وجبات الروبيان تهدد الكائنات البحرية وتدمر النظم الأيكولوجية

Ghadi news

Wednesday, February 27, 2013

تغذيته في المزارع البريطانية تعرض النظم البيئية للخطر
... وجبات الروبيان تهدد الكائنات البحرية وتدمر النظم الأيكولوجية

"غدي نيوز"

تبيع الأسواق البريطانية سمك "روبيان" تمت تغذيته عبر تقنية تساهم في تدمير مساحات شاسعة من النظم الأيكولوجية للمحيطات. وذلك وفق تحقيق قام به الطاهي البريطاني الشهير هيو فيرنلي ويتنغستال.
وبحسب صحيفة "تايمز"، فقد أقرت أكبر الأسواق البريطانية من أمثال "تيسكو" و "موريسونس" الشبيهة بكارفور- شراءها الروبيان من شركة يملكها ثري تايلندي، تغذي الروبيان من خلال "أسماك القمامة"، وهي مخلوقات بحرية لا يسمح ببيعها في السوق.

مزارع عملاقة

وتُصطاد أسماك القمامة عبر شبكات رفيعة تغرف جميع الأحياء التي تصادفها عند رميها في البحر، بما في ذلك: سرطان البحر، سمك الراي، السلاحف، أنواع من أسماك القرش وأي نوع من الأسماك الصغيرة. بعدها يتم سحب الغنيمة بأكملها وحرقها في سلسلة من الأفران الساخنة حتى تتحول لمسحوق يشبه البودرة، وذلك لتغذية الروبيان الذي تتم تربيته في مزارع عملاقة.
وعلى الرغم من عدم وجود مضاعفات من ذلك على الصحة البشرية، إلا أن تلك الممارسات غير القانونية في صيد الأحياء البحرية تمنع كثيرا من الكائنات من النمو لبلوغ حجمها الطبيعي، بالتالي تدمير الحياة البحرية في المحيط، إلى جانب التأثير على رزق الصيادين.

سمك القمامة

ويقول فيرنلي ويتنغستال الذي يعد حلقات من برنامجه التلفزيوني للفت اهتمام العامة للمشكلة:"لو أكلت سمك روبيان لم تتم تربيته بالطريقة الأصلية، فإنك تعتبر جزءا من المشكلة العالمية، حيث لا تتحمل الأسواق الكبرى مسؤولية الطعام الذي تبيعه، ولا علم لها بمكان قدومه". وجاءت تقنية "سمك القمامة" الرخيصة لتوائم الطلب الكبير على الروبيان من قبل الغرب. حيث يصل الاستهلاك السنوي البريطاني للروبيان إلى 50 ألف طن، ومزارع الروبيان في تايلند هي أكبر مصدّر للمملكة المتحدة، وتستخدم تقنية سمك القمامة لزيادة الانتاج.

الروبيان يتهاوى

خلال السبعينيات من القرن الماضي، كان الروبيان يعتبر من الأطعمة الفاخرة في بريطانيا.وبعد قرن، ظهر المحار الذي يستخدم في أطباق الكاري عادة.أما حاليا فإن الروبيان الجاهز للطبخ مكدس في الأسواق البريطانية، وبأسعار زهيدة جدا.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن