"غدي نيوز"
رعى وزير الطاقة والمياه جبران باسيل ممثلا بالسيدة ايميه فاعور تسليم حوالى 25 الف نصبة تفاح للمزارعين في تنورين - البترون تعويضا عن الاضرار التي ضربت المواسم الزراعية والاشجار المثمرة جراء العاصفة التي ضربت القطاع الزراعي العام المنصرم، وذلك في مركز جمعية "بترونيات" في البترون.
وكان باسيل قد وعد بالتعويض على المزارعين خلال جولة بترونية قام بها في نيسان (ابريل) الماضي برفقة المدير العام للوزارة لويس لحود حيث عرض المزارعون الكارثة التي حلت بهم جراء الثلوج وجحافل الفئران، على ان يتسلم اهالي القضاء نصوبا اخرى من زيتون وكرز ودراق وخوخ لاحقا من مركز جمعية "بترونيات".
وقد عبر المزارعون عن فرحتهم واملهم وشكرهم لهذه اللفتة الكريمة والاهتمام الذي ابداه الوزير باسيل شاكرين صدقه وايفاءه بوعوده.
وتحدث كل من لورانس حرب، وجوزيف عساف حرب ومارون بو فرنسيس مراد حيث اجمعت كلماتهم على اهمية هذه المبادرة التي تؤكد جدية وحسن نية القيمين على الشأن العام.
بدورها شكرت فاعور وزير الزراعة حسين الحاج حسن والمدير العام للوزارة "اللذين ابديا كل تجاوب مع مطلب جمعية "بترونيات" فكانت النتيجة حصول المزارعين على جزء من حقهم الذي لطالما انتظروه ولم تكن الا الوعود البراقة دون نتيجة ملموسة".
واشار المحامي ايلي طربيه الى ان "هذه الخطوة مهمة جدا لمساعدة المزارعين لتثبيتهم في ارضهم وخاصة ان الوعود اقترنت بالتنفيذ وليس غريبا على معالي الوزير باسيل ان يفي بوعوده، فهو منذ تسلمه زمام الشأن العام وهو يعمل بكل شفافية ومصداقية وتحسن ملموس في قضاء البترون، من تنفيذ اوتوستراد البترون تنورين، الى مشاريع المياه والصرف الصحي ودراسة مشروع حيوي وهام وسياحي لبالوع بلعا وغيرها من المشاريع التي هي قيد التنفيذ والدراسة. ولن ننسى انه في كل جلسة لمجلس الوزراء لا تغيب البترون عنها. واخيرا أو ليس البئر الارتوازي في تنورين محلة خرحل من النعم الكبيرة التي لطالما انتظرها الاهالي".
وختم: "ان الوعود التي اطلقها الوزير باسيل هي حقيقية في ما التي يطلقها الاخرون تبقى مجرد وعود وخير دليل تلك السنوات الطوال التي مرت والتي تناهز الخمسين قبل وصول الوزير باسيل ولم ينفذ للمنطقة اي مشروع بل بقيت طي النسيان ورهينة وفريسة للحرمان والفقر المدقع، أوليس في الامر مفارقة؟".
اشارة الى ان جمعية "بترونيات" تقوم بنشاطات عديدة في القضاء من بيت المونة البترونية الى تحفيز المزارعين على الاعتناء بأراضيهم والتمسك بها من خلال مساعدتهم في بيع منتوجاتهم، وتحاول بشتى الوسائل دعم القطاع الزراعي وقد استعانت بخبير دولي من منظمة "الفاو" العالمية للاغذية حيث درس طبيعة الارض واحتياجات المنطقة وحددها بمحاور عديدة تسعى جمعية بترونيات الى تأمين التمويل اللازم من خلال الدعم المادي من الجهات المانحة.
كما وتقوم الجمعية بنشاطات كثيرة منها مشاغل لتدريب المؤسسات الصغيرة وتحفيزها على حسن الادارة. كما وتنظم مؤتمرات ومعارض محلية لمساعدة الحرفيين وغيرها من المشاريع.