"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

أكاديمية "الشعلة"، أو باللغة الإنجليزية Torch Academy، إسم على مسمى، فهي شعلة ومنارة للعلم والتكنولوجيا المتقدمة في عالم متسارع يحاول لبنان اللحاق بركابه، عبر اعتماد الوسائل التقنية الأسرع والأنجح للوصول إلى نتائج بناءة، وهذا ما توفره الأكاديمية للطلاب الجامعيين والخريجين والإختصاصيين من مواد ووسائل تساعدهم على تطوير مفاهيمهم وأعمالهم ومهاراتهم، واختصار الخطوات للوصول إلى إنتاجية وفعالية عالية.

في هذا المجال، التقينا كريم ملاعب وهو الشريك ومنظم البرامج ومسؤول عن الأكاديمية في فرع عاليه، فقال بدايةً: "ليست الأكاديمية لتعليم برامج الكمبيوتر وغيرها، بل هي لمن لديه دراية بهذه البرامج والتقنيات، وخصوصا الخريجين الجدد من الجامعات الذين ليس لديهم خبرات، بحيث نمنحهم الوسائل للإستفادة بشكل سريع من هذه البرامج، فمثلا، إن كان لديك شركة خدمات مثلا أوبر UBER أو أي شركة مشابهة، كيف يمكنه أن يبتكر تطبيقا على الهواتف الخلوية، وبشكل فعال ليصل إلى هدفه من الأشخاص الذين يريدون خدماته وكيفية تسويقها بأقل وقت ممكن وبصورة شاملة".

البرامج المتطورة

وأضاف: "هو ليس معهدا للمبتدئين بل هو معهد يمكن أن يرتاده الطلاب ابتداء من السنة الثالثة الجامعية والخريجين وطلاب درجات الماجستير والدكتوراة، كما وان الأكاديمية موجهة الى خريجين الجامعات من اختصاصات عدة، الكمبيوتر، البرمجة أو الهندسة أو الاتصالات، لتعطيهم مجموعة من المهارات المتقدمة والتقنية العالية لكيفية العمل على برمجة التطبيقات كمحترفين، كما وان برامجنا هي حديثة جدا بحيث تتماشى مع اهم البرامج المتطورة التي تعطى في اهم أكاديميات العالم في أميركا، فنحن نصمم برامج تشمل تطبيقات على IOS، و Android، Web وغيرها، ونساعد بعملية Coding لبرامج مختصة ومصممة خصيصا لهدف معين، لأعطي مثلا، مهندس ديكور لديه برامج عديدة ولكنه يريد برنامجا متخصصا في عمله يعطي صبغة شخصية، نقدم له طرقا مختزلة وسريعة وموثوقة وبتفاصيل دقيقة ليصل إلى إنتاج مبتكر هذا البرنامج مع تطبيق خاص به، يمكنه مساعدته وتسريع عمله وإعطائه ما يريد بصيغة خاصة به تميزه عن غيره".

ولفت ملاعب إلى أن "اختيارنا لعاليه، لأن المنطقة بحاجة لمثل هذا النوع من التدريب المتقدم في هذا المجال، فنحن نحتاج لعلم الحاسوب المتقدم، فالجميع يتجه إلى بيروت للحصول عليه، ولدينا جامعات عدة هنا".

إضافة هامة للسيرة الذاتية

وقال: "الأكاديمية بدأت تستقطب الطلبة للبقاء هنا، ولكننا في هذا المجال، نقدم الخبرة  والتدريب اللازمين، والأكاديمية حاصلة على الإمتياز Franchise من شركة لبنانية بامتياز من المقر الأساسي في بيروت، وفتحنا الفرع في عاليه، كما نحاول التوسع في مناطق أخرى وخارج لبنان، وهدفنا من فتح هذا الفرع في عاليه هو محاولة أن يبقى الطلاب هنا، خصوصا وأن أعداد الذين يطلبون مثل هذه المواد في ازدياد، مع وجود جامعات هامة في المنطقة، ونقدم عدة برامج لا سيما المتقدمة منها، ولكن إن أراد الطالب ورشة تدريب Boot Camp شاملة ومتقدمة، فنحن نقدم ورشة لمدة لا تتجاوز الشهرين ونصف الشهر، لا يتعلم فيها الطالب المادة النظرية فحسب أي (التشفير) Coding، والجزء الرياضي Mathematical من المواد، بل نقدم خبرات عملية Practical، فضلا عن الإعتماد على خبرات كبيرة مع وجود أساتذة من لبنان والخارج".

ورأى أن "التشجيع المعنوي يشكل جزءا لا يتجزأ من البرنامج ولكن يبقى أن يكون الطالب لديه القدرة على تقديم نفسه عبر اختبارات نجريها في اللغة الإنجليزية والتشفير والإبتكار، بهدف تحويل ما سوف يتعلمه إلى ما يخدمه لعمله وعلمه".

وأضاف ملاعب: "كما أننا نوفر فرص العمل على موقعنا الإلكتروني، فشهاداتنا أصبحت إضافة هامة للسيرة الذاتية لأي شخص يقدمها إلى عمل في المجالات المتعددة، كما بدأنا بخطوة هامة لناحية التعاون مع الجامعات، ومنها AUL، بحيث تعادل المواد التي يأخذها الطالب في الورشة التدريبية الشاملة للحصول على دبلوم compressed يعادل فصلا دراسيا جامعيا أو 30 ساعة معتمدة في أربعة اختصاصات ضمن هذه الجامعة، وبتكاليف أقل بكثير من الجامعة، كما أن هذه الورشة التدريبية تعادل سنتين من الخبرة العملية، فنحن نعطي الطالب الطرق والأساليب المختصرة لحل المشكلات، على سبيل المثال لجهة Security، فضلا عن توجيه عملهم نحو الوجهة الصحيحة بطريقة مختصرة ومبتكرة، وهدفنا أن نصل إلى أكبر عدد من الجامعات والشباب المهتم، عبر الجامعات والشركات الكبيرة والمشاركة في كافة المعارض التي تشتمل على هذا المجال من العلوم".

توفير مجالات التدريب والعمل

       وأشار ملاعب إلى "اننا ندعم طلابنا لجهة مساعدتهم على التعرف على آخرين يمكنهم أن يعاونوهم على إنشاء شركات خاصة، كما حصل لمجموعة من ثلاثة طلاب، فقد تمكنوا من تكوين شركة بدعمنا، وندعم عملية exposure لبرامجهم المتقدمة وتطبيقاتهم لدى من يهتم بهذا المجال، كما نوجههم نحو المستثمرين في لبنان والخارج، مثل عدد كبير من خريجينا والموظفين الذين يعملون في البنوك وشركات أخرى".

وأردف: "في مرحلة العطلة الصيفية للمدارس، نتوجه نحو الجيل الجديد من الشباب في المرحلة الثانوية في المدارس أي بين الأعمار 15 و18 في مجال علم الروبوتات، وذلك باستخدام لوح الأردوينو Arduino المتقدم، وهو لوح تطوير إلكتروني مع متحكم دقيق يُبرمج عن طريق الحاسب الآلي، وهو مصمم لتسهيل استخدام الإلكترونيات التفاعلية في المشاريع متعددة التخصصات، وهو أساس علم الروبوتات Robotics".

       وأكد ملاعب على أن "لدينا في لبنان كل الأساسات الهامة للتطور في هذا المجال وخصوصا الطلاب المبدعين والبرامج والإبتكار، ونحاول أن نشجع طلابنا بتوفير مجالات التدريب والعمل والتوصيات للعمل في شركات في لبنان والخليج ويحاضر كبار الخبراء في هذا المجال، فضلا عن التعامل مع خبراء من شركات مثل Intel، وMicrosoft، وغيرها، مع عدد من البرامج المتنوعة لتناسب جميع الطلاب من كافة المجالات والإختصاصات وفقا لأوقات تناسبهم، وبأسعار مرنة ومنافسة محليا وعالميا".

وختم ملاعب: "نحن في بداياتنا ولكن النتائج حتى الآن مشجعة ولدينا أهداف كثيرة أخرى نعمل عليها، ولكن لا يمكننا إلا أن نشكر نواب المنطقة ومنهم النائب أكرم شهيب، بالإضافة إلى بلدية عاليه بشخص رئيسها وجدي مراد على الدعم لهذا المشروع ووقوفهما إلى جانب كل المشاريع التي تعمل على إحياء وتطور المنطقة من الناحية التقنية لتجاري العصر".