركة "إيني" الإيطالية وهي في طريقها للتنقيب عن الغاز قبالة قبرص.

ومددت أنقرة التي لا تربطها علاقات دبلوماسية مع قبرص، هذا الأسبوع، تدريبات عسكرية في شرق المتوسط حتى العاشر من آذار (مارس) المقبل.

كما تعهدت تركيا بمنع القبارصة اليونانيين من التنقيب عن النفط والغاز، حول الجزيرة المقسمة على أساس عرقي، وتقول إن بعض المناطق قبالة سواحل قبرص تقع ضمن ولايتها.

 

سفن حربية إيطالية

 

وفي المقابل، أرسلت إيطاليا قطعا بحرية لحماية سفينة التنقيب، كإجراء احترازي، حسبما أوردت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية. وأثارت التحركات التركية غضب دول الاتحاد الأوروبي التي أبدت تضامنها مع قبرص واليونان، ودعت أنقرة إلى وقف الأنشطة المسببة للتوتر.

وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك،  إن قادة الاتحاد أكدوا "حق" قبرص في "التنقيب عن الموارد الطبيعية واستغلالها وفقا للوائح الاتحاد الأوروبي والقانون الدولي".

كما هدد قادة الاتحاد بإلغاء اجتماع مزمع عقده مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على خلفية هذه التحركات.

 

... ومصرية

 

من جهة أخرى، أرسلت مصر قطعا حربية متطورة إلى المياه الاقتصادية المصرية الخالصة من أجل حماية سفن التنقيب في هذه المنطقة التي يتواجد فيها حقل ظهر المكتشف حديثا ويعد الأكبر في العالم.

ويأتي ذلك بعدما أعربت أنقرة عن رفضها اتفاق ترسيم الحدود البحرية الموقع بين قبرص ومصر.

وبفضل الثروات الهائلة في هذه المنطقة، تتنافس شركات الطاقة مثل "إكسون موبيل" الأميركية و"إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية و"بريتش بتروليوم" البريطانية الهولندية على الفوز بامتيازات في المنطقة.

ويمثل أي تهديد من تركيا لعمليات التنقيب إلى أزمة دولية حقيقية، لا سيما مع دخول الشركات الأميركية إلى الملعب.

 

المصادر: غدي نيوز + رويترز + سكاي نيوز ووكالات

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن