افتتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة في بيروت

Ghadi news

Wednesday, April 25, 2018

افتتاح المنتدى العربي للتنمية المستدامة في بيروت

"غدي نيوز"

 

افتتح أمس برعاية رئيس مجلس الوزراء الرئيس سعد الحريري "المنتدى العربي للتنمية المستدامة" في دورته الخامسة، في بيت الأمم المتحدة "الاسكوا" في وسط بيروت، في حضور ممثل الرئيس الحريري وزير الثقافة غطاس الخوري، وزير الطاقة المغربية عزيز الرباح، ممثلة أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في الجامعة ندى العغيزي، الأمين العام التنفيذي للاسكوا في بيروت محمد علي الحكيم، أمين عام وزارة الخارجية القطرية الدكتور أحمد بن حسن الحمادي، سفير قطر في لبنان علي بن حمد المري، سفير تونس في لبنان كريم بودالي وشخصيات ديبلوماسية عربية.

 

الخوري

 

وألقى الخوري كلمة رئيس مجلس الوزراء فقال: "نرحب بكم في مدينتكم بيروت وفي وطنكم لبنان، ويتشرف لبنان اليوم برئاسة الدورة الخامسة للمنتدى العربي للتنمية المستدامة والذي تنظمه الاسكوا لهذا العام. ويسعدني أن أمثل دولة الرئيس سعد الحريري في افتتاح هذا المؤتمر، الذي يهدف الى تعزيز المجتمع وتقوية موارده ومساعدة الدول الداعمة على تحقيق كل الأهداف المرجوة لنهضة اقليمية ووطنية ومواجهة كافة التحديات العابرة للحدود".

أضاف: "مر حوالى ثلاث سنوات لانطلاق ما يعرف بأجندة 2030، التي تشير الى المسؤولية المشتركة بين الدول لتحقيق التنمية المستدامة لجميع الشعوب وتؤكد على أهمية عمل المجتمع الدولي مع الدول التي تحتاج الى المساعدة. الدول العربية رحبت بأن تكون منصة للمشاريع الانمائية مع التحديات المستجدة لتحقيق كفاءة اقتصادية واجتماعية لإيجاد قدرة وتفاعل في مجالات الاجتماع والبيئة".

وتابع: "كانت الدول العربية في طليعة الدول التي شاركت في هذه المنتديات في المحافل الدولية ولا سيما مع برامج الجمعية العامة للأمم المتحدة. وفي هذه المناسبة، يشرفني ان أمثل لبنان لمزيد من التعاون المشترك الذي أثبت عبر دعمه من الدول العربية والدولية والخليج من خلال تقديم القروض الميسرة من اجل الانماء والتنمية".

وأردف: "لبنان يعاني جراء حجم المشاكل الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والانسانية، وهو في مقدمة الدول التي تأثرت جراء تداعيات الصراع في سوريا وأزمة النزوح التي نتجت عنها. ان الحكومة اللبنانية بشخص رئيسها الرئيس سعد الحريري، هي من أكثر المشجعين على تفاعل وتضافر الجهود لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، حتى أن كل المدراء العامين في الوزارات اللبنانية هم أعضاء ومشاركون في أجندة 2030، كما تضم ممثلين عن القطاع الخاص والمجتمع المدني".

وختم: "أود في هذه المناسبة أن أثني على جهود ممثلي المجتمع المدني في اللجنة الوطنية لتثقيف المنظمات غير الحكومية العاملة في مختلف ميادين التنمية المستدامة في المناطق وخصوصا في القرى البعيدة. ان الجهود التي تبذلها الادارات والمؤسسات اللبنانية كافة اليوم، تصب في اطار التحضير للتغيير والمراجعة الوطنية الطوعية، وقد عقدنا ثلاث ورش عمل لأعضاء اللجنة ولعدد من ممثلي القطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني لإعدادهم من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة 2030، ودمج التنمية المستدامة في كافة المشاريع بغية تطوير وسائل العمل. نحن نتعاون بشكل وثيق مع مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في لبنان لتعزيز قدراتنا ومعرفتنا لما فيه تحقيق التنمية المستدامة".

 

رباح

 

من جهته، قال وزير الطاقة المغربي: "مع الاسف الشديد، علينا الاعتراف بأننا وضعنا الخطط ولكن لم نخلق قيمة مضافة من الثورة الرقمية التي اعتقد انها يمكن ان تتيح للدول العربية الاستفادة من التنمية المستدامة لتطوير مجتمعاتنا العربية".

أضاف: "من المفترض ان نتحول جوهريا بالبعد الثقافي والاقتصادي لمعرفة كيفية الاستفادة من ثرواتنا كي تستثمرها أجيالنا المقبلة والتي تطرح اسئلة معينة حول البحث العلمي وغيرها. وإذا لم نلتفت للأمر من الان، فستحصل فجوة بين الاجيال، كما حصل في اكثر من دولة".

ولفت الى أن "المنطقة العربية متميزة بنخبها العلمية والسياسية والاقتصادية"، وقال: "نتمنى جعل التنمية ثورة حقيقية في حياتنا، وعلينا في المستقبل الاستعانة برجال أعمال ومجتمع مدني لأننا بحاجة الى مشاركة النخب في التنمية المستدامة".

وختم: "نحن في المغرب قررنا ان يكون لدينا خطط للتنمية، وهناك عقود برامج ترجمت في هذه التنمية في مجالات الطاقة والزراعة. المغرب يتوجه لجعل الطاقة مفتاحا مهما للتنمية المستدامة، وهناك دينامية في المجتمع وعشرات الجمعيات تنخرط في هذا المجال على أمل أن تتبع المنطقة العربية بكاملها هذه الثورة الحقيقية التي تطور المجتمع".

 

العغيزي

 

وألقت مديرة إدارة التنمية المستدامة والتعاون الدولي في جامعة الدول العربية ندى العغيزي كلمة أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيظ، فقالت: "أنقل التحيات وأنتهز الفرصة لأثني على مواقف الاسكوا والتأكيد على الشراكة الرئيسية بين الجامعة والاسكوا والاهتمام بقضايا الطاقة والمياه والموارد".

أضافت: "يسرني المشاركة في هذا البرنامج الذي يبحث في ثلاثة محاور: الطاقة والمياه والموارد الطبيعية، والتوجه نحو الادارة الكاملة لهذه الطاقة وتأكيد ان تطور الانسان لا يقوم الا بتحقيق التنمية المستدامة. كل ذلك يحتم علينا المشاركة، والشعار لهذا العام يسلط الضوء على المشكلة والتحول نحو مجتمع متكامل وتنشيط الشراكة العالمية في ظل انتشار التلوث وازدياد التصحر مما يؤثر على التنمية. لقد وضعت جامعة الدول العربية اطارا تنفيذيا لأجندة دعم، وهذا البند اصبح بندا دائما. نحن نتطلع الى إصدار هذا المؤتمر اقتراحات هامة تساهم في حل كل المشاكل التي تعيق تحقيق التنمية المستدامة".

 

الحكيم

 

أما الحكيم فنوه ب"الخطوات التي تبذلها الحكومة اللبنانية للدفع من اجل تحقيق التنمية المستدامة"، شاكرا المغرب "لاستضافتها العام الماضي المؤتمر، والامانة العامة لجامعة الدول العربية التعاون".

وقال: "تنظم الاسكوا المؤتمر في ربيع كل سنة استجابة للجنة الوزارية العربية، وهي منصة جامعة لرسم خريطة عمل لمنظور تكاملي لمعالجة المواضيع العابرة للحدود. وانطلاقا من ان التنمية حقا للجميع ولا يمكن ان تتحقق الا بالتعاون، نناقش اليوم تحديد الصالح العام لمجتمعاتنا، وعنوان هذا المنتدى نضعه امام تحد كبير: كيف يمكن ان نحول استخدام مواردنا للصالح العام؟ وما هي قدراتنا وفرصنا لدعم مسيرة تحويلية في العالم العربي؟".

أضاف: "ان ارتباط الموارد بأبعاد التنمية المستدامة وفير، فقد اعتمدت دولنا استخراج الموارد لدعم الاقتصاد وتجهيز البنية التحتية ولكننا اليوم امام واقع مختلف لبعض الموارد، منها ما زال ومنها ما تحول استخدامه الى عبء. كما ان مواردنا مشتركة عبر الحدود، والمياه تجف، هذا واقع وتحد كبير خلال السنوات المقبلة".

وتابع: "يشكل المنتدى العربي مساحة للتفكير الجماعي من أجل حل مشاكل منطقتنا، وبدأنا نحصل على مؤشرات ايجابية. وحيث دخلت اجندة 2030 لا يسعنا الا احترام وتقدير كل من يساعد في تنفيذ هذه المقررات، مع التشديد على أنه لا يمكن استمرار عملنا التنموي الا بالتنسيق والتعاون بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والأفراد في مجتمعاتنا".

وختم: "علينا الأخذ بالاعتبار ان شبابنا يشكلون نصف عدد السكان، والبطالة في صفوفهم هي الأعلى، وان انخراطهم في العمل التنموي يساهم في حل المشكلة. اما النساء فتحد قدراتهن أعمال تمييزية، ولا حل إلا بتمكينهن وإشراكهن في صنع القرار، وبذلك نخطو الخطوة الكبيرة لتأمين التنمية المستدامة لمجتمعاتنا".

 

محمد

 

وكانت رسالة مصورة لنائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد عبر شاشة، شكرت فيها القيمين على المؤتمر، وشددت على أهمية وضرورة "التعاون والتكامل الدائم مع الأمم المتحدة لتحقيق التنمية المستدامة". ونقلت تحيات الأمين العام للأمم المتحدة للمشاركين والحضور.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن