الخلية الجذعية المعجزة.. تحقق قفزة في عالم الطب!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Thursday, September 27, 2018

الخلية الجذعية المعجزة.. تحقق قفزة في عالم الطب!

"غدي نيوز"

 

تعتبر الخلايا الجذعية، هي اللبنات الأساسية للحياة البشرية، حيث تقدم علاجات لكل شيء من السرطان وأمراض القلب إلى العمى والشلل.

وقد كُتب الكثير عن هذه الخلايا "الرئيسية"، منذ اكتشافها لأول مرة في ستينيات القرن العشرين، حيث أنها تمتلك قدرة مذهلة على التحول إلى أي خلية في الجسم. ولذلك، لديها إمكانات هائلة للاستخدام في علاج مجموعة من الحالات المدمرة، فهي مصممة لإحداث ثورة في عالم الطب.

وذكر موقع ديلي ميل، أنه وعلى مر السنين، كانت هناك شكوك حول الضجة المحيطة بالخلايا الجذعية، التي تغذيها جزئيا عيادات خاصة بالغت في تقدير فوائد العلاجات غير المثبتة، التي غالبا ما تكون باهظة الثمن.

ولكن اليوم، فإن التقدم في فهمنا لكيفية حصاد الخلايا الجذعية والتعامل معها واستخدامها لمكافحة المرض، يعني أننا على وشك إحداث قفزة إلى الأمام لمنافسة المضادات الحيوية وزرع الأعضاء.

ويقول البروفيسور، بريندون نوبل، كبير المسؤولين العلميين في مؤسسة ستيم سيل البريطانية (UKSCF)، التي تمول الأبحاث في التجارب الرائدة: "إن قدرتنا على استخدام الخلايا الجذعية لمحاربة المرض تعني وجود أمل حقيقي في التحول من العلاج إلى الشفاء".

ويتمثل المستقبل المشرق في تمكن خلايا الجسم من إصلاح الضرر الناجم عن المرض أو الإصابة، وهذا يعني أنه يمكننا معالجة أنفسنا بفعالية. كما أن بعض علاجات الخلايا الجذعية المهمة قيد الاستخدام بالفعل داخل مراكز NHS.

ويقول البروفيسور لورد روبرت وينستون، وهو أحد أمناء مؤسسة UKSCF: "إن وجود الخلايا الجذعية يوفر فرصة رائعة، ونأمل أن تحل مكان خلايا الكبد التالفة وخلايا العضلات الميتة بعد النوبة القلبية أو عصبونات في العمود الفقري بعد الإصابة".

ولكنه حذر قائلا: "بعد مرور خمسين عاما على الاستخدام الأول للخلايا الجذعية، لم نتمكن من حل جميع المشكلات التي تثيرها مثل هذه العلاجات الطبية التجديدية. ويعمل الناس في جميع أنحاء العالم على إجراء أبحاث باستخدام الخلايا الجذعية، لحالات مرضية مثل باركنسون وأمراض القلب".

ومع ذلك، يوافق العديد من العلماء والأطباء على أن هناك احتمالات للاستفادة من الخلايا الجذعية في مرحلة ما من حياتك.

وللإجابة على سؤال يقول: ما هي الخلايا الجذعية؟ يجب أن نعود إلى البداية: فبعد 3 أيام من التخصيب، يكون الجنين مجرد مجموعة تتكون من 32 خلية جذعية جنينية.

ومع تطور الجنين، تتكاثر كتل البناء وتتحول إلى مئات الخلايا المتخصصة المختلفة الموجودة في جميع أنحاء الجسم، بما في ذلك العظام والدم والرئتين والقلب والدماغ وهلم جرا.

وتستمر الخلايا الجذعية في العيش في جميع أنحاء الجسم، في الجلد والعضلات والدهون والأمعاء ونخاع العظام، بمجرد ولادتنا وحتى يوم وفاتنا. كما تعد قادرة على التكاثر إلى ما لا نهاية، كما تسمح لأجسادنا بالنمو والشفاء.

أن هذه الخلايا الجذعية البالغة تعتبر"نسيجا محددا"، ما يعني أن خلايا الدم الجذعية، الموجودة في النخاع العظمي، تصبح خلايا دم فقط، وتصبح الخلايا الجذعية في الجلد، جلدا أو شعرا أو أظافر.

ويمكن زراعة الخلايا الجذعية المستخرجة وتعديلها في المختبر ثم زرعها، عادة عن طريق الحقن، في الجسم بحيث تتكامل مع الأنسجة وتساعد على التجدد.

وتشمل الاستخدامات المحتملة، التي يتم بحثها حاليا، علاجات خارقة لحالات مثل التصلب المتعدد ومرض كرون، يقودها جهاز المناعة الذي يتحول ضد الجسم ويهاجم الأنسجة السليمة. وفي هذه الحالات، يتم استخدام الخلايا الجذعية لاستبدال الخلايا المناعية الخاصة بالمرضى، بأخرى جديدة.

ويشير التقدم الأحدث إلى أن الخلايا الجذعية البالغة، يمكن “إعادة برمجتها” أيضا في المختبر، لكي تتصرف على نحو مماثل مع الخلايا الجذعية الجنينية، التي تمكنها من التحول إلى نوع من الخلايا في الجسم.

وهذا يعني أنه يمكن استخراج عدد قليل من خلايا الجلد، في يوم من الأيام، واستخدامها للمساعدة في بناء قلب جديد، أو رئتين، أو جزء آخر من الجسم.

وتخضع العديد من الطرق الأخرى لاستخدام الخلايا الجذعية في علاج الأمراض المختلفة، لتجارب سريرية على المرضى. ويتم وضع الخطوط العريضة للتطبيقات الواعدة بشكل صحيح.

وتجدر الإشارة إلى الحاجة لمزيد من الاختبارات لفهم كيفية استخدامها بشكل آمن، كما يجب اختيار الخلايا الجذعية في العقاقير الجديدة، بدقة قبل استخدامها من قبل المرضى.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن