معوض افتتح مشروعا مولته الوكالة الاميركية للتنمية لتوليد الكهرباء بالألواح الشمسية في جران: نموذج للبعد البيئي علينا اتباعه

Ghadi news

Friday, May 31, 2019

معوض افتتح مشروعا مولته الوكالة الاميركية للتنمية لتوليد الكهرباء بالألواح الشمسية في جران: نموذج للبعد البيئي علينا اتباعه

"غدي نيوز"

أكد الرئيس التنفيذي لـ"مؤسسة رينه معوض النائب ميشال معوض أن الشراكة الثلاثية بين المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات غير الحكومية والسلطات المحلية والبلديات اساس للانماء والتنمية اذ ان السلطات المحلية هي الأدرى بحاجات ابنائها وبلداتها.

كلام معوض جاء خلال احتفال إنجاز مشروع توليد الكهرباء بواسطة الألواح الشمسية في بلدة جران، الذي يأتي ضمن إطار برنامج "بلدي" الذي تموله الوكالة الأميركية للتنمية الدولية USAID وتنفذه "مؤسسة رينه معوض" بالشراكة مع بلدية جران.

وحضر الاحتفال رئيس اتحاد بلديات البترون مارسيلينو الحرك ممثلا وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، النائب فادي سعد، مدير مكتب التنمية المحلية في الوكالة الأميركية للتنمية الدولية كلود زولو، قائمقام البترون روجيه طوبيه، رئيس بلدية جران بسام خوري، رؤساء بلديات البلدات المجاورة، رئيس رابطة المخاتير في البترون جاك يعقوب، المدير العام لـ"مؤسسة رينه معوض" نبيل معوض، بالاضافة الى فعاليات وهيئات امنية ودينية واجتماعية واقتصادية وتربوية وشخصيات من المجتمع المحلي.

وأعرب عن سعادته "لوجوده في بلدة جران من اجل افتتاح مشروع توليد الكهرباء على الطاقة الشمسية الذي مولته الوكالة الاميركية للتنمية الدولية USAID ونفذته مؤسسة رينه معوض بالشراكة مع بلدية جران، وقال: "هذا المشروع عزيز على قلبي لانه اولا ينفذ في جران، هذه البلدة اللبنانية الاصيلة التي تعاني ككثير من البلدات اللبنانية الوضع الاقتصادي العام ومن انقطاع الكهرباء فيها لاكثر من 12 ساعة في اليوم وعبء النزوح السوري".

واضاف: "هذا المشروع اتى كمساندة لجران واهلها، لمساعدتهم والوقوف الى جانبهم في ظل هذه الازمة الاقتصادية، فبالاضافة الى انه يولد نحو 90 kva من خلال الطاقة الشمسية، يوفر هذا المشروع وظائف للبلدة ويساهم في خفض فاتورة الكهرباء بنحو 20% يستفيد منها زهاء 600 شخص من اهالي البلدة الى جانب 100 نازح سوري".

واكد "ان اهمية المشروع ليست فقط بالبعد الاقتصادي، بل تكمن في البعد البيئي اذ انه يشكل نموذجا علينا اتباعه في لبنان يؤسس لثقافة الطاقة البديلة التي لها تأثير كبير على بيئتنا وبلداتنا ونظافة هوائنا. من هذا المنطلق يعد البعد البيئي للطاقة المتجددة بأهمية البعد الاقتصادي والتوفير في فاتورة الكهرباء".

وتابع: "بناء على ما تقدم، نولي كمؤسسة رينه معوض اهمية كبيرة للدخول في مشاريع الطاقات البديلة او المتجددة، فـ23% من المشاريع التي نقوم بها مع الـUSAID ضمن برنامج "بلدي" هي عن الطاقة البديلة. من اصل 85 مشروعا قمنا بتنفيذه ضمن برنامج "بلدي" هناك 17 مشروعا على علاقة بالطاقة البديلة، وهذا موضع فخر لنا، وهنا لا بد ان اهنئ البلديات التي تطالب بالطاقة المتجددة لما لها من فائدة اقتصادية وبيئية".

وقال: "هذا المشروع جزء من برنامج بلدي والذي بدأنا مع الـUSAID التعاون فيه من العام 2012 والذي نحن كمؤسسة رينه معوض نفذنا من ضمن هذا المشروع نحو 83 مشروعا بالتعاون مع 115 بلدية و73 جمعية محلية في 17 قضاء في لبنان. ومن اصل هذه المشاريع نفذنا ستة مشاريع في منطقة البترون".

واشار الى ان فاعلية مشروع "بلدي" ليست فقط بالمشاريع التي ننفذها، بل بالشراكة بين المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات غير الحكومية والسلطات المحلية والبلديات. هذه الشراكة الثلاثية تؤكد انها اساس للانماء والتنمية لان السلطات المحلية هي الادرى بحاجات ابنائها وبلداتها".

وأضاف: "بقدرات متواضعة نسبيا، استطعنا القيام بمشروع سيساهم في تغيير يوميات اهالي المنطقة، لذا حين نرى كيف تصرف مليارات الدولارات في الدولة المركزية من دون نتيجة فعلية على مشاريع تنموية، هذا الامر يجعلنا نقول دائما ان اساس التنمية يجب ان تكون البلديات والسلطات المحلية لانها اولا الادرى بحاجات ابنائها، وثانيا يمكننا معاينة المشاريع على ارض الواقع من دون الدخول في حسابات غامضة. لذا نحن فخورون ببرنامج "بلدي" باننا تمكنا مع الـusaid من وضع اسس لشراكة استراتيجية بين المؤسسات الدولية المانحة والمؤسسات غير الحكومية والسلطات المحلية".

وشكر الـUSAID والشعب الاميركي، وقال: "هكذا نطمح ان يكون التعاون بين الشعوب وبين الدول، تعاون مبني على دعم الشرعية ودعم الانماء".

زولو
من جهته، أكد زولو أنه "من خلال مشاريع مماثلة لمشروع جران، يتواصل المواطنون مع السلطات المحلية حول القضايا المهمة بالنسبة اليهم بهدف تعزيز العملية الديموقراطية"، واضاف: "نعتقد أيضا أن مثل هذه المشاريع ضرورية لتنشيط المجتمعات من اجل البحث عن حلول محلية مستدامة وبكلفة مقبولة لمواجهة التحديات اليومية".

خوري
بدوره، أكد خوري أن "موسم حصاد المشاريع والإنجازات المهمة قد بدأ، بعد مرحلة الزرع التي كانت فيها بلدية جران "خلية نحل" تخطط لمستقبل الضيعة"، وقال: "هذا المشروع الحيوي الذي نحتفل بانجازه اليوم من شأنه ان يؤمن الكهرباء للبلدة، وان يخفض فاتورة المولد لأهلنا المشتركين".

واذ اكد "اننا لن نتوقف عند هذا الحد، وان هدفنا الوصول الى مرحلة يصبح لدينا فيها اكتفاء ذاتي من الطاقة الشمسية"، وعد بأن "الحصاد سيستمر، وتدشين المشاريع الجديدة سيتواصل بفضل جهودنا وجهود كثر منكم اعطونا ثقتهم وقدموا الينا الدعم".

وفي الختام، جدد الشكر "لوكالة التنمية الاميركية والشعب الاميركي، ولفريق عمل "بلدي" على رأسهم النائب معوض". وشكر ايضا "اللجنة التي قدمت الكثير من وقتها وضحت من اجل انجاز هذا المشروع".

مارشليان سعادة
وقدمت مديرة مشروع "بلدي" ناتاشا مارشليان سعادة عرضا مفصلا عن مراحل المشروع واهميته بالنسبة الى بلدة جران.

وسبقت الاحتفال جولة ميدانية لمعوض وزولو وخوري يرافقهم فريق من "مؤسسة رينه معوض" وممثلون لبلدية جران في موقع المشروع.

وختاما، أقيم كوكتيل قطع فيه قالب حلوى احتفاء بالمشروع.

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن