تغير المناخ يهدد التنوع البيولوجي البحري في دول الخليج

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Saturday, May 26, 2018

تغير المناخ يهدد التنوع البيولوجي البحري في دول الخليج

"غدي نيوز" – قسم التنوع البيولوجي -

 

قال علماء من جامعتي "كولومبيا البريطانية" و"أستراليا الغربية"، إن الخليج العربي قد يفقد ما يصل إلى 12 بالمئة من التنوع البيولوجي البحري في بعض المناطق قبل نهاية القرن، إذا لم تتخذ بلدان المنطقة تدابير لمواجهة تغير المناخ .

وأكدوا في دراسة أن سيناريو المناخ الحالي سيؤثر بشدة على ثراء الأنواع، ولا سيما قبالة سواحل المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين ودولة قطر والإمارات العربية المتحدة مع نهاية القرن الحالي.

 

تحدٍّ إضافي

 

وذكر العلماء أن بعض الأنواع قد تكون قادرة على تجنب التغيرات في الظروف البيئية عن طريق الهجرة شمالا نحو المياه الباردة قبالة سواحل الكويت وشمال الجمهورية الإسلامية في إيران، وقالت الدراسة في مقدمتها إن "التنوع البيولوجي البحري وصحة النظام الإيكولوجي ومصائد الاسماك المهددة حاليا بالصيد الجائر، هي مهددة أيضا بالتلوث والآثار البشرية الأخرى.

وذكرت الدراسة أيضا أن تغير المناخ يتسبب في تحد إضافي، ولا سيما: الزيادة في درجة حرارة المياه، انخفاض محتوى الأوكسجين وارتفاع مستوى سطح البحر، وأشارت إلى أن "تلك الأنشطة البشرية تتمثل استخراج النفط، وتحلية مياه البحر، والتنمية الساحلية".

وكشفت أن درجة حرارة مياه البحر في قاع الخليج تضاعفت 5 مرات عما كانت عليه في عام 1990. إذ تصل اليوم إلى ما بين 35-37 درجة مئوية.

 

إجراءات وقائية

 

وقالت ميريام خلف الله، وهي طالبة دكتوراه: إنه "من غير المحتمل أن يكون لذلك عواقب اقتصادية كبيرة على الإمارات لأنها لا تعتمد بشكل كبير على مصائدها"، ولكنها قالت إن ملكة البحرين، من ناحية أخرى، يمكن "أن تخسر ما يقرب من 9 بالمئة من إمكانات الصيد فيها بحلول عام 2090"، وفق ما ذكر الموقع الالكتروني لصحيفة "الخليج" الإماراتية.

ومن المرجح أن يؤثر ذلك بشكل كبير على المجتمعات الساحلية البحرينية التي تعتمد بشدة على مصائد الاسماك في الغذاء والعمل".

ورأت الدراسة أن مملكة البحرين يجب أن تتخذ إجراءات وقائية سريعة  لتطوير بنية تحتية تجعل المجتمعات آمنة، وخصوصا مع الآثار السلبية لارتفاع مستوى سطح البحر في المستقبل.

وقالت إن المؤسسات المعنية يجب أن تعدّ الأسر التي تعتمد معيشتها على الصيد للتعامل مع التدهور الاقتصادي المحتمل، من خلال برامج تنمية اجتماعية واقتصادية مثل تعلم التخطيط المالي، وتنويع المهارات، وفقا للمصدر عينه.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن