النفايات الإلكترونية قنبلة موقوتة تؤرق العالم

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, January 6, 2013

يتم التخلص من أكثرها في أفريقيا وآسيا
... النفايات الإلكترونية قنبلة موقوتة تؤرق العالم

"غدي نيوز"

تمثل النفايات الالكترونية في وقتنا الحاضر مشكلة كبيرة بدأت تؤرق العالم، وذلك بسبب المخاطر البيئية والصحية الناجمة عنها نتيجة لتراكمها وتقادمها، فضلاً عن صعوبة التخلص منها أو إعادة تدويرها أو تدوير بعض موادها، وهو ما يمثل الآن تحديا أمام الدول المتقدمة وان كانت الدول النامية أكثر ضررا.
في هذا السياق، تشير التقديرات العالمية بأنه يتم إنتاج ما يقرب من 20 إلى 50 مليون طن سنوياً من النفايات الالكترونية، وهو ما يمثل ما بين 1 و 3 بالمئة من حجم النفايات البلدية في العالم (ويشحن حوالي 75-80 بالمئة من هذه الكمية إلى دول أفريقيا وآسيا لإعادة التدوير أو التخلص منها).
المشكلة أنه في هذه البلدان غالبا ما لا يتم إعادة تدوير هذه النفايات، كما انه لا توجد خطط وتوجهات من أجل الحفاظ على البيئة وصحة المواطنين، بحيث تشكل تهديدا خطيرا للماء والطعام والهواء في هذه الأماكن، نتيجة لتلوث التربة فتؤثر على صحة الأطفال والعاملين في هذه الأماكن.

مخاطر أكبر

وقد باتت تلك الأجهزة تحيط بالبشر من كل جانب وفي كل مكان، وحتى في كل منزل إن كان منزلا عادياً أو معاصراً، لتصبح مخاطرها أكبر مع الزيادة المصحوبة بالنمو السريع للتكنولوجيا وتطورها المتسارع، والتي أدت إلى قصر عمر المنتج، وبالتالي الحاجة للاستغناء عنه وامتلاك آخر جديد متوافقا مع التطورات الحديثة.
وما يزيد الامر صعوبة وتعقيدا ان الخبراء والمختصين انفسهم منقسمون في تصنيف هذه النفايات الإلكترونية، فالبعض يصنفها وفقا إلى الحجم في ثلاث فئات رئيسية: آلات كهربائية منزلية كبيرة الحجم كالثلاجات وغسالات، أجهزة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مثل الـ PC وأجهزة الكمبيوتر المحمولة وأجهزة الرصد وكاميرات المراقبة بالإضافة إلى الصنف الثالث والمتمثل في أجهزة المعدات الاستهلاكية كأجهزة التلفاز TV.
بينما يعتمد الآخرون على الألوان في تصنيفهم حيث يرون ان هناك "السلع البيضاء"، التي تتألف من الأجهزة المنزلية مثل مكيفات الهواء، وغسالات الصحون والثلاجات والغسالات. ومن ثم "السلع البنية" التي تتألف من أجهزة التلفاز، والكاميرات، وكاميرات الفيديو، وأخيرا "السلع الرمادية" كأجهزة الكمبيوتر والطابعات وأجهزة الفاكس والماسحات الضوئية وغيرها.
ويؤكد الخبراء أن السلع الرمادية هي أكثرها تعقيدا في ما يتعلق بإعادة التدوير، وذلك بسبب تكويناتها السامة والخطيرة في آن.
وكان العمر الافتراضي للكمبيوتر عام 1997 يقارب الــ 7 سنوات بينما الآن لا يزيد عن 3سنوات، وهذه الحقيقة قفزت أيضا بالنفايات الالكترونية بأوروبا إلى ثلاثة أضعاف حجمها مقارنة مع النفايات الأخرى. 
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن