"غدي نيوز" - ترجمة واعداد سوزان أبو سعيد ضو
 
من الممتع اللعب في الثلج، والامتع، اللعب مع شيء ضخم ودافئ تحتمي به. هذا هو لسان حال صغيري الدب القطبي الصاخبين والرائعين، أما "الشيء" الضخم الدافئ فهو أمهما الحنون.
لم يكتف الصغيران بركوب ظهر الأم بل توغلا في حضنها طمعا بقليل من الدفء عندما سقطا على الثلج. وأحد الصغيرين احتمى بها كملجأ من البرد وهي تتأمل المساحات الشاسعة من الثلج في حديقة ويستبوسك الوطنية في كنداthe Waspusk National Park in Canada بدرجات حرارة وصلت إلى 20 تحت الصفر.
وقام المصور المتخصص في مجال الحياة الطبيعية كيرين سو Keren Su بالتقاط هذه الصور الرائعة.
والمصور كيرين سو من ريدموند واشنطن، وقد تحمل درجات حرارة المنخفضة خلال بعثة أراد فيها تصوير لقطات شيقة، ولكن لم يكن يتوقع هذه الصور المميزة.
وقال: "انها جنة للدبب القطبية ولكن ليس للبشر، وقد استمرينا في البحث لأيام عن لقطات ومناظر شيقة دون أي نتيجة. لقد كنت هناك في مهمة محددة وهي تصوير صغار الدب القطبي وقد كنت متأكداً أن جمال الطبيعة المخفية يمكن توثيقها في الصور ولكن في أبعد المناطق النائية والتي من الصعب الوصول اليها".
وأضاف سو: "وعندما اقترب الفريق من الدبين الصغيرين، كان واضحا عدم خوفهم الأم منا وتابع الصغيران لعبهما كالمعتاد. فالأمهات تدافعن عن أولادهن بضراوة".
ولفت إلى أن "أخذ صورة هو أمر مختلف تماماً عن مجرد رؤية دب، وعندما لاحظنا انهم غير منزعجين من وجودنا، انتظرنا ليتقبلوا اقترابنا منهم وبالتدريج أمكننا مراقبتهم ولكن من بعيد".
وتابع سو: "لما وجد الدببة أننا لسنا مهددين سنحت لنا الفرصة لتصويرهم. ومثل كل أم حاولت ان تغفو إلا أن الصغار لم يرحموها بل صمموا على إبقائها مستيقظة ومشاركتها اللعب".
وختم سو:"أنا أحب الشتاء وهو فصلي المفضل وهو وقت رومانسي وشاعري لتصوير الطبيعة والحيوانات، وبالذات في الثلج ولمجرد التسلية".