غدي نيوز تقدم لكم تقنية الاستماع الى مقالاتها علّم أي مقطع واستمع إليه
"غدي نيوز"
- كتب فادي غانم يقول:
في زمن تزداد فيه التحديات وتضيق فيه مساحات الأمل، تبرز مبادرة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون بإضافة كلمة "الحياة" إلى شعار الحملة الوطنية للزراعة كحدث مفصلي يتجاوز البعد الرمزي إلى العمق الاستراتيجي. ففي افتتاح مؤتمر "الزراعة نبض الأرض"، لم يكن مطلب الرئيس مجرّد لفتة أدبية أو تعبيراً عن تفضيل لغوي، بل كانت إعلاناً وطنياً بأن الزراعة لم تعد شأناً قطاعياً، بل أصبحت ركيزة للكرامة والوجود.
لطالما آمنت بأن الزراعة ليست مجرد نشاط اقتصادي، بل فعل سيادة، ومساحة انتماء، وعقد اجتماعي حيّ بين المواطن وأرضه. من هنا، تُشكّل الإضافة الرئاسية "الحياة" إلى الشعار رسالة مدوّية بأن الأرض وحدها لا تكفي، بل نحتاج إلى رؤية تجعل من الزراعة جسراً بين الأرض والإنسان، بين التربة والكرامة، بين الجذور والمستقبل.
"الزراعة نبض الأرض والحياة" هو أكثر من شعار. إنه بيان سياسي واجتماعي يعيد الاعتبار للريف، للفلاح، ولثقافة الإنتاج في وجه ثقافة الاستهلاك. وقد أحسن وزير الزراعة الدكتور نزار هاني التقاط اللحظة، فأعلن تبنّي التعديل فوراً، ما يعكس انسجاماً مؤسساتياً مطلوباً بين الرئاسة والوزارات المعنية.
في مشهد نادر يجمع بين الحس الوطني والسرعة في التفاعل، أثبت وزير الزراعة الدكتور نزار هاني أنه ليس فقط خبيراً في إدارة الملفات الزراعية، بل رجل دولة يستشرف الإشارات الرمزية ويترجمها إلى أفعال. فمنذ تولّيه مهامه، أعاد الوزير الروح إلى وزارة الزراعة، عبر خطاب عملي ورؤية شمولية تربط الزراعة بالاقتصاد، والبيئة، والمجتمع.
ما يميّز أداء الوزير هاني هو قدرته على التوازن بين الواقعية والابتكار، وعلى بناء جسور الثقة مع الشركاء المحليين والدوليين. فحضوره اللافت في المؤتمر، وتفاعله التلقائي مع توجيهات الرئيس، يعكسان فهماً عميقاً لدور الزراعة كأداة لتثبيت الناس في أرضهم، وتحفيز الاقتصاد الأخضر، وتحقيق السيادة الغذائية. هو وزير لا يكتفي بإدارة الحاضر، بل يزرع للمستقبل.
تجربة السنوات الماضية أثبتت أن الأوطان لا تُبنى فقط بالقوانين، بل بالرؤى الجامعة والشعارات الملهمة التي تتحوّل إلى خطط تنفيذية. واليوم، أمام وزارة الزراعة فرصة حقيقية لتحويل الشعار الجديد إلى برامج ميدانية ومشاريع ملموسة، تعيد للزراعة مكانتها كمحرّك للنمو ورافعة للتنمية.
إن انعقاد مؤتمر بهذا الحجم، بمشاركة دولية ولبنانية واسعة، وفي هذا التوقيت بالذات، يدلّ على أن القطاع الزراعي بدأ يستعيد موقعه في قلب النقاش الوطني حول المستقبل، لا على هامشه.
حين يُضيف الرئيس كلمة "الحياة" إلى "نبض الأرض"، فهو لا يُجمّل عبارة، بل يُعلن تمسّكه بلبنان الحي، المنتج، المتجذّر. لبنان الذي لا يُقاس بموازين الأسواق فقط، بل بقدرته على حماية ناسه وبيئته وتاريخه من التفكك والارتهان.
من هنا، فإن التحدي المقبل ليس في ترداد الشعار، بل في تحويله إلى ثقافة وسياسات، لأن الزراعة إن لم تكن نبض الأرض والحياة... فما الذي يبقى من الوطن؟
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة فيلم قصير من #وزارة_الزراعة!
Agriculture. The pulse of our land and soul.@MoaLebanon @LBpresidency pic.twitter.com/yTFEnGSzTF
— GHADI NEWS (@GHADINEWS) May 26, 2025
#الزراعة_نبض_الارض_والحياة
#فادي_غانم
#نزار_هاني
#إعلام_من_أجل_التنمية
"غدي نيوز" هلا مراد - *** في بلد يُعدّ من الأفقر مائيًا في العالم، مقارنةً بخط الفقر المائي العالمي البالغ 500 متر مكعب سنويا للفرد، حيث لا تتجاوز حصة الفرد السنوية في الأردن 61 مترًا مكعبًا. لا تبدو الأزمة المائية في الأردن ناتجة فقط عن قسوة المناخ أو ندرة الموارد، بل تتعمق جذورها في بنية غير عادلة للتوزيع، وهشاشة في الحوكمة، وضعف في الاعتراف بالمياه كحق إنساني أساسي.
"غدي نيوز" قراءة تحليلية في ١٠٠ يوم من العمل الإصلاحي في وزارة الزراعة بقيادة الوزير الدكتور نزار هاني إعداد: فادي غانم
"غدي نيوز" بيروت، 13 أيار 2025 – خاص منذ تسلّمه مهامه على رأس وزارة الزراعة ، أطلق الوزير الدكتور نزار هاني ، بالتعاون مع المديريات الأربع (المديرية العامة لوزارة الزراعة، المديرية العامة للتعاونيات، المشروع الأخضر، ومصلحة الأبحاث العلمية الزراعية)، وفريق عمل متكامل، ورشة نهوض شاملة، جعلت الوزارة خلية نحل لا تهدأ، تعمل ليلًا ونهارًا، متجاوزة منطق التباطؤ الإداري والروتين التقليدي.
"غدي نيوز" عمان – أكد خبير الأمن الغذائي د. فاضل الزعبي، أن الأردن من أكثر المناطق هشاشة مناخيًا، إذ يتسم بندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة أصلًا، ومن ثم فإن التغير المناخي العالمي، يضاعف التحديات المحلية، ويجعلنا أمام ضرورة عاجلة لتبني تقنيات زراعية مقاومة للجفاف، وتحسين كفاءة استخدام المياه، وإعادة النظر بنوعية المحاصيل التي نزرعها.
© Ghadi News. All Rights Reserved 2025