وزير البيئة في إطلاق منتدى الإستدامة البيئية لصيدا: لا نفتقر للامكانيات بل للتعاون وأقف الى جانب كل مبادرة لا خلفية سياسية لها

Ghadi news

Wednesday, July 10, 2019

وزير البيئة في إطلاق منتدى الإستدامة البيئية لصيدا: لا نفتقر للامكانيات بل للتعاون وأقف الى جانب كل مبادرة لا خلفية سياسية لها

"غدي نيوز"

رعى وزير البيئة فادي جريصاتي حفل إطلاق "منتدى الإستدامة البيئية لصيدا"، الذي أقيم في قاعة المرحوم مصباح البزري الكبرى في القصر البلدي، بدعوة مشتركة من وزارة البيئة وبلدية صيدا والمنتدى.

شارك في الحفل النائبة بهية الحريري، محافظ الجنوب منصور ضو، رئيس إتحاد بلديات صيدا الزهراني رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي، ممثل مطران صيدا ودير القمر للروم الكاثوليك إيلي بشار الحداد الأب جهاد فرنسيس، منسق تيار "المستقبل" في الجنوب الدكتور ناصر حمود، رؤساء بلديات: البرامية جورج سعد، الهلالية سيمون مخول، بقسطا إبراهيم مزهر، كفرفالوس بول شماعي وعين المير نادر مخول، مدير كلية الآداب في الجامعة اللبنانية الدكتور ناصيف نعمة، الدكتور هيثم الغوش من المعهد التكنولوجي الجامعي، رئيس مجلس إدارة شركة IBC مشغلة معمل معالجة النفايات في صيدا المهندس نبيل زنتوت على رأس وفد من إدارة المعمل، منسق "تجمع المؤسسات الاهلية في صيدا" ماجد حمتو، منسق الشبكة المدرسية في صيدا والجوار نبيل بواب، رئيس اللجنة البيئية في المجلس البلدي الدكتور حازم بديع، رئيس الشبكة الرياضية في صيدا والجوار حسن الشماس، أعضاء المجلس البلدي: عرب رعد كلش، وفاء شعيب، محمد قبرصلي، نزار الحلاق والمهندس محمد البابا، رئيسة المصلحة الإدارية والمالية في البلدية زهرة الدرزي والمستشار القانوني المحامي حسن شمس الدين ورئيس المصلحة الهندسية المهندس الدكتور زياد حكواتي، مجموعات شبابية في صيدا تعنى بموضوع البيئة منها مجموعة "صيدا بتعرف تفرز" و"شباب صيدا"، أندية بيئية من مدارس المدينة، جمعيات كشفية ورياضية من منطقة صيدا، مؤسسات صحية وجمعيات تعمل في الحقل العام وتساهم في الوعي البيئي.

الحريري
استهل الإحتفال بالنشيد الوطني، فكلمة ترحيبية بإسم المنتدى ألقتها ريم ياسين، ثم قالت الحريري: "أود بداية أن أرحب بمعالي وزير البيئة الأستاذ فادي جريصاتي في مدينة صيدا، وأشكره على رعايته هذا المنتدى الذي يأتي في سياق منتدى الحوار الدائم في كافة النواحي الإنمائية والإنتاجية لمدينة صيدا والجوار الذي ينظمه شابات وشباب صيدا بالتعاون مع المجلس البلدي، ويهدف إلى تفعيل وتعزيز الشراكة المجتمعية والقطاعية مع الهيئات التمثيلية والإدارات الرسمية تجسيدا للمسؤولية المشتركة في النهوض بمواجهة كل تحديات التقدم والإزدهار والإستقرار في مدينة صيدا وجوارها".

أضافت: "لما كانت التحديات البيئية ومخاطرها على السلامة العامة تشكل أحد أهم موضوعات الحاضر والمستقبل بما هي عملية متكاملة تبدأ من الفرد إلى الأسرة إلى الحي إلى المدرسة إلى كافة مجالات العمل والإنتاج، وإن هذه العملية لا يمكن التعامل معها بمعزل عن توزيع المسؤوليات بشكل علمي ودقيق للوصول إلى بيئة سليمة ومعالجة حديثة تؤمن كل أسباب السلامة العامة. وإن صيدا قطعت أشواطا بعيدة في معالجة التحديات البيئية من خلال النشاط المميز لبلديتها ولجمعياتها الأهلية والشبكة المدرسية لصيدا والجوار والنشاط المميز لشابات وشباب صيدا في تعميم الوعي حول أهمية السلامة البيئية وتوزيع المسؤوليات".

وتابعت: "إننا نتطلع إلى معالجة بيئية متكاملة تشارك فيها الإدارات الرسمية، وفي مقدمها وزارة البيئة والمجالس البلدية والهيئات الأهلية وجمعية التجار وغرفة التجارة والصناعة والزراعة والمؤسسات الصحية والصناعية. وإنني أعتز بالإنجازات التي تحققت في هذا المجال على مستوى المشاركة الكاملة من كافة المكونات في مواجهة هذا التحدي الخطير، وإن عملية الإستدامة البيئية تحتاج إلى عملية تعزيز الوعي حول المخاطر البيئية من خلال المناهج التربوية والبرامج الإعلامية. وإنني أتطلع لأن تصبح عملية السلامة البيئية عملية تنافسية داخل المدن والبلدات وفي ما بينها، وأقترح على معالي وزير البيئة طرح جوائز للمدن والبلدات والقرى التي تتميز في عملية السلامة البيئية، إن من حيث التنفيذ أو من حيث إبتكار الآليات أو من خلال البرامج التثقيفية والآليات المبتكرة".

وختمت: "أتمنى لهذا المنتدى النجاح لتكون صيدا كما أرادت دائما، في طليعة الإنتظام العام البيئي والصحي والأمني والإنتاجي في لبنان".

السعودي
من جهته، قال رئيس بلدية صيدا: "قبل أن نبدأ بالمنتدى ونصدر نتائجه، تم استهدافه أمس مثل أن يقول أحدهم من كسر الزجاج المكسور؟ وهو غير مكسور، الزجاج غير مكسور".

أضاف: "ما يزال الوضع البيئي يشكل في لبنان احد الهواجس الكبرى، والتي يتجدد كل فترة بروز احد عناصرها الى الواجهة، ما بين نفايات وتلوث هواء او مياه او تراجع مساحات خضراء وغيرها، بحيث ينسى الناس بعضها لفترة بينما يتم التركيز اعلاميا وعمليا على المشكلة الأكبر، ليصار الى حلها والتركيز لاحقا على غيرها فترة، قبل ان تعود نفس المشكلة البيئية التي ظننا انها انتهت الى الظهور مجددا. ان هذه الحلقة المفرغة من تجدد المشاكل البيئية لا بل وحتى استفحالها اكثر فأكثر، كلما عادت يرجع السبب فيها حقيقة الى ان كل سياسات الحل التي كانت وما زالت معتمدة في لبنان هي سياسات قائمة على معالجة نتائج المشكلة وليس اسبابها. فموضوع النفايات مثلا في كل فترة يتجدد، تمتلىء المطامر المعتمدة، تتراكم النفايات في شوارع لبنان، تعلو صرخة المواطنين، فيتم علاج المشكلة اما بتوسعة المطامر الموجودة او استحداث غيرها. تختفي النفايات من الشوارع ثم تعود لتظهر من جديد بعد سنوات نتيجة امتلاء المطامر مجددا، وهكذا نحن منذ سنوات ندور في حلقات مفرغة".

وتابع: "لذا في موضوع النفايات وغيره، لا يمكن الوصول الى حل جذري من دون العمل على سياسة مستدامة للمشاكل البيئية، يتم فيها التركيز على معالجة الاسباب وليس النتائج وبالتالي العمل مثلا على الفرز من المصدر في موضوع النفايات، او تفعيل محطات تكرير المجاري قبل ان تصب في البحر وصيانتها بشكل دوري او عدم ترخيص اي مصنع قبل التأكد من مطابقته شروط تصريف نفاياته الصناعية وانها لا تذهب الى رافد او نهر ما لتلوث المياه الجوفية وغيرها. وكل هذا يبقى كلاما جميلا يبدو سهل التطبيق لكنه حقيقة يحتاج جهدا كبيرا يبدأ من الدولة بمركزيتها ولامركزيتها، ويستكمل بجزئه الاكبر داخل منزل كل مواطن وفي ضمير كل صاحب تجارة او صناعة او ما شابه لانه ببساطه: يد واحدة لا تصفق".

وختم: "أشكر راعي المنتدى اليوم الوزير فادي جريصاتي، والراعية الدائمة للمشاريع المستدامة النائب بهية الحريري، وجميع المشاركين من الفعاليات والجمعيات والشباب وكل من يحمل في ضميره هم البيئة، وأتمنى لكم كل التوفيق، لانكم جميعا تملكون بعد نظر لا يملكه كثيرون، الذين يعملون في كل يوم ربما على توريث اولادهم مالا او ملكا ما، بينما انتم وضعتم نصب اعينكم ان تورثوا الاجيال القادمة بيئة افضل من تلك التي نشأنا ونشأتم فيها".

جريصاتي
أما وزير البيئة فقال: "شرف كبير لي رعاية هكذا منتدى، ورأيت هذا الأمر طبيعيا جدا، وأنا منذ اليوم الاول أقف الى جانب كل مبادرة من أجل البيئة في لبنان ولا خلفية سياسية لها، بغض النظر عمن ينظمها. أعتقد ان الناس يجب ان تفهم انني كوزير لا اتعاطى سياسة وانما اتعاطى بالامور بيئيا، ومن يريد أخذي الى السياسة فسأرده الى الموضوع البيئي. ان الاشهر الخمسة التي مرت علينا خلال تولينا وزارة البيئة هي خير دليل على تصرفي بموضوع البيئة في لبنان، أتحدث مع كل الناس وأطبق الشعار الذي قلته منذ أن استلمت الوزارة "وزارة البيئة بتجمعنا"، ولن أغير نهجي طيلة الفترة التي سأكون فيها بالوزارة أكانت قصيرة أم طويلة، وسأظل أردد ان البيئة بتجمعنا".

أضاف: "أعتقد ان البيئة دفعت ثمنا كبيرا لدرجة اننا لا نستطيع ان نتحمل ونحملها اكثر، إذ أن توزيعنا السياسي او دكاكيننا او الزواريب او كل التفرعات الموجودة في السياسة، واذا عملنا جميعنا قلبا واحدا من أجل البيئة، تلزمنا سنوات لتعويض كل الاخطاء الماضية، فكيف اذا كنا منقسمين وبتنا نعمل ضد بعضنا في موضوع البيئة؟".

وتابع: "نمر اليوم في مرحلة جديدة آمل النجاح فيها للجميع وليس لوزارة البيئة فقط. طبعا اذا عملنا سويا كمواطن وبلدية ووزارة والوزارات كلها المعنية، نكتشف أحيانا اننا لا نفتقر الى الامكانيات بل الى التواصل والتعاون في ما بيننا. وبدل أن نشوش على بعضنا لنجمع طاقتنا كلها، كأحزاب سياسية او كوزارة وكأشخاص او افراد، ونوظفها في عمل الخير ومن أجل البيئة، عندها يصبح بلدنا بألف خير وبحال أفضل مما هو عليها اليوم".

وأردف: "آمل الاقتناع بأننا في ظل مرحلة جديدة نتحدث فيها بصراحة كبيرة، لقد سمعت الكثير من الكلام وأنا أزور اليوم منطقة فيها ملفات بيئية ساخنة، وملف المعمل الذي يتم التعاطي معه بالسياسة الى أبعد حدود نعود ونرده الى البيئة، وهكذا دواليك. هذا الملف أنا أتعاطى معه بإيجابية وصراحة بشكل كامل، ونحن نتحدث مع الاطراف الحاضرة هنا اليوم، واستطيع القول إنه بعد شهرين من التعاطي الاسبوعي مع نائب صيدا السيدة بهية الحريري، كل ما كان يحكى في الماضي وفي شوارع صيدا، عن أن هذا المعمل مغطى من تيار المستقبل وأن بهية الحريري تغطيه، ولا أحد يستطيع المس بهذا المعلم رغم كل الاخطاء لانه محمي: معي انا لم يحصل أي تدخل لحماية أي خطأ، وأنا مسؤول عن كل كلمة أقولها".

وعن العوادم في المعمل، قال: "إن الفحصوصات جرت مرة واثنتين وثلاثا وما زلت أجري أجري الفحوصات حتى اليوم، والحل الذي تحدث عنه الرئيس السعودي هو العوادم. المشكلة حاصلة، ويجب ألا نتجاهل المشاكل الحاصلة، الرائحة موجودة وتصل الى بلدية مغدوشة، كل ذلك نعرفه ولا ننكره، هناك مشاكل عمرها 30 او 40 سنة، فإذا حملنا كل المسؤولية للوزارة اليوم وعمرها 4 اشهر بإمكانيات 8 مليون دولار، نكون تعاطينا غير واقعي، وهدفه فقط تسجيل أهداف سياسية".

أضاف: "على المعنيين الجلوس سويا والتفتيش عن حلول، فليس من مشكلة لا حل لها، هناك امور تحتاج الى أموال وإرادة وتعاون ووقت. إن موضوع الصرف الصحي يلزمه وقت ويحتاج الى الاموال، ونحن نعمل عليه، فالوزيرة ندى بستاني ستزور صيدا وهذا سيكون العنوان الاول للحل. كل شيء يتجه نحو حلول أفضل وإيجابية كبيرة لأن المنطقة تعني لنا كما كل متر من لبنان. زيارتي الى صيدا ليست الاولى، وهي من أكثر المناطق التي زرتها، والفضل يعود الى شخصيات صيدا المحترمة التي زرتها، وهناك الكثير من العمل لصيدا، وطبعا المدينة تستحق".

وتابع: "لقد استهللت زيارتي اليوم بجزيرة صيدا، وأشكر النائب الحريري على ذلك، فهي منطقة رائعة وسياحية وفيها فرص عمل. وأكدت خلال كلمتي على الجزيرة، أهمية التزاوج بين البيئة والسياحة، وبات علينا أن نفهم بأن كل قرش نضعه في البيئة هو استثمار وليس كلفة او ضريبة، وتضاعف قيمته عشرات المرات. هناك دراسات قام بها البنك الدولي، تبين أن فرص العمل تتوافر بالاستثمار والبيئة، واذا حافظنا اليوم على شاطىء صيدا الرائع وعلى الجزيرة فتصبح يوما محمية، وباتت مقصدا للطيور والسلاحف، طبعا الناس ستقصدها والشبان والصبايا سيعملون عليها وعلى الشاطىء. ان البيئة ليست ترفا بل هي تشغل دورة اقتصادية كاملة، وأتمنى في المرحلة المقبلة أن نجد الحلول لكل المشكلات".

وتطرق جريصاتي الى المشكلة الناجمة عن الدباغات، فقال: "اليوم، نتحدث مع عدد من أصحاب الدباغات، طبعا نحن نعرف أنا هناك مشكلة ناتجة عما تسببه من أذى بيئي كبير في صيدا، وقد حان الوقت لنتحدث بكل صراحة، هذا الموضوع يجب ان نجد له الحل، وما من أحد يختبىء او يتهرب من المواجهة. بكل صراحة يجب تقبل أن هناك مرحلة جديدة لا أحد فيها يغطي أحدا، أخطاء الماضي حصلت في الماضي ويجب ألا تحملوني مسؤوليتها. أنا لم ألق في صيدا إلا التعاون، من البلدية ومن الجميع، نحن كبيئة قد نكون تغيبنا فترة ما ولم نتحمل المسؤولية فيها، أما اليوم فنحن نتحمل كل المسؤولية وليس هدفنا إلحاق الاذى بأحد بل نريد التعاون مع الجميع".

أضاف: "مشكلة النفايات يلزمها حل ويجب ان نجد لها حلا ونعالجها بطريقة ما، المعمل موجود وقد استثمرنا فيه وأنفقنا عليه ما أنفقنا وما زلنا ننفق لمعالجة النفايات، ومن المعيب افتقارنا الى نتائج ملموسة ولدينا ما يكفي من الخبرة والجرأة والارادة لإيجاد الحل، وسنصل إليه. أنا أعدكم أنه في الفترة المقبلة، كل هذه الامور ستكون وراءنا، ونتطلع بإيجابية، يجب ان تعم روح المنافسة في صيدا لإنجاز أجمل مشروع بيئي للمدينة، ومن هو الحزب الذي يعطي اكثر لصيدا بيئيا لا من يعرقل للآخر اكثر. أتمنى في المرحلة الجديدة الاضاءة على صيدا وسوقها وعلى كل الاشياء التي شاهدتها في رمضان وقبله، وما شاهدته اليوم على الزيرة التي تجعل كل واحد منكم يفتخر بأنه من هذه المنطقة الجميلة والتي أنعم الله عليها بالكثير".

وتابع: "هنيئا لكم ما لديكم، فقلبي يكبر حين يرى وجوه صبايا حسناوات وشبانا صغارا، يتمتعون بهذه المحبة والاهتمام بالبيئة، وهذا يطمئن الى أنه بإمكاننا أن نكون مع بعضنا البعض نواة جيش بيئي يغير في المستقبل، ليس وجه صيدا بل وجه لبنان كله، فإذا كانت صيدا بخير لبنان كله بخير، والجنوب كله بألف خير".

وتطرق وزير البيئة الى عناوين المؤتمر، فقال: "أولا التقييم البيئي سيتحدث عنه الخبراء، ونحن كوزارة ممثلون اليوم، وسنقول لهم الى اين وصلنا وماذا أنجزنا واين اصبحنا في هذا الموضوع، وهذه الجلسة سيكون فيها الكثير من الصراحة، وانا اؤيدها مئة بالمئة. أما موضوع الفرز من المصدر، فهو مهم جدا وانا مسرور لما يحصل في صيدا فأنتم سبقتم وزارة البيئة. لقد أطلقنا الحملة الوطنية اليوم، بالامكانيات المتوافرة لدينا، وهناك مشكلة مالية طبعا، وليس بإمكان كل البلديات تطبيق ما طبقته بلديات صيدا او بيروت او طرابلس او زحلة. هناك بلديات متوسطة وصغيرة لا إمكانيات لديها، وأنا أعرف أن هذا يلزمه نفس طويل ولا يمكننا البدء اليوم بالفرز من المصدر لانه يتطلب أولا مواطنا واعيا ومسؤولا، وكلنا سويا شركاء في الفرز من المصدر، وهو تحد وطني".

أضاف: "قلت للرئيس الحريري أمس في اللجنة الوطنية لفرز النفايات، يجب ان تكون اول رئيس حكومة يطبق الفرز من المصدر لأنه ينقلنا الى مستوى اوروبي وغربي، فيجب ان نوازيهم بيئيا لأننا متخلفون عنهم كثيرا، لذا علينا أخذ الموضوع بكل جدية. كذلك الفرز من المصدر مهم بالنسبة الينا وهو شأن وطني ويلزمه نفس، أوروبا بعد 30 عاما لم تتخط المعدل الاوروبي 30% من الفرز، ونحن نتحدث عن 8% ومشوارنا طويل. أتمنى عليكم ألا تتعبوا، وهذا لن ينتهي معي بل سيستمر مع الوزير الذي سيأتي بعدي، وأنا أفتخر بأنني بدأت به وطبقته ونعمل عليه ليلا ونهارا".

وتابع: "المحور الاخير مهم عالميا لان التغير المناخي في اوروبا والفيضانات في اميركا ليست طبيعية، ويجب ان نقبل بأن العالم هو قرية واحدة وكرة واحدة، والمبدأ هو اننا ارض واحدة. إذا حصل في الصين تلوث ندفع نحن في لبنان الثمن فيضانات، او حصل في افريقيا او قارة ثانية يدفع العالم كله الثمن. الاوزون ليس ملكا لاحد والتغير المناخي ليس ملكا لاحد، وهو مسؤولية جماعية".

وأردف: "علينا ان نفكر جماعيا وبلبنان كبلد واحد، فإذا لم تكن عكار بخير نحن لسنا بخير، واذا لم يكن الجنوب بخير كل لبنان ليس بخير، واذا كان الليطاني ملوثا وكل لبنان يأكل فواكه وخضارا من الليطاني فذلك سينعكس علينا كلنا".

وختم: "شكر خاص من كل قلبي للصبايا والشبان الذين نظموا هذا المنتدى، وأنا سأكون معكم في كل نشاط بيئي، شاء من شاء وأبى من أبى. البيئة ستظل تجمعنا وستبقى أجمل عنوان، وكلما اجتمعنا سويا وتحدثنا بيئيا يكون فيه ربح لنا وطنيا وبيئيا، وكوزارة".

الجلسات
بعد ذلك، عقدت جلسات المنتدى وشارك جريصاتي في عدد منها بمداخلات، ورد على أسئلة الحضور.


اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن