"غدي نيوز"

التأمت الجمعية العمومية لمجلس البيئة في القبيات، وتمت خلالها مناقشة واستعراض موضوعين أساسين، نظرا لتأثيرهما البيئي، من جملة مواضيع أخرى، وهما: خطة الحكومة للادارة المتكاملة للنفايات الصلبة، وموضوع استخراج الطاقة من الهواء في عكار.

وإثر المناقشات، اعلن المجتمعون في بيان: "بالنسبة لموضوع النفايات، الترحيب بهذه الخطة التي، وإن جاءت متأخرة، فهي وللمرة الأولى تكون متكاملة وتستحق الإهتمام. مع التحفظ على الأرقام التي تضمنتها الخطة في ما يخص حجم النفايات، وهي أرقام يجب أن تصحح صوب الأعلى عندما نأخذ في الحسبان نفايات المخيمات الفلسطينية واللاجئين السوريين. كما ان مؤشرات نجاح الخطة من حيت نسب الاسترداد واستخراج الطاقة يجب أن تتلاءم مع التفاوت المناطقي والاجتماعي والجغرافي".

وابدى المجلس خشيته من ان "تكون المهل القصيرة المدة المعطاة للبلديات وكذلك المهل المعطاة للوصول الى نسب معينة من الفرز، مقدمة لإفشال الخطة من أجل طرح خطط أخرى من نوع المحارق، وهذا ما يرفضه المجلس كليا نظرا إلى انعدام وسائل التخلص من الرماد السام القاتل، حيث أنه وفي كل القارة الاوروبية لا يوجد سوى مكان واحد فقط لا غير للتخلص من هذا الرماد وبكلفة باهظة". كما أن يرى ان "للجمعيات دوراً في العمل مع المجالس البلدية على ايجاد الحلول والإستفادة من التجارب الحية المتواجدة على أرض الواقع ومنها على سبيل المثال انموذج حل صفر نفايات الذي تقدمه بلدية بيت مري".

في موضوع الطاقة الهوائية، رحب "المجلس احر ترحيب باعتماد هذا الحل الذي يعتبر من أقل الحلول ضرراً على البيئة، خصوصا ان اعتمدنا شروط احترام عدم تخطي نسب الديسيبل المسموح بها عالمياً، وشروط المسافة الأدنى بين مزرعة المراوح وأقرب بيت سكني، وأخذ الإحتياطات في ما يخص الحفاظ على الطيور"، لذلك طالب المجلس بـ "لقاء (مشاركة العامة) لشرح المشروع للناس وللبلديات والوقوف عند هواجسهم واضطلاع الجميع على دفتر الشروط وعلى دراسة الأثر البيئي، وايضا على نوعية التقنية التي ستستعمل".