خطة لتنمية أدمغة إنسان نياندرتال في المختبر!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Wednesday, May 16, 2018

خطة لتنمية أدمغة إنسان نياندرتال في المختبر!

"غدي نيوز" – قسم العلوم والتكنولوجيا -

 

كشف العلماء عن خطة لتنمية أدمغة مصغرة لإنسان نياندرتال في المختبر، في خطوة الهدف منها معرفة وجوه الاختلاف بينها وبين أدمغة الإنسان الحديث، وفق ما أشارت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.

وقام فريق من الباحثين الذين أدرجوا جينات الانسان البدائي في بويضات الفئران والضفادع، باستخدام هذه التقنية في فهم كيف أصبح البشر "مميزين معرفيا" بالمقارنة مع أقاربهم القدماء، وفقا لما ذكرته صحيفة غارديان البريطانية.

 

جينوم الإنسان البدائي

 

وستكون الأدمغة المصغرة التي سيتم إنشاؤها في المختبر، بحجم حبة العدس، ولن تكون قادرة على التفكير أو الشعور، ولكن من خلال محاكاة البنية الأساسية من الدماغ الذي تم تطويره، فإن بإمكانها الكشف عن الاختلافات الرئيسية في كيفية عمل الخلايا العصبية.

ويقود هذا العمل، مدير قسم الوراثة في معهد ماكس بلانك للأنثروبولوجيا التطورية في مدينة لايبزيغ الالمانية، البروفيسور سفانتي بابو، والذي كشف سابقا عن جينوم الإنسان البدائي، بحسب تقرير لصحيفة "غارديان".

وسيعمل الفريق على زراعة الأعضاء العضوية في الدماغ من الخلايا الجذعية البشرية، باستخدام الجينات التي تم تحريرها لتكون مشابهة لأدمغة إنسان نياندرتال.

ومن خلال مقارنة أدمغة الإنسان البدائي المعدلة وراثيا مع أدمغة الإنسان الحديث، يقول الخبراء إنهم يستطيعون الكشف عن أدلة رئيسية بشأن الاختلافات بين الاثنين.

وهذا ما قد يقدم نظرة واضحة عن قدرات الأدمغة على التخطيط واستخدام اللغة، حيث أوضح بابو أنه وفريقه، يريدون رؤية ما إذا كان بإمكانهم إيجاد اختلافات أساسية في عمل الخلايا العصبية التي قد تكون السبب الرئيسي في كون الإنسان يبدو مخلوقا "بهذه الخصوصية من الناحية الذهنية والمعرفية".

 

أساس بيولوجي

 

ويعتمد هذا العمل على تقنية تحرير الجينات "Crispr" لإنشاء أدمغة صغيرة للإنسان البدائي، بهدف معرفة كيفية ارتباط الحمض النووي لإنسان نياندرتال بمجموعات بشرية من غير الأفارقة، منهم الأوروبيون والآسيويون.

ووفقا للباحثين، يمكن أن يكشف بحثهم في النهاية عن الطرق التي اختلف بها أقرب أقربائنا من البشر، وهو ما قد يساعدهم على تفسير لماذا ازدهرت الإنسانية، وفق "الدايلي ميل" أيضا.

وقال البروفيسور بابو: "نريد أن نعرف إن كان هناك شيء مختبئ هو الذي يجعلنا مختلفين".

وتابع بابو: "هل هناك أساس بيولوجي لكون البشر الحديثين استمروا وأصبحوا ملايين وفي النهاية مليارات منتشرين في أنحاء العالم ولهم ثقافة؟".

وهذه ليست المرة الأولى التي يحاول فيها الباحثون دراسة دماغ الإنسان البدائي، حيث قامت دراسة يابانية نشرت الشهر الماضي، بإعادة بناء بنية دماغ الإنسان البدائي للمرة الأولى، بناء على قوالب الجماجم الأحفورية.

 

المصدر: ديلي ميل

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن