الدكتورة شيخة سالم الظاهري في حوار مع "غدي نيوز"

Ghadi news

Tuesday, June 5, 2018

الدكتورة شيخة سالم الظاهري في حوار مع "غدي نيوز":
دولة الإمارات ترحب دوما بالتعاون المحلي والإقليمي والدولي
نلعب دورا رياديا محليا ودوليا في برامج المحافظة وصون الطبيعة

"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو -

 

جاء المنتدى الإقليمي للتنوع البيولوجي في أبوظبي ، ليؤكد سبل التنسيق الإقليمي لتنفيذ اتفاقية التنوع البيولوجي، ولا سيما ما تم إنجازه نحو تحقيق الهدف 11 من أهداف "أيشي" والمتعلق بحفظ 17 بالمئة من المناطق البرية ومناطق المياه الداخلية، و10 بالمئة من المناطق الساحلية والبحرية بحلول عام 2020، خصوصاً المناطق ذات الأهمية الخاصة للتنوع البيولوجي وخدمات النظام الإيكولوجي.

وتبقى دولة الإمارات العربية المتحدة سباقة في هذا المجال، خصوصا وأن ما حققته من إنجازات كبيرة على مستوى الاستدامة والحفاظ على الأنواع، يؤكد النظرة الثاقبة لقيادتها الحكيمة، وهي امتداد للرؤية الاستشرافية للمغور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان حيال البيئة والحفاظ على الإرث الثقافي والإيكولوجي.

في هذا السياق، وعلى هامش المنتدى التقى موقعنا ghadinews.net سعادة  الدكتورة شيخة سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي في هيئة البيئة - أبو ظبي، وكان لنا معها هذا الحوار:

 

 

"غدي نيوز": كيف تبلورت فكرة تنظيم هذا القطاع أو كيف انطلقت هذه الفكرة؟

 

شيخة سالم الظاهري: تشكلت الفكرة  الأساسية قبل سنتين عندما عقد الــ المنتدى الأقليمي لصون الحياة الطبيعية في الأردن، من هناك لاحظنا أن ثمة ضرورة ملحة لحشد كافة الدول العربية تحت منصة (Platform) واحدة، هدفها توحيد الجهود والمبادرات على مستوى الإقليم العربي، وليس فقط على المستوى المحلي.

 

"غدي نيوز": كيف تقيمون المؤتمر من خلال عناوينه الأساسية؟

 

شيخة سالم الظاهري: لله الحمد اعتبر أن المؤتمر كان ناجحا جدا، وشاهدنا خلال اليومين الماضيين تفاعل ومشاركة الدول حيث قدمت تقارير موجزة بالنسبة لتقدمها المحرز لأهداف أيشي ، وتم إصدار توصيات خلال اليوم الثاني تهدف إلى توحيد المواقف العربية، خصوصا في ما يتعلق بمشاركتنا الفاعلة في مؤتمر الأطراف للتنوع البيولوجي الذي سيعقد في شرم الشيخ، وأيضا مؤتمر رامسار (الأراضي الرطبة) الذي سيعقد في دولة الإمارات في أكتوبر من نهاية هذا العام.

 

"غدي نيوز": كيف تنظرين إلى دور الإمارات عموما وإمارة أبو ظبي بشكل خاص لجهة حماية الأنواع؟ وأيضا لجهة مجمل توجهات الدولة حيال قضايا الإستدامة؟

 

شيخة سالم الظاهري: المواضيع البيئية في إمارة أبو ظبي لها أهمية كبيرة، لذلك نلعب دورا رياديا رئيسيا على المستويين المحلي والإقليمي في برامج المحافظة وصون الطبيعة، أما محاور الإستدامة، فهي من أولويات خطة إمارة أبو ظبي وأيضا خطة الأجندة الوطنية على المستوى الإتحاد بشكل عام، ووجهت الحكومة بوضع مؤشرات محددة للتحول إلى الطاقة المستدامة والنظيفة لتقليل الضغوط البيئية، بالإضافة إلى المحافظة على التنوع البيولوجي بكافة أنواعه من خلا إنشاء شبكة محميات طبيعية ووضع أطر وأستراتيجيات واضحة تهدف إلى المحافظة على الأنواع الفطرية بجميع أنواعها.

 

"غدي نيوز": نعرف أن خطة الإمارة رائدة ومتقدمة في هذا المجال، فكيف يمكنها المساعدة بتعميم التجربة على البلدان المجاورة خصوصا البلدان التي تفتقر للمقومات مثل لبنان الذي يضم تنوعا كبيرا ولكن مقوماته قليلة؟

 

شيخة سالم الظاهري: دولة الإمارات ترحب دوما بالتعاون على كافة المستويات والإقليمية والدولية، إن كان من خلال تبادل الخبرات سواء بعقد مؤتمرات مثل هذا المؤتمر، أو إقامة تدريب متخصص معين للأفراد والمؤسسات من جهة ثانية بالإضافة إلى إبرام اتفاقيات دولية لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال.

 

"غدي نيوز": كجمعية غدي وموقع غدي نيوز وكأعضاء جدد في الـ IUCN نحاول تغطية مجمل الأنشطة في المنطقة، كيف يمكننا التعاون والدعم من خلال شخصكم الكريم، لا سيما من خلال موقعنا البيئي، خصوصا وأنه وفقا للإحصائيات، فالإعلام البيئي لا يغطي سوى 6 بالمئة من مجمل الأخبار البيئية، فنحن بحاجة لإيصال الصوت، فكيف يمكن التعاون والدعم والمساعدة في الإمارات وخصوصا أبو ظبي؟

 

شيخة سالم الظاهري: هيئة البيئة لديها برامج استمرت لفترة ناهزت الـ 20 عاما في مجال التوعية والتعليم لكافة القطاعات، تهدف على رفع الوعي واشراك شريحة متنوعة من المجتمع وفئة طلبة المدارس والجامعات، لذا هناك الكثير من البرامج التي يمكن تقديمها للشبكة بهدف رفع الوعي للمجتمعات  بكافة أنواعها.

 

"غدي نيوز": شكر كبير على هذا المؤتمر الناجح للغاية، هل من كلمة أخيرة؟

 

شيخة سالم الظاهري: ستقوم اللجنة المنظمة للمنتدى بالعمل على تنفيذ التوصيات وأخذها بعين الإعتبار وبجدية، وسنركز أيضا أن يكون هذا المنتدى مستمرا على أن ينظم بشكل دوري، وأن ينعقد في السنوات القادمة، كل سنة أو سنتين، أو وفقا لاتفاق الدول الأعضاء، وأن يكون منصة رئيسية ومستمرة لمناقشة المواضيع البيئية الهامة والتي تخدم الأقليم بشكل عام والول بشكل خاص.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن