"غدي نيوز"
أعدت الجامعة الأميركية في بيروت دراسة علمية حول الملوثات المسببة للسرطان الصادرة عن المولدات العاملة بالديزل، وذلك بتمويل من معهد عصام فارس للسياسات العامة والشؤون الدولية، وإدارة الباحث في الهندسة الميكانيكية آلان شحاده، بالتعاون مع أستاذة الكيمياء في الجامعة، نجاة صليبا.
ورصدت الدراسة مستويات(PAHs)، أي الملوثات العضوية الأوسع انتشارا، التي تنبعث من الاحتراق غير الكامل للمحروقات المحتوية على الكربون، وتسبب السرطان والتشوهات الجينية، في 20 موقعا سكنيا مختلفا في منطقة الحمرا، أثناء تشغيل المولدات وخلال توقفها، وشملت نحو 184 بناية.
وقال شحاده: "أظهرت نتائج الدراسة أن تشغيل مولدات الديزل يشكل نسبة حوالى 40 في المئة من كمية الهيدروكربونات الأروماتية المتعددة الحلقات التي يتعرض لها السكان في منطقة الحمرا".
أضاف: "إن نسبة التعرض لهذه الملوثات في الأماكن المغلقة، حيث يسمح بالتدخين، لا تزال أعلى من نسبة التعرض للملوثات المنبعثة من المولدات العاملة بالديزل، كما أن التدخين غير المباشر، لا يزال المصدر الأول للتعرض للهيدروكربونات الأروماتية المتعددة الحلقات، وتتبعه مباشرة حركة السير ثم مولدات الديزل".
وحذر من أن "استعمال المولدات العاملة بالديزل في بيروت، ثلاث ساعات يوميا يزيد نسبة التعرض إلى المسرطنات حوالى 60 بالمئة عن المستويات الطبيعية، وهي أعلى بكثير في المناطق التي تعمل فيها المولدات 12 ساعة في اليوم".
وأوصت الدراسة "الحكومة اللبنانية بالعمل فورا على إيجاد حل، من أجل وقف التقنين في التيار الكهربائي، ما يلغي الحاجة إلى استخدام المولدات الخاصة"، ونبهت إلى أن "المحروقات المستعملة في لبنان هي ذات نوعية سيئة، كما أن تشغيل المولدات الخاصة في لبنان، لا يخضع لأي تنظيم، خلافا للمولدات الصناعية".