رواية "البُعد الرابع"والارتقاء عبر الفنون

Ghadi news

Wednesday, January 30, 2013

"غدي نيوز"

صدر حديثا ً ضمن سلسلة علوم الايزوتيريك رواية "البُعد الرابع - رحلة ارتقاء عبر الفنون" تأليف المهندس بول أبي درغام، تقع في 160 صفحة من الحجم الوسط، منشورات أصدقاء المعرفة البيضاء، بيروت.
الرواية تسرد مقاربة باحث إيزوتيريكي لعالم الفنون انطلاقاً من اعتبار الانسان محور الحياة والوجود. تناولت دراسته الفنون من منطلق وعي الانسان لها، وتأثيراتها في نفسه، وأهمية التفاعل معها للارتقاء العمودي، أي الداخلي، بعد التوسّع الأفقي، أي الحياتي في شؤون الحياة.
اختصاص البطل في العلوم، بعيد عن عالم الفنّ، جعل من رحلته في هذا البعد المستجدّ على وعيه مغامرة استكشاف أدخلته عالم الفنون والفنّانين، فشاهد الحياة من خلال نظرتهم لها وتفاعلهم معها وخبرته فيها.
منحه الفنّانون رهافة وشفافية ورقّة وتفاعلاً، فأعطاهم في المقابل ممّا أعطته معرفة الباطن - الايزوتيريك من علوم انسانية حياتية ومعرفية تطبيقية. فهذا الأخذ والعطاء، قانون الوجود وناموس الخلق، فتّح مداركه على حقائق جعلته يربط بين واقع تمظهر الفنون في عالم الحواس والمادة، وحقيقة هذه الفنون المستمدّة من أبعاد أرقى وأسمى.
تعرُّفه إلى رسّامة تبحث عن سبب المعاناة في الحياة كان دافعاً إضافياً وفرصة مهمة لفهم عالم الفنّان والانسان. فكان أن تقاربا وجمعتهما أهداف مشتركة. وجاء لقاؤه بها رمز التقاء الفنون بالعلوم، والمشاعر بالفكر، فهل سيكمّلان الثلاثية فتلتقي المرأة بالرجل؟
"الفنون، البُعد الرابع للمعرفة" رواية إنسانية علمية تهدف إلى تسليط الضوء على إلزامية الفنون ودورها المحوري في تطوير النفس البشرية، سواء عبر الإبداع والتجدد، أو عبر التفاعل مع هذا العالم الساحر.
وهي بهذا المعنى رواية انسانية تستثير الفكر والمشاعر، جديرة بالتأمّل والتمعّن، والفنّ هذا العالم الساحر بأبعاده المختلفة، جذب الانسان إليه منذ أن استوى وعيه. ولكن يصحّ القول أيضاً إنّ الانسان، ومع تطوّر وعيه، تفتّح على حسّ الفنون الذي هو من صلب تكوينه. فالمعرفة كامنة في باطن كل إنسان، وما الفنون سوى البُعد الرابع للمعرفة (بَعد الفلسفات والأديان والعلوم).

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن