ورشة عمل من اجل بيئة افضل في "اللويزة"

Ghadi news

Monday, January 14, 2013

ورشة عمل من اجل بيئة افضل في "اللويزة"
.... الخوري: لرفع الصوت عاليا لتحسين الاداء البيئي

"غدي نيوز"

نظم مركز الابحاث للمياه والطاقة والبيئة في جامعة سيدة اللويزة، قبل ظهر اليوم (14-1-2013)، ورشة عمل بعنوان "تواصل مع مجتمع مدني من أجل بيئة أفضل"Bridging with the Civil Society for a Better Environment، برعاية وزير البيئة ناظم الخوري وحضوره، ومشاركة رئيس الجامعة الاب وليد موسى، ومدير العلاقات العامة سهيل مطر، رئيس مركز الابحاث للمياه والطاقة ورئيس الشبكة الاورومتوسطية لهيئات الاحواض المائية فادي قمير، رئيسة حزب الخضر ندى زعرور، رئيس جمعية "غلوب غرين" سمير سكاف وممثلة الاسكوا ساميا مجداوي.
كما حضر ورشة العمل وزير الزراعة الاسبق عادل قرطاس ورئيس مؤسسة المقدسي الانمائية والاجتماعية طلال مقدسي وعدد من الدكاترة والناشطين البيئيين.

مطر

بعد النشيد الوطني تحدث الدكتور سهيل مطر منوها بـ "دور وزير البيئة كرجل استشاري كبير في بناء الجامعات وخدمتها حيث كان رئيس اللجنة الاستشارية لمركز اللويزة للتعليم العالي وأحد أركان تأسيس الجامعة يوم كان الاب بشارة الراعي يدير هذا المركز".

موسى

من جهته، أكد الاب وليد موسى أن "الجامعة جزء فاعل من المجتمع المدني، ونحن نفكر بمصير أجيالنا ومجتمعنا والارض التي نحيا عليها. ونشكر الله أن بيننا وزيرا ومسؤولين وأهل بحث وفكر لا يزالون يؤمنون بأن السياسة خدمة وليست فسادا أو إفسادا".
وأعلن "العمل خلال الاشهر المقبلة على إحداث بعض التغييرات في المناهج الجامعية وفي النظم وآلية العمل، بحيث نواكب التغيير الذي نسعى اليه بما فيها صيانة البيئة والحفاظ على صحة سليمة وطبيعة زاهرة"، وقال: "تعالوا نحرر أنفسنا من سجون المناهج الجامدة ونخرج الى رحاب التقدم والتغيير، فلكل زمن برامجه ولكل بيئة مناهجها".

قمير

أما مدير مركز الابحاث في الجامعة الدكتور قمير فدعا الى "تكثيف الجهود لايجاد الحلول للمشكلات البيئية والمائية والطاقة والعمل بالتعاون مع جمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والدولية لانجاز مشاريع بيئية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتوفير بيئة اكثر اشراقا"، وقال: "نحن نعول على شباب لبناني كي يتناقلوا حب الوطن والمحافظة عليه وعلى ثرواته الطبيعية بطموحه وايمانا منه بان وطن الارز سيظل يتصدى ويقاوم من اراد كسره وتشويه صورته".

سكاف

من جهته، تحدث سكاف عن اهداف جمعية "غرين غلوب" للتوعية عبر المحاضرات واللقاءات والنشرات والبرامج التثقيفية عن البيئة". وقال: "ان الجمعية تسعى الى ادخال البرامج البيئية في مناهج الدراسة وتدريب المعلمين"، مشيرا الى الشراكة مع البلديات. ودعا المسؤولين الى وقف المجازر البيئية.

زعرور

ودعت رئيسة حزب الخضر ندى زعرور الى "وقف النزيف البيئي ووضعه في اولويات القضايا الحياتية ليبقى لبنان والانسان"، مشيرة الى دور الحزب في ان يبقى العين الساهرة لوزارة البيئة لمساعدتها ومساءلتها ومساندة الحكومات والوزارات المعنية وتفعيل الاعلام البيئي ومواكبة التطورات البيئية.

نجداوي

وتحدثت رئيسة قسم القطاعات الانتاجية في الاسكوا ريم محمد نجداوي عن المؤتمر الذي عقد في البرازيل حول دور مؤسسات المجتمع المدني في خلق بيئة انظف وتجديد الالتزام السياسي لعدد كبير من الدول المشاركة فيه بموضوع البيئة. وقالت: ان الاسكوا تسعى الى رسم خريطة الطريق للبيئة في المنطقة العربية لما بعد العام 2015".

الخوري

بعدها، ألقى وزير البيئة كلمة قال فيها: "تأتي هذه الندوة استكمالا للمشاورات التي قمنا بها منذ سنة تقريبا بالتعاون مع الاتحاد من أجل المتوسط (UPM) ومع المنتدى الفرانكوفوني للأعمال - فرع لبنانle Forum Francophone des Affaires, FFA - Liban، والذي نظم على مرحلتين في المعهد العالي للأعمال الـESA Ecole Supérieure des Affaires، بغية إطلاق المشاورات مع جميع القطاعات في لبنان والتي تعنى بالتنمية المستدامة، من أجل الوصول الى إظهار أطلس التنمية المستدامة في لبنان على غرار ما هو معمول به في فرنسا. ان استراتيجية وزارة البيئة هي دعم هذه النشاطات كافة، من أجل رفع الصوت عاليا لتحسين الاداء البيئي بتسليط الضوء على المشاكل البيئية وايجاد الحلول المناسبة لها، من خلال المحاضرات العلمية التي سيتناولها المشاركون في هذه الندوة ومن خلال التوصيات التي سنخلص اليها في ختامها".
اضاف: "ونظرا لتدهور الاوضاع البيئية في لبنان ولما شهده ويشهده وطننا من كوارث طبيعية على مختلف الصعد وخصوصا في السنوات الأخيرة، مرتبطة بالمتغيرات الشاملة Changements globaux، ومنها الاحتباس الحراري والتي نتجت بفعل الانسان أو بسبب عدم مبالاته بالحفاظ على الموارد الطبيعية. فقد عمدت وزارة البيئة الى وضع خطة بيئية متكاملة بهدف تظهير أطلس التنمية المستدامة في لبنان، وذلك بغية رفع مستوى الثقافة البيئية، وهذا ما سيساهم بالتالي في تحقيق التنمية المستدامة، وينعكس ايجابا على الاقتصاد الوطني ولا سيما القطاع السياحي والخدماتي شبه الوحيد المتبقي لدينا والذي ما زلنا نحافظ عليه".
وشكر الجمعيات الأهلية وهيئات المجتمع المدني ومراكز الأبحاث في الجامعات الفاعلية بإيجابية في المجال البيئي، مثنيا على الدور الرائد الذي أدوه تجاه الكوارث الطبيعية والبيئية والمشاكل التي تعرض لها لبنان، وقال: "فحيث غابت الدولة كانت مؤسسات المجتمع المدني تطلق النداءات، محليا ودوليا، ولم توفر جهدا للحد من التدهور البيئي في لبنان. وننتظر منهم أن يقدموا لنا، بمستوى علمي عال ورفيع كما كانوا دوما، عرضا للمشاكل وإيجاد الحلول الملائمة لها، من خلال ما سيدور من مواضيع ستتطرق اليها هذه الندوة في محاور تتعلق  بالعمل الانساني، المياه والطاقة المتجددة، التربية البيئية من خلال مشاركة الأحزاب البيئية في الحياة السياسية في لبنان، دور الشباب في التنمية المستدامة، واقع المحميات وحمايتها وتأهيلها وتطويرها لتصبح مراكز سياحية هامة، ودور التعليم العالي في إرساء الثقافة البيئية من خلال الجامعات".
اضاف :"وإذا كان الله قد خص لبنان بثروات طبيعية وجمالية عديدة وجعله واحة في المشرق العربي، وميزه عن سائر الدول العربية وغيرها من الدول، التي تسعى جاهدة الى خلق بيئة جميلة من خلال المشاريع التي تنشئها بما فيها التحريج وغرس الغابات وزيادة المساحات الخضراء وذلك بتكاليف باهظة جدا، من أجل تأمين المياه والطاقة والمحافظة على البيئة. فحري بنا في لبنان، نحن الذين خصنا الله، مجانا، بهذه الثروات الطبيعية والجمالية أن نحافظ على هذه النعمة ونعمل على تحسين الاداء البيئي. وهذا ما يتطلب منا جهودا جبارة ومساع حثيثة، إذ أن ما أنجز على الصعيد البيئي لا يكفي ويلزمنا بعد الكثير، لأن التقدم التكنولوجي والعلمي الذي شهده العالم لم يترافق، بعد مرحلة الازمات والحروب التي عصفت بالوطن، مع حدوث التغيير المناسب وإرساء مؤسسات جديدة تتكيف مع الواقع وتواكب متطلبات العصر. ان هذا الواقع يمكن تجاوزه والنهوض منه بشكل أسهل مما تواجهه دول كثيرة، نظرا لما يتمتع به لبنان من طبيعة مميزة وثقافة عالية ولما لديه من جامعات رائدة وعريقة وخبراء في هذا المجال، الأمر الذي يسهل علينا القيام بذلك".
وأعلن "ان ما نصبو اليه اليوم، من خلال هذه الندوة والتوصيات التي ستنتج عنها، هو أن نتوصل الى إنهاء هذه المشاورات من أجل إطلاق أطلس التنمية المستدامة في لبنان، لننتقل الى تعميم الندوات في المناطق اللبنانية كافة، وذلك بالتواصل مع البلديات لكي يثمر هذا الاطلس خلال العام 2013".
ونوه بما قدمته جامعة سيدة اللويزة على صعد التعليم العالي، حوار الحضارات، التوعية، والسياسة الرشيدة لطلاب الجامعات من خلال ما تقوم به من نشر للثقافة بتواجدها في مناطق الشمال والشوف بالاضافة الى هذا المركز. مؤكدا "ان وزارة البيئة مستعدة لدعم مركز الابحاث للمياه والطاقة والبيئة من أجل تدعيم سياسة التنمية المستدامة والشبكة الاورومتوسطية لهيئات الاحواض المائية. وهذا هو خير دليل على هذا التناغم الحاصل بين القطاع العام الممثل بوزارة البيئة وبين القطاع الخاص من خلال دور جامعة سيدة اللويزة. إن الشراكة بين القطاعين العام والخاص هي أهم عنوان للادارة والتطور في البلدان النامية. ونعدكم بأننا لن نوفر وقتا أو جهدا لدعم المشاريع البيئية، وهذا أقل ما نقدمه للجيل الحالي ولجيل المستقبل الذي من حقه أن ينعم ببيئة نظيفة".
وفي الختام، قدم مركز الابحاث للمياه والطاقة والبيئة في جامعة اللويزة بشخص مديرها فادي قمير هدية رمزية باسم الجامعة الى الوزير خوري ودرعا تقديرية عربون محبة الى رئيس "غلوب غرين" سمير سكاف.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن