جريصاتي أعلن حلا لأزمة النفايات في 4 اقضية شمالية: ننقلها الى مكان مؤقت ونعمل على حل مستدام يضمن معملا للفرز

Ghadi news

Tuesday, August 6, 2019

جريصاتي أعلن حلا لأزمة النفايات في 4 اقضية شمالية: ننقلها الى مكان مؤقت ونعمل على حل مستدام يضمن معملا للفرز

"غدي نيوز"

عقد وزير البيئة فادي جريصاتي مؤتمرا صحافيا في مكتب محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، بحضور النائب ميشال معوض ورؤساء اتحادات البلديات في زغرتا والمنية والضنية وبشري والكورة وقائمقامي هذه الاقضية.

وبعد اجتماع تهميدي قال نهرا: "أود ان ارحب بمعالي الوزير فادي جريصاتي النشيط المتألق دائما بزيارته للشمال اليوم، وارحب بسعادة النائب ميشال بك معوض وبرؤساء اتحادات البلديات كافة والقائمقامين، وكل من تعب معنا ومع معالي الوزير تحديدا، حتى نتخلص من ازمة النفايات التي ترافقنا منذ ثلاثة اشهر في منطقة الشمال منذ اقفال مكب عدوة. واليوم من بعد الجهد الكبير الذي قام به معالي الوزير بالتعاون والتنسيق مع كل رؤساء الاتحادات وكل البيئيين المعنيين بالموضوع، معالي الوزير اليوم في الشمال وقام بزيارة للموقع ومن سرايا طرابلس ومن مكتبنا سيعلن ما توصل اليه والحل الذي تمكن من ايجاده، وان شاء الله بالتعاون جميعا نكمل بهذا الحل البيئي الصحي ويكون بشرى لكل المواطنين الشماليين بنهاية ازمة النفايات والامراض التي رافقتها ورافقتنا طيلة ثلاثة اشهر".

جريصاتي
من جهته، قال جريصاتي: "أهلا بكم جميعا، وانا اود ان اشكر سعادة المحافظ بداية الذي استقبلنا في مكتبه، ومنذ اليوم الاول خلال الازمة التي رافقني بها، ونحن معا عملنا من خلال لجنة الطوارىء التي اعلناها برئاسته وبهذا المكتب الكريم، وانا اشكرك سعادة المحافظ لما قدمته وقمت به وكل ما سنقوم به معا في المستقبل لمصلحة الشمال واهلنا في الشمال".

أضاف: "نعيش اليوم نهارا تاريخيا على مستويات عدة، اولا لاننا توصلنا الى حل حيث يمكن لنا ان نعلن بداية حل ازمة النفايات في الاقضية الاربعة التي كانت متضررة لفترة وعلى مدى اكثر من ثلاثة اشهر، وهذا الامر دفع ثمنه غاليا اهلنا في المنطقة، ونحن بالشخصي دفعنا ثمنا له ايضا، ولكن كل ذلك هين امام صحة اهلنا في الشمال وفي الأقضية المتضررة. انا اعتقد بأن هذا النهار تاريخي لاننا تمكنا من تخطي كل العلل التي سعى البعض المختلف ان يضعنا فيها وعمل على ان يصنف نفاياتنا بلون ومذهب ودين، فنحن تخطينا هذه الحواجز واثبتنا ان اللبناني وقت الجد يعرف كيف يضع مصلحته ومصلحة اهله فوق اي مصلحة اخرى وفوق الدكاكين الصغيرة. والحل الذي اعتمد اليوم هو عابر للطوائف ولكل المذاهب، يشبهنا كلبنانيين بحقيقتنا الصحيحة، وهذا اول انجاز".

وتابع: "اما الانجاز الثاني، فأن تتعاون اقضية مع بعضها البعض واتحادات بلديات تتعاون حتى تتمكن من ايجاد حل واحد مشترك. كما قلنا في كل مرة لا يمكن لاي حل للنفايات ان يعتمد على مستوى دائرة صغيرة وبلدية صغيرة، قلنا انه لا يمكن ذلك، وبقدر ما نكبر الدائرة يكون ذلك اسهل وتكون المراقبة اهون. وأنا أعلن اليوم باسم الحكومة، وباسم دولة الرئيس الذي ساعدنا من اليوم الاول، واود ان اشكر كل الاحزاب والقوى السياسية على الارض التي ساعدتنا كثيرا وسأبدأ من تيار المرده وسعادة النائب طوني فرنجية وهو ليس موجودا معنا بسبب ظروف طارئة، وهو ممثل خير تمثيل واشكره وتيارالمرده على كل تعاون وقد ساعدوا الى حد بعيد لكي نصل الى هذا الحل".

وأردف: "أشكر حركة الاستقلال وصديقي سعادة النائب الموجود معنا الذي واكب الازمة من اليوم الاول، والقوات اللبنانية الذين ساعدونا وكانوا متعاونين من الدقيقة الاولى والتيار الوطني الحر وحيث يغيب اليوم صديقنا الوزير بيار رفول ولكنه ممثل اكيد وساعد منذ النهار الأول للازمة، وتيار المستقبل من دولة الرئيس الى نواب المنطقة، ساعدوا كثيرا وانا اوجه لهم التحية الكبيرة، لانهم لو لم يمارسوا هذا الانفتاح والتشجيع لما كنا توصلنا الى حل يشمل كل الاقضية والمناطق هذه، وايضا اللقاء التشاوري والنائب جهاد الصمد بالاخص الذي ساعدنا كثيرا وجربنا معه ان نتوصل الى حلول في وقت سابق ولم نتمكن من النجاح في مساعينا، ولكن اليوم يمكننا ان نقول ان الحل الذي توصلنا اليه هو حل مؤقت راهنا، ويأتي في ظل حالة الطوارىء وهو يرفع النفايات من الشوارع، فالمنطقة لم تعد تحتمل وصحة ابنائنا لم تعد تحتمل".

وقال: "الحل قد لا يرضي كل الناس وقد يغضب بعض الاقلية ولكنه سيرضي اكبر عدد ممكن من المناطق والاقضية، وانا كوزير بيئة لا يمكنني إلا أن أمضي بهذا الحل. نحن في الوزارة كشفنا على كل المواقع ومنذ ثلاثة اشهر الى اليوم، كثر منكم تابعوا معنا كم عرض من اراض وكم حاولنا ولم ننجح، كلنا لم ننجح والازمة طالت ووصلت الى وقت لم يعد بالامكان احتمالها، وصارت تؤثر على صحة ابنائنا وعلى اقتصادنا وعلى الحركة السياحية في المنطقة وهذه مسؤولية كبيرة جدا، فأطلب من المتضررين وهم اقلية، ان يترفعوا ويقفوا معنا ولا ندخل في باب المزايدات ابدا، اذ أن المنطقة التي اخترناها لا بيوت قريبة منها، ولا سكن قريبا منها، وقد قامت وزارة البيئة بالكشف عليها، هذه منطقة نعتمدها اليوم parking كما سبق ان حاولنا في وقت سابق وقلنا وقتها اننا نريد ان نرفع النفايات من الشوارع لنجمعها في مكان ما، وفق تقنية تعتمد في مثل هذه الازمات، ومن بعدها وفي اول فرصة عند اول اجتماع للحكومة ونتمنى ان يكون ذلك في اسرع وقت ممكن سنبدأ بالعمل على الحل المستدام".

أضاف: "اليوم في الواقع سنبدأ بذلك حيث سنبحث عن مطمر صحي، فنحن لا ننشىء مطمرا الآن، وبالطبع ابتداء من اليوم سنعمل على انشاء مطمر صحي ولكننا ننقل النفايات الى مكان مؤقت، وبذات الحماس نعمل على حل مستدام يضمن معملا للفرز وهذه المبادرة ستشجع كل البلديات وكل الاتحادات الذين يشاركون معنا في هذا الحل على البدء بالفرز من المصدر، وكلما فرزنا اكثر كلما طمرنا اقل، هذه معادلة صارت واضحة للبنانيين. وانا اتمنى ان تكون هذه الازمة سببا للايجابية المطلقة في المستقبل وان نبقى على قلب واحد، متعاونين، وان تعمل الاتحادات على استحداث معمل فرز ومعمل تسبيخ ونتمكن من طمر اقل كمية في نهاية المطاف، وايضا بانتظار ان نتوصل الى تقنيات اكبر وابعد وتكنولوجيا متطورة. نحن معكم كوزارة بيئة ومعكم في كل الحلول التي تبحثون فيها، كل ما هو مطلوب منا سنكون معكم وفي مجلس الوزراء، اعدكم من اليوم الاول لعودة اجتماعات الحكومة بأنني سأطرح الحل الدائم ودعمكم كاتحادات بتمويل من الدولة اللبنانية او من الاتحاد الاوروبي بكل ما يساعد في ايجاد الحل النهائي".

وتابع: "لا انسى ان اشكر سعادة المحافظ والقائمقامين وقضاء زغرتا والمنية الضنية على كل ما قمتم به وما قدمتم من مساعدة لنصل الى هنا. طبعا هناك من سيعترض ولكن في هذه الحياة هناك مصلحة الاكثرية هي التي تطغى، ونختار بين اولاد يتسممون لان النفايات تحت بيتهم او النفايات بعيدة كيلومترا عن بيتهم اعتقد لا احد مكاني كان يمكن له ان يتخذ غير هذا الخيار.

وختم: "أتمنى للشمال ولطبيعته اياما حلوة، واقدم الاعتذار للبنانيين الذين دفعوا ثمنا لما حصل، وانا أتحمل جزءا من المسؤولية، واتمنى ان تكون هذه الازمة وراءنا".

وسئل: لم تحدد الموقع؟
اجاب: "سيظهر الليلة".

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن