لماذا تحولت الثدييات إلى النشاط الليلي؟

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, June 18, 2018

لماذا تحولت الثدييات إلى النشاط الليلي؟

"غدي نيوز" – قسم التنوع البيولوجي  -

 

يبدو أن الإنسان يدفع الثدييات بما في ذلك الغزلان والنمور والدببة للنشاط تحت غطاء الظلام، ما يهدد صحة المخلوقات التي من المفترض أن تكون نشطة في النهار فقط، وفقا لبحث جديد، نشرت ملخصا عنه صحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

ويعتبر وجود الناس مصدرا لإثارة مشاعر الخوف القوية لدى الحيوانات، كما أصبح من الصعب تجنب الأنشطة البشرية التي تغطي الآن 75 بالمئة من الأرض. لذا تضطر الثدييات للهروب أثناء النهار والظهور خلال الليل.

 

معدل السلوك الليلي

 

وفي حين أن هذا الأمر قد يكون مريحا لأولئك الذين يفضلون تجنب القطط المفترسة، يمكن أن يؤثر على صحة وتكاثر الكائنات فعليا.

ووصل فريق بقيادة، كايتلين غاينور، من "جامعة كاليفورنيا"، إلى هذا الاستنتاج بعد تحليل ما يقرب من 80 دراسة من 6 قارات، راقبت نشاط ثدييات مختلفة باستخدام أجهزة تتبع GPS وكاميرات تعمل عند الحركة.

واستخدم الباحثون هذه البيانات لتقييم وقت نشاط الحيوانات ليلا، خلال فترات الاضطرابات البشرية المنخفضة والعالية.

وتراوحت هذه الاضطرابات بين أنشطة غير مؤذية نسبيا، مثل المشي لمسافات طويلة، والأنشطة المدمرة بشكل واضح مثل الصيد، فضلا عن المشاكل الكبيرة مثل الزراعة وبناء الطرق.

عموما، خلص الباحثون إلى وجود زيادة في معدل السلوك الليلي لدى الحيوانات، عندما يكون البشر في منطقة مجاورة. ونُشرت النتائج في مجلة Science.AR.

 

اختلال التوازن الطبيعي

 

وحذر الباحثون من أنه في حين أن صيد الحيوانات من قبل الإنسان هو أكثر الطرق وضوحا فيما يخص التأثير على الجماعات البرية، فإن التأثيرات غير المميتة لوجودنا "قد يكون لها تأثير أقوى على الصحة البدنية والمسارات التطورية".

ويبدو أن الحيوانات التي تطورت لتعيش في عالم نهاري، لا يمكنها دائما الانتقال إلى نمط الحياة الليلية دون تقديم تضحية كبيرة. كما أن الخوف من البشر يجعل الحيوانات تقضي وقتا أقل في البحث عن الطعام، ما يزيد من تعقيد هذه المشكلات، وفق ما أشارت "روسيا اليوم".

وفي حال كانت النمور نشطة في الليل فقط، على سبيل المثال، وتكون أقل قدرة على اصطياد فرائسها المعتادة، فستتم إزالة السيطرة التي تمارسها على تلك الحيوانات، ما يؤدي إلى اختلال التوازن الطبيعي.

ويعد تخصيص المزيد من الأراضي التي تحميها الأنشطة البشرية من الطرق الواضحة للتعامل مع هذه المشكلة، رغم أن دراسة صدرت في مايو الماضي، كشفت أن ثلث ملاذات الحياة البرية في العالم والمتنزهات الوطنية، تواجه الدمار بسبب الأنشطة البشرية.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن