دراسة حديثة: تغيّر المناخ يهدّد أنظمة بيئية بالزوال

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, December 30, 2012

أعدها علماء من "الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي"
.... دراسة حديثة: تغيّر المناخ يهدّد أنظمة بيئية بالزوال

"غدي نيوز"

بدأت الحيوانات والنباتات تنتقل إلى سفوح الجبال سعياً وراء جو أكثر برودة، كما أن بعض أنواع الأسماك يحظى بمجال عيش أصغر ووفرة أقل، بينما تتقلص أعداد أنواع حياتية أخرى لم تعد قادرة على التكيف مع تغير المناخ وباتت تواجه خطر الانقراض.
جاء ذلك في دراسة بعنوان "تأثيرات تغير المناخ على التنوع البيولوجي والأنظمة البيئية وخدمات الأنظمة البيئية»، أعدها علماء من "الوكالة الأميركية للمسح الجيولوجي" (يو أس جي أس) ومن الأوساط الأكاديمية والمنظمات غير الحكومية المهتمة بالبيئة.
وجمع الفريق العلمي بين المفهوم الحالي لسُبل تأثير تغير المناخ على الأنظمة البيئية، وعلى تلك الموارد أو الخدمات التي توفرها الأنظمة البيئية للإنسان أو لأشكال الحياة الأخرى، وتنوع الحياة ضمن تلك الأنظمة البيئية.
وشكّل التقرير الذي صدر أخيرا مورداً سيُستخدم في إعداد "التقويم القومي للمناخ" المطلوب بموجب القانون تقديمه إلى الرئيس الأميركي باراك اوباما وإلى الكونغرس كل أربع سنوات، والذي يُستحق تاريخ تقديمه العام المقبل. وأظهر التقرير، بعد تحليل بيانات المناخ في الولايات المتحدة، عدداً من التحولات في معدل مياه الأمطار وتواريخ الجليد ومواعيد هجرة الحيوانات وعادات التكاثر لدى الأنواع الحياتية.
ولفتت الكاتبة الرئيسة للتقرير العاملة في جامعة ولاية أريزونا في تمبا نانسي غريم إلى أن
"هذه التغييرات تسبب سلسلة من التأثيرات المتعاقبة التي تمتد عبر الأنظمة البيئية"، بينما كشف التقرير وجود "أدلة متزايدة على انخفاض أعداد الحيوانات وحصول حالات انقراض في أماكن محددة يمكن عزوها في صورة مباشرة إلى تغير المناخ".
وأشار التقرير إلى أن التغيرات المناخية يمكنها الإخلال بالتوازن الدقيق في شبكة الحياة التي تربط بين أنواع في الأنظمة البيئية الفردية، وقد يجعل الارتفاع في درجات الحرارة الحشرات تظهر في وقت أبكر من هجرة الطيور التي تعتمد على الحشرات الحديثة الولادة كمصدر غذاء في رحلاتها الموسمية. وكما هي الحال مع الطيور المهاجرة، قد تحرم التغيرات المناخية البشر من أحد الموارد التي يعتمدون عليها.
وأكدت عالمة المناخ لدى "الاتحاد القومي للحياة البرية" المشاركة في كتابة الدراسة أماندا ستاودت أن "تأثير تغير المناخ على الأنظمة البيئية له تداعيات مهمة على الناس والمجتمعات الأهلية، كما أن تبدل الظروف المناخية يؤثر على خدمات الأنظمة البيئية، مثل الدور الذي تلعبه المواطن الساحلية في تلطيف قوة اندفاع العواصف أو قدرة غاباتنا على توفير الأخشاب والمساعدة في ترشيح مياه الشرب".
وأضافت أن "هدف التقرير هو إبلاغ صنّاع السياسة الأميركيين حول كيفية تكشّف هذه التغيرات محلياً، ولكن ذلك لا يعني أن هذه التغيرات البيئية هي فريدة من نوعها لهذه البلاد".
ولفتت إلى أن "أنواع التأثيرات المناخية التي يفصّلها التقرير بالنسبة للولايات المتحدة تؤثر على الأنواع الحياتية والأنظمة البيئية في العالم"، كما استشهدت بالقائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض التي أصدرها الاتحاد الدولي للمحافظة على الطبيعة، والتي حددت أكثر من أربعة آلاف نوع مهدد بسبب ارتفاع درجات الحرارة وحالات الجفاف الشديدة وغيرها من التحولات المتعلقة بالمناخ.
وأظهر التقرير أن "درجات الحرارة القصوى باتت تؤثر على 29 في المئة من الأربعة آلاف نوع التي جرت دراستهم، بينما تؤثر حالات الجفاف على 28 في المئة منها"، مشيراً إلى "تغييرات عميقة في التكتلات الجليدية الصلبة، وفي توقيت ذوبان الثلوج، ووتيرة تجمد التربة".
وشدّد على أن تحديد طرق التكيف أمر حيوي للمحافظة على الأنواع الحياتية المتنوعة والإدارة الفعالة للبيئات الطبيعية من جانب المسؤولين عن البيئة.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن