"غدي نيوز"

حذرت الندوة الأممية للتجارة والتنمية (أونكتاد) في تقرير لها، من استغلال الغاز الصخري على حساب الطاقات المتجددة.

وقال ميكيسا كيتوي، الأمين العام للأونكتاد، إن تغير المناخ يحتم على جميع الدول أن تنسحب على وجه السرعة من الوقود الأحفوري، بما في ذلك الغاز الصخري .

ويرى التقرير أن الاستثمارات في قطاع الغاز الصخري لا ينبغي بأي شكل من الأشكال أن تكون على حساب نشر إستراتيجيات الطاقة المتجددة .

كما يؤكد التقرير، أن نقص المعرفة عن الجيولوجيا المحلية، لا سيما في ما يتعلق بطبقات المياه الجوفية، وغياب رخصة اجتماعية وبيئة تنظيمية غير مناسبة، قد تشكل عقبات رئيسية تعترض استخدام التكسير الهيدروليكي وطريقة استخراج الغاز الصخري.

وحسب التقرير، فإن الجزائر تأتي في المرتبة الثالثة من حيث احتياطي الغاز الصخري القابل للاسترجاع بعد كل من الصين والأرجنتين.

وتملك وحدها ما يقدر بـ 707 تريليون قدم مكعب من الغاز الصخري، أي بنسبة 9.3 بالماة من الموارد القابلة للاسترجاع تقنيا في العالم، وهي نسبة تمثل أكثر من نصف ما تملكه أفريقيا.

أما في ما يتعلق بالغاز التقليدي، فإن الجزائر كانت تحوز سنة 2016 على نسبة 30 بالمئة من احتياطي إفريقيا و 43 بالمائة من إنتاجها و 65 بالمئة من صادراتها، كما أن 60 بالمئة من إنتاج الجزائر من حيث الغاز الطبيعي صدرته نحو أوروبا.

وأوضح تقرير الندوة الأممية، أن مجمع "سوناطراك" سيحتاج في حالة استغلال هذا المورد الهام (الغاز الصخري) إلى "بنى تحتية وتجهيزات حديثة ومعارف ومهارات خاصة".

ويأتي هذا التقرير من الندوة الأممية للتجارة والتنمية، في وقت اتجه الرئيس المدير العام لسوناطراك عبد المومن ولد قدور إلى عين صالح، في محاولة منه لتسليط الضوء على هذا النوع من الطاقة، مؤكد أن الغاز الصخري "مورد طبيعي قدمه لنا الله. يجب استغلاله"، وفقا لـ "وقت الجزائر" wakteldjazair.com.