"غدي نيوز"

أطلقت بلدية برج رحال في قضاء صور، العمل بمصنع فرز النفايات غير العضوية الممول من الوزارة البريطانية للتنمية الدولية، والمنفذ من المجلس النروجي للاجئين، خلال احتفال أقيم في قاعة البلدية برعاية عضو كتلة "التحرير والتنمية" النائب علي خريس وفي حضور ممثلين للوزارة البريطانية للتنمية الدولية والمجلس النروجي للاجئين، رئيس بلدية برج رحال حسن حمود وأعضاء المجلس البلدي، المختار خليل خليل، وفد من الوحدة الكورية العاملة في إطار "اليونيفيل"، وفد من تجمع اللاجئين الفلسطينيين في القاسمية وحشد من الحضور.

حمود

بعد النشيد الوطني وتقديم من المحامية رانيا خريس، ألقى حسن حمود كلمة رأى فيها ان "المشاكل التي تواجه بلدنا كثيرة وكبيرة، إلا أن أخطرها هي المشاكل البيئية، وذلك لانعكاسها على كل الاتجاهات في البلدة، وعلى البنى التحتية وتخزين المياه الجوفية".

وقال: "نحن في لبنان من أغنى البلدان مياها، إلا أننا جميعا نشتري المياه، وإن لم نتدارك الأخطار سنصل الى أن نشتهي المياه وليس الى شرائها للشرب فقط، وكل هذا ينعكس على صحة المواطن وحياته، حيث سجلت في لبنان أعلى نسبة إصابة بالسرطان، وذلك يعود لأسباب عدة، منها سبب المكبات العشوائية المنتشرة في كل لبنان، علما أن الحكومات المتعاقبة لم تهتم بهذه المشاكل وتركت الامور دون معالجة".

أضاف: "هناك أكثر من 1300 مكب عشوائي في لبنان، وعدد البلديات أقل من 1100 بلدية، وهناك تقصير من الدولة بهذا الخصوص الى حد المؤامرة، وان المواطن والجمعيات لم يبادروا الى حل هذه المعضلة في ظل انعدام تام للحلول، إذ إن كل هذه الحلول المطروحة عالميا يجب أن تبدأ بالمواطن. من هنا كانت الخطة للبدء بالفرز من المصدر".

كوثراني

وتحدث باسم المجلس النروجي للاجئين مدير منطقة الجنوب عماد كوثراني، فأشار الى أن "هذا المشروع يأتي من ضمن مشاريع تنفذ لدعم المجتمعات المحلية التي تستضيف اللاجئين السوريين والفلسطينيين في هذه المنطقة، وان برج رحال نموذج".

وقال: "من منطق معرفتنا لحاجة إيجاد حلول لموضوع النفايات في المنطقة، وبتسهيل من البلدية والمكتب الفني، كانت فكرة هذا المشروع الذي ستستفيد منه مناطق عدة، بالإضافة الى عدد كبير من اللاجئين".

أضاف: "نحن كمجلس نروجي سنطلب دائما من الجهات المانحة تمويل مشاريع مماثلة لمساعدة البلديات لتكون قادرة على تلبية الحاجات والخدمات من تأمين المياه، معالجة النفايات، الصرف الصحي والكهرباء".

ستيلغ

وتحدث مدير البرامج في المجلس النروجي في لبنان دانيال سستيلغ فأشار الى "دعم اللاجئين للتقليل من كمية النفايات غير المعالجة، مشددا على اهمية زيادة النظافة على الصعيد المنزلي وتحسين الصحة البيئية وزيادة قوة البلديات في المنطقة، ومثمنا التعاون مع بلدية برج رحال".

وشكر وزارة التنمية البريطانية الممولة للمشروع، آملا ان "يكون للمشروع روحية إيجابية في كل لبنان".

خريس

وشدد راعي الاحتفال النائب خريس على ان "هذه المشاريع تشكل اهمية كبرى لما تشكله النفايات من مشاكل صحية على مختلف الصعد ومعاناة صحية لا تحصى ولا تعد، ليس في منطقة او اخرى بل على صعيد الوطن بشكل عام، حيث لم يبق منطقة من وطننا الجميل إلا ولوثتها النفايات والمكبات العشوائية"، داعيا الى "تضافر كل الجهود والعمل الجاد لإيجاد الحلول المناسبة لهذه المعضلة التي تهدد صحة كل مواطن اينما وجد في اي بقعة من وطننا".

ووجه الشكر "لكل من ساهم في إنجاح هذا المشروع الذي من شأنه تخفيف مخاطر النفايات وأمراضها"، آملا "من الجميع وفي المقدمة المواطن المساعدة في هذا الإطار لأننا كلنا معنيون بذلك".

ثم توجه الحضور الى مكان المعمل وجالوا في ارجائه. ويذكر أن في بلدة برج رحال نحو 2700 لاجئ سوري، وهناك تجمع القاسمية للاجئين الفلسطينيين يقع في نطاقها الجغرافي، فيما لا يتجاوز عدد سكان البلدة السبعة آلاف نسمة.