ندوة عن تأثير البيئة المبنية على العقل والسلوك في نقابة المهندسين

Ghadi news

Sunday, April 14, 2019

ندوة عن تأثير البيئة المبنية على العقل والسلوك في نقابة المهندسين

"غدي نيوز"

نظمت رابطة المعماريين في نقابة المهندسين في بيروت، ندوة عن "تأثير البيئة المبنية على العقل والسلوك"، برعاية وحضور رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب المعمار جاد تابت ورئيس رابطة المعماريين في بيروت المعمار عاطف مشيمش ومحاضرين من عدة دول كإيطاليا وأستراليا ولبنان.

ورحب المعمار مشيمش بمثل هذه الندوات في النقابة، لانها تغني العامل الهندسي وبالتالي تلقي الضوء على قضايا يحتاجها المجتمع في ظل الثورات العمرانية التي يجب ان تتفاعل مع الأوضاع الإنسانية والسلوك البشري.

وتناول النقيب تابت أهمية هذه الندوة، وأوضح "ان البيئة المبنية يجب ان تتكيف مع الواقع الإنساني الموجود لان البناء عندما ينتهي يصبح جزءا من البيئة". وتحدث عن تجربة شخصية نفذها في فرنسا في بناء مسكن لمرضى الازهايمر بحيث كان باعتماد معايير واستعمال التطبيقات من خلال التعامل بالعناصر المتنوعة من المناخ والطاقة وتأتي معها مواد البناء".

وشددت عضو الهيئة الإدارية للرابطة باحثة دكتوراه في العمارة والتخطيط المدني في جامعة أرسطو في تسالونيكي اليونانية المهندسة ماريا الحلو التي ادارت الجلسة "على ضرورة نشر المعرفة في مجال علم الأعصاب والعمارة Neuro- Architecture الذي كان قد أدخل إلى لبنان منذ العام 2015، حيث نظمت العديد من المؤتمرات الطبية ونشرت أبحاثها ومثلت لبنان في فاعليات مؤتمرات دولية.وتناولت فيها تحولات عمارة مدينة بيروت وعلاقة الحالة النفسية للإنسان وسلوكه وتحفيز دماغه بحسب المحيط المبني الذي يعيش فيه".

واعتبرت أنه "بعد أن حقق هذا المجال النتائج المرجوة في العديد من الدول المتقدمة، فإن لبنان بحاجة إلى تطويرٍ مستمر لمجال العمارة والتنمية الحضرية على أساس الهوية المستنتجة من علم الأعصاب وعلم النفس وعلم الاجتماع". ونوهت بضرورة فتح المجال لدراسة المناطق الدماغية التي تتفاعل مع العمارة من خلال أدوات الذكاء الاصطناعي كالرسم الكهربائي للدماغ. فهذا ما يسمح بنشر المعرفة التطبيقية في أطر محددة، وخاصة على صعيد بيروت.

وأكدت أنه "بناء على ذلك، فمن الممكن العمل على التصميم والتخطيط الحضري والخطط الشاملة وحتى نص القوانين ذات الصلة". وقالت:"أن هذا الحقل يؤثر على اتخاذ القرارات بطريقة علمية تستند إلى الأدلة الملموسة، وهذا العمل يتطلب الكثير من الدقة والأخلاق".

وشرح مدير علم الأعصاب والعمارة في جامعة IUAV في البندقية - إيطاليا المهندس دافيد روزون، عن العمارة المتطورة التي تم اكتشافها تعود إلى العصر الحجري الحديث (وهي أقدم بكثير من أهرام مصر) حتى اليوم وعن تطور العقل على أربعة مراحل. كما ربط حركة الجسد والخيال والعواطف مع محاولات الإنسان لتنسيقها بالأشكال الهندسية والعمارة.

وتطرق مدير مركز الأبحاث Psychological Design الحاصل على 16 جائزة عالمية الدكتور يان غولبيفسكي إلى المدن الحديثة والأشكال الهندسية التي تؤثر على دماغ الإنسان والأمراض النفسية وكيف نستطيع بشكلٍ علمي التخفيض من الأمراض النفسية بواسطة التصميم الحضري والعناصر التي يجب إضافتها أو تلك التي يجب إزالتها لتكوين الصورة المثلى والبيئة المبنية الأنسب للمدينة والإنسان.

وتوسعت رئيسة قسم العمارة في جامعة سيدة اللويزة الدكتورة كريستين ماضي بشأن الذاكرة الجماعية، وشرحت نظرة الجيل الذي ولد بعد الحرب اللبنانية ونظرته إلى مدينته والذاكرة التي بنى رأيه على أساسها عن بيروت. وطبقت تلك المبادىء على حالة حرش بيروت.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن