هيئة البيئة - أبوظبي وشركة بي. بي. تعززان شراكتهما لنشر المعرفة البيئية في المجتمعات المدرسية على مستوى الدولة من خلال مبادرة المدارس المستدامة

Ghadi news

Saturday, September 22, 2018

هيئة البيئة - أبوظبي وشركة بي. بي.
تعززان شراكتهما لنشر المعرفة البيئية في المجتمعات المدرسية على مستوى الدولة من خلال مبادرة المدارس المستدامة

"غدي نيوز"

بعد النجاح الذي حققته مبادرة المدراس المستدامة خلال السنوات العشر الماضية، أعلنت هيئة البيئة -أبوظبي وشركة "بي. بي" عن إطلاق المرحلة الثالثة من هذا البرنامج التعليمي البيئي الحائز على العديد من الجوائز والذي تنفذه الهيئة منذ عام 2009 ضمن مبادراتها التعليمية الرائدة التي تسعى من خلالها لخلق بيئة مستدامة ومستقبل أفضل للجميع. جاء هذا الاعلان بعد أن وقعت الهيئة وشركة "بي. بي" اتفاقية تعاون جديدة سيواصل خلالها الطرفين العمل معا من أجل تعزيز المعرفة البيئية وتمكين المدارس الحكومية والخاصة بالدولة من خلال تنفيذ المرحلة الثالثة من هذا البرنامج.
وقع على الاتفاقية الجديدة في مقر الهيئة بمبنى المعمورة بأبوظبي، كل من سعادة رزان خليفة المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي وسالم بن عاشور، المدير العام والممثل الرئيسي لشركة بي.بي. الإمارات العربية المتحدة.
وتركز المرحلة الثالثة من البرنامج على الابتكار المستمر، حيث أنها ستسمح للمدارس المشاركة بإجراء التقييم الذاتي لأدائها البيئي إلكترونياً، إضافة إلى تطوير الموقع الالكتروني الحالي للمبادرة ليشكل المصدر الرئيسي للمدارس للحصول على المعلومات ومصادر التعليم البيئي، ودورات تدريبية إلكترونية للمعلمين، وندوات وورش عمل إلكترونية، ونظام التصنيف الإلكتروني للأداء البيئي للمدارس، فضلا عن نظام التقارير عبر الإنترنت (التقييم الذاتي للمدرسة).
وتعتبر مبادرة المدارس المستدامة، من مبادرات التعليم البيئي التي تنفذها الهيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ودائرة التعليــم والمعرفــــة في أبوظبي، وكانت الهيئة قد انتهت من تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة بتمويل من شركة “بي بي”، وبالتعاون مع شركة أبوظبي للماء والكهرباء وتدوير "مركز إدارة النفايات- أبوظبي" ودائرة النقل – أبوظبي، والتي كان لها تأثير كبير على المدارس المشاركة التي وصل عددها إلى 135 مدرسة. فقد انخفض الاستهلاك اليومي للمياه لكل فرد في المدارس المشاركة من 32.7 لتر في عام 2015 إلى 25.88 لتر في 2017، كما انخفض الناتج اليومي من نفايات المدارس من 99 جرام لكل فرد في 2015 إلى 55 جرام في 2017. علاوة على ذلك شارك 7201 طالب في التدقيق البيئي للمدارس لتقييم الأداء البيئي لمدرستهم.
ومن خلال تجديد هذه الاتفاقية، سيقوم الطرفان بالعمل معا للاستمرار في دعم المبادرة لتحقيق رؤيتهما في الوصول إلى جيل المستقبل من شباب دولة الإمارات العربية المتحدة وتعزيز وعيهم وسلوكهم البيئي وفقا للرؤية البيئية لإمارة أبوظبي 2030 التي تسعى لإيجاد جيل واعي ومثقف بيئياً.
وقالت سعادة رزان المبارك، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي: "تمثل الاستدامة أحد القيم التي تبناها المغفور له بإذن الله تعالي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان- طيب الله ثراه، ونحن ملتزمون بالحفاظ على إرثه البيئي وحماية التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي. ومن خلال العمل مع المدارس والمؤسسات التعليمية في مختلف أنحاء الدولة نسعى إلى تعزيز التعليم البيئي وتمكين وإلهام جيل الشباب وتعزيز قدراتهم لإحداث تأثير إيجابي على البيئة وتبنّي أسلوب حياة أكثر استدامة".
وأكدت المبارك "أن مبادرة المدارس المستدامة من المبادرات الرائدة للهيئة في هذا المجال والتي نسعى من خلالها لتمكين الطلاب ليكونوا هم عوامل التغيير البيئي، وتحفيز وتشجيع المدارس المشاركة لتقييم ومعالجة آثارهم البيئية".
وقال سالم بن عاشور، المدير العام والممثل الرئيسي لشركة بي.بي. في دولة الإمارات العربية المتحدة: "تعتبر شركة بي بي أحد أكبر شركات الطاقة في العالم، وهي تستثمر في قطاع النفط بإمارة أبوظبي منذ عام 1930، كما أنها الراعي الحصري لمبادرة المدارس المستدامة، التي تدعم أجندتها للمساعدة في قيادة تحول الطاقة إلى التوازن المستدام بين المواد الهيدروكربونية ومصادر الطاقة المتجددة، من أجل مستقبل منخفض الكربون".
وأضاف "تقدم شركة بي بي إسهامات كبيرة في إمارة أبوظبي خارج قطاع النفط والغاز، حيث تركز على دعم الاستدامة وتنمية القدرات المحلية من خلال العديد من برامج الاستثمار الاجتماعي، حيث بدأت منذ عشر سنوات في رعاية مبادرة المدارس المستدامة التي أطلقتها هيئة البيئة – أبوظبي لتأكيد دعم شركة بي بي المستمر للتعليم البيئي".
وكانت هيئة البيئة – أبوظبي قد اطلقت برنامج المدارس المستدامة كمبادرة شاملة تقوم بها المدرسة بأكملها وهي موجهة للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور والإداريين وربطهم جميعا بالمجتمع. وتتطلب إحدى المكوّنات الرئيسية في البرنامج إشراك المدارس المشاركة في مراجعة أثرها البيئي، ووضع أهداف عملية ملموسة للتصدي لذلك الأثر، وبناء قدرات أعضاء هيئة التدريس للنهوض بالأعباء الإرشادية والتوجيهية للتعليم البيئي من خلال الدورات التدريبية، وكذلك إنشاء وإدارة النوادي البيئية في المدارس لبناء قدرات الطلبة للتعرف على القضايا البيئية الهامة التي يتم تناولها في المناهج الدراسية والتعرض للتجربة العملية الميدانية للتعرف على البيئة بشكل أفضل.
ولقد نجحت المبادرة بالحصول على اعتراف وتقدير عالمي حيث تستخدم الشراكة العالمية من أجل التعليم البيئي مبادرة المدارس المستدامة كدراسة حالة عالمية، وتلتزم هذه الشراكة العالمية بدعم التثقيف البيئي من أجل خلق مستقبل أكثر استدامة من خلال قوة التعليم.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن